العناية بالوجه

الوجه کالمعدة يجوع ويعطش. فيجب أن تغذيه وتسقيه مما تأکلين أحياناً أو تشربين. فإذا أکلت خوخاً لا بأس أن تدهنيه بعصير الخوخ. وإذا شربت مستحلباً أو مغلياً لن تغبني لو مسحته بذاک الماء أو بتفل العشبة التي غليت أو استحلبت. أما المساحيق والأدهان التي


تشترينها فتجعل نضارته في نضوب علي الرعم من جمال علبها وعذوبة عبيرها وتمتص رونقه ولو کنت في شرخ الصبا. بل أفضل منها غسله بالماء وحده.

غسول للوجه

نظفي وجهک ولبخيه بمستحلب الصعتر البري الطويل أو القصير أو إکليل الجبل أو حب الشمار : ملعقة صغيرة من هذا أو ذاک أو ذلک لفنجان ماء. تشربين وتغسلين وجهک وحيث شئت من جسمک. أو قشري البطاطا واسلقيها ثم دقيها وامزجيها ببعض اللبن لتصبح کالمرهم واطلي بها الوجه والعنق واليدين وابقي في الظل. ولا تنسي في الوقت نفسه شرب اللبن. أو عصير الخيار. أو خل التفاح. مستحسن تنظيف الوجه باللبن يترک عليه مدة خمس دقائق ثم يزال. أو بماء قدره لتر غليت فيه ثلاث قبضات من القراص الغض المزهر. أو امسحي وجهک بماء قدره لتر غلي فيه ثلاثون غراماً من القنطريون الصغير. أو اشربي عصيراَ غمرت فيه مدة نصف شهر کمية من کنباث الحقول جمعت صيفاً وسحقت ونقعت. اشربي کأساً صغيرة قبل کل من وجبات الطعام الثلاث وأو انقعي مدي نصف شهر في لترمن عصير العنب قبضتين من عشبة الخزام وزهرها ثم صفي العصير واشربي کأسين صغيرتين في اليوم. أو کلي المشمش واسقي وجهک ( وجسدک ) من عصيره. أو کلي الحمّص المصنوع واطلي وجهک بمسحوق من مسلوقة. أو إليک بعصير الجزر. إنه ليس للوجه وحده بل غذي جسدک حيث شئت انحداراً ، فهو مانح لون الحوريات وشاحن غوي الأبدان بأشعة غروب رومنطيقي.

ولا تغيبنّ عنک أهمية الحليب للوجه والجسد ، وعصير القرة قبل ازهرارها ومعها عصير البصل. وتذکري حنان الخزام مستحلباً تسعدين به محياک وسائر إهابک فتزهري حتي في غير أوان الزهر وأبّانه. واستحلاب الخزام يکون علي الوجه التالي : قبضة من زهره للتر ماء. واجعلي مستحلباً من أية نوّارة تحبينها واشربي منه واغسلي وجهک وأهدابک فتشرق بهما نضارة يتنهد لمثلها ألف ربيع.

وإذا اجتاح وجهک اصفراراً فأکل الفجل أو شرب عصيره محلي بسکر النبات يزيله.

وإذا بدا علي وجهک تعب فشرائح من ثمر الفريز تزيله ، إذ تثبتينها عليه. لکن الشاعر طرفة قال عن وجه خولته : لم يتخدد. فإذا شئت منع التجعّد عن وجهک أو علي الأقل تأجيله إلي أمد بعيد ، تجنبي التدخين والإمساک والبقاء طويلاً عرضة لأشعة الشمس .. وإليک بماء تنفعين به القصعين مدة اثنتي عشرة ساعة بنسبة قبضتين للتر ماء. أو : بماء تنقعين فيه البقدونس أربعاً وعشرين ساعة : قبضة لکل کوب من الماء. أو مستحلب البقدونس أيضاً ؛ قبضة للتر ماء ، أو ملعقة کبيرة لفنجان ماء أو البابونج مرهماً أو منقوعاً أو مستحلباً بنسبة ملعقة صغيرة


