يتکون الثدي أساساً من غدة الثدي والدهون التي تحبط بها ، وتغطي من الخارج بالجلد الذي يسمي «بحلمة الثدي» والتي توجد حولها هالة صغيرة أوما يسمي بدائرة الحلمة .. وغدة الثدي تکون صغيرة الحجم في مرحلة الطفولة عند الذکر والأنثي علي حد سواء ولکنها تنمو وتکبر بسرعة في الحجم عند الإناثات عند مرحلة البلوغ ، ويزداد حجمها أکثر بعد الزواج ومرحلياً عندما ترضع الأم صفارها بعد الولادة ... ويصغر حجم هذه الغدة والثدي ، عندما يتقدم العمر بالمرأة وتصل لمرحلة الستين من عمرها.
أين مکان الثدي من حجم الإنسان؟
إن للثدي مکاناً في جسم الإنسان وقد اختاره الله سبحانه وتعالي في هذا المکان لحکمة يعلمها هو فيقع في صدر الإنسان ويحتمل المساحة من الضلع الثاني إلي الضلع السادس طولاٌمن کل جهة من الصدر ، ومن عظمة الصدر إلي منتصف فجوة الکتف عرضاً .. وتقع «الحلمة» تحت منتصف الثدي تحت الضلع الرابع تقريباٌ بالقرب من غضروف الضلع الرابع محاطة بمساحة من الجلد البني اللون حول الحلمة ، وهو عبارة عن «هالة أو دائرة سوداء».
مما سبق يتضح الوضع السليم للثدي بالنسبة لجسم الإنسان. حتي تکون الصورة واضحة عند إجراء جراحات التجميل أو الإصلاح ، ثم التدخل الجراحي السليم لعلاج الثدي في مختلف المراحل والنواحي.
ما أسباب جراحة تجميل الثدي؟
توجد ثلاثة أسباب رئيسية تستدعي التدخل الجراحي السريع لإجراء عمليات التجميل والإصلاح للثدي عند المرأة وتلک الأسباب الرئيسية تحتاج بالضرورة إلي أن تتوجه الأنثي إلي جرَّاح التجميل .. ونود أن نوجز تلک الأسباب أو العوامل فيما يلي :
١ ـ تضخم حجم الثدي وکبره عن المعدل العادي المألوف والذي يتسبب في ألام نفسية ، وأحياناً في آلام بالظهر ، نظراً لکبر حجم الثدي وتضخمه بشکل ملحوظ وملفت للنظر ، کما أسفلنا.
٢ ـ صغر حجم الثدي أو ضمورة عن العدل العادي والمألوف لحجم الثدي وهما عکس الحالة السابقة تماماً بمعني أن حجمه يکون أصغربکثير من الحجم العادي ، وهذا أيضاً يؤدي إلي القلق النفسي والتوتر ، وخاصة عند الفتيات بعد مرحلة النمو والبلوغ.
٣ ـ عدم وجود ثدي نهائياً وذلک يمکن حدوثه في ناحية واحدة سواء في الجهة اليسري أو اليمني وأحياناً يکون بسبب استئصال الثدي جراحياً لوجود مرض خبيث به سواء في جهته اليسري أو اليمني ، ولقد أصبحت هذه العمليات الجراحية للثدي تتم بشکل طبيعي وبنجاح لا يعدو للقلق والخوف.
وسنشرح حالياً کل حالة علي حدة من أولاً وثانياً ودورجراحة التجميل ومدي استفادة المريضة من التدخل في کل حالة :
تضخم وکبر حجم الثدي : يوجد نوعان من تضخم وکبر حجم الثدي عند الأنثي.