من الزهر لفنجان ماء. أو لصقات شعير : ٢٠٠ غرام تغليان في لتر ماء حتي النضج فتسحقان وتخفقان ويصنع منهما کمادات محلية أو قناع مدة عشرين دقيقة. ثم يلبخ بالماء الذي غلي فيه الحب مع شرب کأس منه. ذلک ثلاث مرات في الأسبوع. أو کمادات موضعية ـ وحمام کامل ـ بالزوباع : ملعقة صغيرة للتر ماء غلياً أو استحلاباً. ( وکذلک الصعتر الطويل ). أو مستحلب ورق الزهر من الورد : ثلاث ملاعق صغيرة لفنجان ماء. ( تلبيخاً وشرباً ). أو مستحلب من زهر الزيزفون الفرنجي : ملعقتان صغيرتان لفنجان ماء ( تلبيخاً وشرباً ). أو مستحلب الورق والزهر من البنفسج العطر : ملعقة ونصف لفنجان ماء. أو قناع ـ مرة في الأسبوع ـ من زهر الزيزفون الفرنجي والورد الأصفر. أو من وقت لآخر فرک بالغسول المقوي التالي : ينقع مدة ١٢ ساعة في ربع لتر سبيرتو عيار ٧٠ نصف ملعقة صغيرة من ورق زهر الشقيق البري ومثله من زهر الخبازة البرية وکذلک من ورق زهر النسرين ( الورد البري ). أو عند تغير الفصول ينصح بتلبيخات وغسل من مستحلب أو مغلي لنصف ملعقة صغيرة من زهر البابونج ومثله من ورق زهر النسرين وکذلک لسان الحمل السناني وزهره وورق زهر الورد في لتر ماء. أو مستحلب البابونج زهراً أو رؤوس القصعين أو إکليل الجبل : ملعقة صغيرة من هذا أو ذاک أو ذلک لفنجان ماء. أو خصوصاً ماء الورد تنظيفاً وتلبيخاً. أو قناع من مبشور البطاطا ... والکلام عن الأقنعة له مکان آخر.

وعند استعمال المستحلب من القصعين أو إکليل الجبل أو البقدونس أو البابونج وغيره کغسول للوجه مثلاً يستحسن أيضاً الشرب منه.

وأکرر لک التحذير من الغبار المطيب ، غبار الکلس أو الطبشور أو حتي الأرز .. إنه يمتص نضارة وجهک ويسد مسامه فلات تنفّس. فتطل الشيخوخة قبل أوانها ، فتلتجثين ثانية إلي المساحيق لإخفاء النضوب والشحوب لوني زوال الشباب ... ولکن عبثاً ... فتتعقدين ، بينما لا يفيدک إلا ما تقدم من إرشادات.

إذا کان التجار يتلاعبون بمواد الخبز أفلا يتلاعبون يا جميلتي بمساحيق الوجوه؟

وإذا کنت ما تزالين عازبة فلا تستعملي الکريم لوجهک أو الأقنعة بل الغسول. ذلک إلا لأسباب جد ضرورية.

ثم انتبهي من الإمساک فهو عدوّ البشاشة والانطلاق والرواء وسبب لعديد من المشاکل الصحية.

زوري الغابات. عيشي في الطبيعة بعض الوقت ـ فهناک الهواء دواء.

وعندما تضع السيدة الکريم أو الغسول بقصد التدليک لتکن حرکة الأصابع متجهة من


أسفل الوجه إلي أعلي لئلا يترهل.

وقبل تدليکه ينظف بالماء الفاتر أو بماء غليت فيه نخالة القمح ثم يجفف جيداً. وقبل أن يوضع أي شيء علي الوجه في الصباح أو المساء يغسل : فتنظيف البشرة الدهنية يناسبه ماء فاتر ، والجافة يواتيها البارد ، والعادية الساخن.

ولکي تحافظ علي نضارة وجهک ، وتقية من الهرم المبکر ، لا بد من أن تنتبه إلي کيفية العناية الصحيحة والسليمة بالبشرة ، تؤثر علي بشرة الوجه عوامل داخلية وخارجة مختلفة ، نذکر من العوامل الداخلية : تأثير الجملة العصبية ، وغدد الإفراز الداخلي ، وجهاز الهضم ، وغيرها ، إن إصابة هذه الأعضاء بمختلف الأمراض ، وخصوصاً المزمنة منها ، يمکن أن تنعکس علي سالمة البشرة ، من هنا ، لا بد من علاج الأعراض المرضية بسرعة وفي الوقت المناسب ، أما العوامل الخارجية ، فنذکر منها : عوامل الطقس ، وحرارة الهواء الخارجي ، والرياح ، والإشعاعات الشمسية ، فإذا ما استخدمنا عوامل الوقاية من تلک المخاطر ، يمکن إضعاف تأثيرها علي الجلد إلي الحد الأدني. تتبع العناية بالبشرة لحالة البشرة نفسها في الوقت الحالي ، وذلک لأن هذه الحالة يمکن أن تتغير مع مرور الزمن. تختلف بشرة الوجه من إنسان بآخر ، بعضهم يملک بشرة طبيعية ، والثانية جافة ، والثالث دهنية ، والرابع مرکبة ، أي إنها تکون دهنية في بعض المناطق ، وجافة في مناطب أخري ، وطبيعية في مناطق غيرها.

البشرة الطبيعية

هي بشرة ملساء ، وتبدو نضرة ومرنة ، وتتحمل الماء والصابون ، وتغيرات الطقس بسهولة ، تکون مثل هذه البشرة الطبيعية أمر بسيط ، ويمکن بشکل رئيسي ، في مراعاة قواعد الصحة العامة ، أي إزالة الأوساخ والغبار والدهون الجلدية ، من أجل ذلک ، يکفي أن يغتسل الإنسان بالماء والصابون لکي لا يجوز أن يسيء استخدام هذه القاعدة البسيطة في الصحة العامة ، فاستخدام الصابون بشکل کثيف يجفف البشرة ويؤدي في النهاية إلي فقدانها لنضارتها ، ويجب أن يأخذ البالغين بالذات هذا الأمر بعين الاعتبار ، لأن إفرازات الجلد الدهنية تخف مع التقدم في السن.

عندما تکون بشرة الوجه طبيعية ، يکفي غسل الوجه بالصابون مرة واحدة کل يومين أو ثلاثة ، يجب أن يکون ماء الغسيل ليناً؛ لأن الماء القاسي يحتوي علي الأملاح التي تؤثر تأثيراً سلبياٌ علي الجلد ، يمکن تليين الماء بغليه ، أو إضافة صودا الطعام إليه ( نصف ملعقة صغيرة في لتر من الماء ) ، ومن الأفضل استخدام مياه الثلوج والأمطار المغلية والمصفاة.

إن لحرارة الماء تأثير کبير علي البشرة ، فالماء البارد يسبب تشنجات الأوعية الدموية ،


ويؤدي إلي سوء تغذية البشرة وجفافها ، مما يؤدي إلي تشکل التجعدات المبکرة ، أما استخدام الماء الساخن بشکل منتظم ، فيساعد علي تشکل احمرار ثابت ، وذبول في لابشرة ، مما بؤدي إلي هرمها المبکر. يجب أن تکون حرارة مياه الغسل معتدلة ، أي مساوية لدرجة حرارة الغرفة ، إذا استخدم الماء الدافيء ، ثم تم غسل الوجه بالماء البارد ، فإن ذلک يؤثر تأثيراً طيباً علي بشرة الوجه.

تنفذ العمليات التجميلية الوقائية ، ليس فقط من أجل بشرة الوجه ، وإنما من أجل الرقبة أيضاً ، يجب المحافظة علي نظافة البشرة ، خصوصاً في الأيام التي لايتم فيها استخدام الصابون ، وذلک بمسح الوجه والرقبة بفتيل قطني مبلول بمياه مغلية ، وتستخدم أيضاً الوسائل التجميلية الجاهزة ، مثل اللوسيونات أو الکريم السائل الخاص بالبشرة الطبيعية ، تحتوي بعض هذه اللوسيونات علي مرکبات نباتية شديدة التأثير.

يمکن تنظيف البشرة مرة واحدة أو مرتين في اليوم ، وفي الأيام الحارة حتي ثلاث مرات في اليوم ، عدا ذلک لا بد من تنظيف البشرة مساءً ، شرط أن لا يکون قبل النوم مباشرة ، وفي کل مرة لا بد من استخدام قطن جديد ونظيف.

يجب أن تکون حرارة کل الوسائل التجميلية المستخدمة مساوية لحرارة الغرفة تقريباً ، عدا تلک الحالات التي تحدد فيها درجة حرارة المرکب.