١ ـ تضخم وکبر حجم الثدي عند الفتيات الصغيرات ويمکن في سن ما بين الثانية عشرة والخامسة عشرة وقد يکون التضخم في إحدي الثديين أو فيهما معاً .. ويرجع سبب هذا التضخم في الحجم نتيجة ترسب کميات کبيرة من الدهون والأنسجة المحيطة بغدة الثدي ويؤدي کبر حجم الثدي عند هؤلاء الفتيات إلي عدم التمکن من استعمال الملابس العادية .. وکذلک الإحساس بوجود وتضخم في الثدي عن الحجم العادي يؤدي إلي ضيق نفسي وقد تلجأ تلک الفتاة إلي اتباع نظام معين في الغذاء لإنقاص وزنها ولکن عادة اتباع ريجيم قاسٍ في هذه الحالات لن يؤدي إلي صغر حجم الثدي.
٢ ـ تضخم وکبر حجم الثدي عند السيدات نتيجة للولادة المتکررة. وکبر الثدي عند هؤلاء السيدات يکون مصحوباً بترهل في جلد الثدي ، ويفقد الثدي الإحساس الطبيعي عند ملمسه قبل الزواج کما يفقد مرونته الطبيعية مع کبر حجمه.
المشاکل التي تقابل الفتاة أو المرأة عند کبر حجم الثدي :
١ ـ تشعر الفتاة أو المرأة بوزن ثقيل في صدرها ـ وتضطر إلي استعمال ( سوتيان ) بحمالة شديدة لترفع ثديها وهذا يؤدي إلي تنميل باليدين والذراعين.
٢ ـ استعمال هذا ( السوتيان ) يؤدي إلي التهابات جلدية تحت ثنية الثدي بجلد الصدر ، وخاصة في وجود العرق في الجو الحار.
٣ ـ يؤدي کبر حجم الثدي إلي شعور بآلام في الظهر وخاصة عند منطقة فقرات الرقبة والظهر نتيجة للوزن الثقيل للثدي الموجود بصدر الفتاة أو المرأة.
والعلاج في هذه الحالة يکون الغرض منه هو إنقاص حجم الثدي وجعله يتلاءم مع الحجم العادي له سواء عند الفتاة أو المرأة ، وهنا يأتي دور جراحة التجميل ، وتتخلص العملية في الآتي :
١ ـ إزالة کميات الدهون الزائدة والتي في کبر حجم الثدي وکذلک إزالة الأنسجة الزائدة الموجدة حول غدة الثدي.
٢ ـ تجميل وتصغير حجم الثدي ووضعه في الفورمة الجديدة والمنظر الجديد وتثبيته في الصدر.
٣ ـ نقل الحلمة والهالة إلي مکانها الجديد.
٤ ـ وأخيراً استئصال الجزء الزائد من الجلد ، وتفاصيل العملية باختصار کالآتي :
أ ـ تحديد مکان الحلمة والهالة الجديدة والمريضة في الوضع الواقف وعادة ما يکون المکان الجديد للحلمة ثلاث بوصات ونصف البوصة من عظمة الصدر عرضاً ـ وسبع بوصات من ملتقي عظمتي الترقوة طولاً.
ب ـ يکون الشرط أو القطع عمودياً تحت الحلمة ، ويکون مستعرضاً تحت ثنية الصدر. وعادة ما يختفي أثر الجرح في خلال شهور قليلة بعد الجراحة.
وهذا ملخص بسيط عن فکرة عملية التجميل التي تجري لتصغير حجم الثدي .. وتتلخص خطوات العملية الجراحية في :
ـ وضع وتحديد مکان الحلمة الجديدة حيث تکون المريضة واقفة.
ـ استئصال جزء مستدير في الهالة.
ـ فصل الجلد عن الثدي.
ـ بعد تمام فصل الجلد يرفع الثدي.
ـ يستأصل الجزء الزائد من حجم الثدي.
ـ يثبت الثدي في الوضع الجديد.
ـ يستأصل الجزء الزائد من الجلد.
ـ تثبيت الحلمة علي الجلد في مکانها الجديد.
ـ غلق الجرح.
ونلاحظ هنا أن القطع کما وصفنا في بداية العملية عمودي تحت الحلمة والقطع مستعرض تحت ثنية الثدي ، وهو ما يمثل حرف T مقلوباً L.
يتضح مما سبق من شرح مبسط خطوات إجراء عملية تصغير حجم الثدي سواء عند الفتيات أو السيدات. وطبعاً توجد طرق عديدة ومتباينة في تحديد الکمية التي تلزم إزالتها في کل حالة ، کما تختلف حسب حجم الثدي. ولاشک أن المريضة ستستفيد وتشعر بالراحة النفسية والمعنوية بعد تصغير حجم ثديها ، وتعود إلي مزاولة حياتها الطبيعية ، وخاصة أنه لا تبدو أي أثار للجروح بعد إجراء هذه العملية.
ثانياً :
تکبير حجم الثدي : إن الدوافع الأساسية لتکبير حجم الثدي تکون نتيجة لإحدي العوامل التالية :
ـ المجموعة الأولي :
١ ـ وجود عيب خلقي في حجم الثدي ، وقد يکون في جهة واحدة کالثدي الأيمن أو الأيسر ، أو الجهتين معاً ، وهذه الحالة قد تکون مصحوبة أيضاً بعيوب أخري في الحلمة أو عضلة الصدر أو حتي في نمو الضلوع بالصدر.
٢ ـ عدم النمو الکامل للثدي للبنات عند البلوغ ويکون حجم الثدي صغيراً عن الحجم العادي في هذه السن.
٣ ـ وجود سبب سابق أدي إلي صغر حجم الثدي کوجود خراج سابق به أو حروق سابقة بالصدر والثدي أو استئصال لورم حميدية ، مما يؤدي في تلک الحالات إلي صغر حجمه عن الآخر. وينتج عن هذه المجموعة الأولي صغر في حجم الثدي ، مما يؤدي إلي تدخل جراحي لتکبير الحجم.
ـ المجموعة الثانية :
١ ـ ضمور في حجم الثدي عند البنات ، مع عدم وجود أي عيب خلقي آخر ، بل العيب في حجم الثدي فقط.
٢ ـ ضمور في حجم الثدي عند السيدات نتيجة لکثرة الحمل مع کبر السن وتمثل هذه المجموعة النسبة الأکبر من الحالات التي تعرض علي جراحي التجميل لعمل اللازم نحو تکبير حجم الثدي .. وننصح ـ عادة في هذه الحالة الفتيات بمحاولة العلاج عن طريق الهرمونات ، وکذلک الانتظار حتي الزواج والرضاعة ، فقد يساعد ذلک علي کبر حجم الثدي في المستقبل.
الجديد في علاج صغر حجم الثدي
في کل الحالات السابقة يمکن عن طريق جراحة التجميل تکبير حجم الثدي بواسطة
زرع مادة السيلاتيک. هذه المادة التي تتکون من Gel وفي أحجام مختلفة منها ما يناسب الحجم الصغير ، والحجم المتوسط والحجم الکبير ، وهذه المادة تسمي أوکسيد سيليکون وهي علي هيئة جيلاتينية لها نفس إحساس الثدي الطبيعي ، وهذه المادة مغلقة داخل کيس أوکسيد السيليکون ، وهذا الغلاف ناعم ورقيق الملمس.
مزايا هذه المادة :
١ ـ لها نفس الملمس والإحساس کالثدي الطبيعي.
٢ ـ لها تقريباً نفس الوزن للثدي الطبيعي.
٣ ـ ليست لها أية تفاعلات مع الجسم.
٤ ـ محکمة التعقيم خوفاً من التلوث ولکن هذه المادة لا تستعمل علي الإطلاق في الحالات التالية :
ـ عند وجود أي التهابات أو تلوث في الحلمة أو الثدي أو في أي مکان في الجسم.
ـ عند شکوي المريضة في أي أمراض نفسية أو عصبية.
ـ عند فشل محاولة سابقة لوضع هذه المادة أو إذا کانت قد أزيلت قبل ذلک في عمليات سابقة.
ـ عند شکوي المريضة من أي مرض في الجلد أو نقص في الجلد أو أنسجة الثدي مما ينتج عنه بعض المضاعفات. لو وضعنا هذه المادة داخل الثدي.
ـ إذا کانت المريضة تشکو من أورام خبثة بالثدي أو أجريت لها عملية إزالة أورام خبيثة به.
تشققات حلمة الثدي
عادة ترتبط تشققات الحلمة بالرضاعة من الثدي سواء لتکرارشد الحلمة بفم الطفل أو لعدم العناية بتنظيف وتجفيف الحلمة بعد الانتهاء من الرضاعة. ونظراً لأن حدوث هذه التشققات کثيراً ما تُعطل عملية الرضاعة حيث تصبح مؤلمة أو منفرة للألم فإنه يجب الوقاية منها والمبادرة بعلاجها.
وقد تظهر کذلک تشققات الحلمة خلال فترة الحمل بسبب إهمال الحامل لنظافة ثدييها في الفترة التي يبدأ فيها خروج سائل الکولستروم .. وهذا السائل عبارة عن سائل شفاف يميل إلي اللون الأصفر ويبدأ إفرازاه عادة ابتداء من الشهر الرابع من الحمل وهو يمثل الغذاء الأول للمولود والذي يبدأ من بعده إفراز اللبن المعتاد.
وينصح بإفراغ الثديين من الکولستروم عن طريق عصر الثدي .. وذلک بوضع إصبعي الإبهام فوق الحلمة ، بينما تبقي أطراف الأصابع تتحتها ، ثم تدفع الحلمة بالإبهامين للداخل ، وبذلک يبدأ خروج الکولستروم.
وأحياناً يخرج الکولستروم من الحلمة دون عصر ، أي يسيل منها ، وإذا بقي علي جلد الحلمة لفترة طويلة فإنه قد يتسبب في حدوث تشققات بها.
وبناء علي ذلک فإن الوقاية من تشققات الحلمة يجب أن تبدأمبکراً ، أي خلال فترة الحمل ، فيجب العناية بغسل الثديين يومياً بالماء والصابون منذ بدء ظهور الکولستروم ، ودهان الحلمة بکريم مرطّب مثل زبدة الکاکاو. للحماية من الجفاف والتشققات. وإليک کذلک هذه الوصفات المفيدة.
١ ـ عصير الليمون وزيت الزيتون : تُدهن الحلمة خلال فترة الحمل ومع بدء ظهور الکولستروم بطبقة خفيفة من عصيرالليمون الطازج مع زيت الزيتون. کما يمکن استعمال نفس هذا الخليط کعلاج للتشققات.
٢ ـ عسل النحل وزيت الزيتون أو اللانولين : لعلاج تشققات الحلمة تدهن بطبقة خفيفة من عسل النحل مع زيت الزيتون يومياً. کما يمکن دعک الحلمة بطبقة من اللانولين .. ولکن لاحظي أن اللانولين قد يتسبب أحياناً في حساسية جلدية.
٣ ـ مستحضر فعّال لعلاج تشققات الحلمة : المکونات : ٢ ملعقة کبيرة زبدة کاکاو. ٢ ملعقة کبيرة زيت قمح. بضع نقاط زيت بابونج. ٦ کبسولات فيتامين «ه».
الطريقة : تذاب زبدة الکاکاو علي نار هادئة ( في إناء مزدوج ) ثم يخلط معها باقي المکونات ، ويضاف محتويات الکبسولات.
يحفظ المستحضر في زجاجة ، ويستخدم في دخان الحلمة يومياً.
٥ ـ ورق الصعتر البري : يؤخذ من ورق الصعتر البري ملعقة صغيرة وتنقع في کوب ماء فاتر قدر کوب الشاي وذلک من المساء وحتي الصباح ، من ثَم تکمد به حلمة الثدي المتشقّقة مرتين باليوم ولمدّة يومين فإنه نافع لذلک بإذن الله تعالي.
طرق علاج تشقق والتهاب حلمة الثدي وأوجاع الثدي