تستخدم لتنظيف البشرة الطبيعية مستخلصات بعض النباتات الطبية ، المحضرة منزلياً ، خصوصاً التي تؤثر تأثيراً منعشاً ، حيث تفيد هذه المستخلصات بشرة الوجه والرقبة الذابلة.

إذا کنت من ذوات هذه البشرة غذي وجهک بمصنوع من البيض والحليب وبالفاکهة والخضر. وليکن قناعک من ماء قدره فنجان غلي فيه ملعقة صغيرة من الزيزفون الفرنجي أو القصعين أو الصعتر البري وابقي لا أقل من ساعة في الظل ثم أزيلي القناع بقطنة غمست بالماء الفاتر.

وانعشي وجهک بالخيار المهروس أو الجزر : في ذلک أيضاً غذاء وتطهير وشفاء من الالتهابات کالاحمرار وضربة الشمس.

الناردين المخزني : منقوع الساق الأرضي مع الجذور بنسبة ( ١٠ : ١ ).

الزيزفون الشتوي : منقوع الزهور ( ١٠ : ١ ) يسمح بتبسيط التحضير ، وذلک بوضع الزهور في الماء الغالي ( ١٠ : ١ ) وتترک مدة عشرين دقيقة ، ثم تصفي ، أثناء الحفظ يجب حماية زهور الزيزفون من النور والرطوبة.

لسان الحمل الکبير : يؤخذ منقوع الأوراق ( ٥ : ١ ) : کما أن العصير المحضر منزلياً من


الأوراق والمحلول مع الماء مناصفة ، يؤثر تأثيراً أفضل من المنقوع ، يتطلب العصير المحضر منزلياً ، إضافة ١٥% من الکحول ، وذلک لضرورة الحفظ ، لکن قبل الاستخدام يرجُّ وعاء العصير جيداً. يحفظ العصير في مکان بارد ومظلم.

البابونج المعروف : منقوع الزهور ( ١٠ : ١ ) تمسح البشرة بهذا المرق مرتين أو ثلاثاً يومياً ويمکن أن تحصل علي بعض الفعالية في ازدياد بياض البشرة.

الأخيليا ذت الألف وزقة : منقوع الأعشاب ( ١٠ : ١ ).

البنفسج مثلث الألوان : منقوع الأعشاب ( ١٠ : ١ ).

شبث ( سنوت ) : منقوع الثمار ( ١٠ : ١ ).

تتطلب العناية بالبشرة ـ مهما کان نوعها ـ استخدام اللوسيونات والکريم ، فالکريم يعوض الجلد الدهون المفقودة وغيرها من المرکبات ، التي لا بد من فقدانها أثناء عملية الغسل بالصابون ، وتحت تأثير ظروف الطقس والمناخ السيئة ، رن معظم أنواع الکريم العصربة هي عبارة من مستحلبات من الدهون والماء ، إضافة إلي الفيتامينات والأملاح ، ومستخلصات مختلف النباتات الطبية وغيرها من المواد.

يتم اختيار الکريم وفقاً لانعکاسات الجسم وخصائصه الذاتية ، أما بالنسبة للبشرة الطبيعية فإن أي نوع من الکريم هو جيد ، وذلک لأنه لا يوجد بشرة طبيعية مثالية إلا نادراً ، عند ما تميل البشرة إلي الجفاف يجب استخدام أنواع الکريم الخاصة بالبشرة الطبيعية والجافة معاً ، وعند ما تميل نحو الدهنية يجب استخدام أنواع الکريم الخاصة بالبشرة الطبيعية والدهنية.

يوضع طبقات رقيقة من الکريم علي المنطقة مسبقاً ، والرطبة قليلاً من بشرة الوجه أو الرقبة ، وبحرکات ضغط خفيفة ومنتظمة برؤوس الأصابع تُمسَّد کل خطوط التمسيد علي البشرة ، اتجاه هذه الخطوط علي الشکل التالي : من منتصف الذهن إلي شحمة الأذن ، ومن زاويتي الفم إلي منتصف صيواني الأذنين ، ومن جوانح الأنف ( غُرصي الأنف ) إلي القسم العلوي لصيواني الأذنين ، ومن منتصف الجبين باتجاه الصدغين ، ويدهن الجفن العلوي من الزاوية الداخلية للعين باتجاه الزاوية الخارجية ، والجفن السفلي بالعکس. إذا کان الکريم کثيفاً جداً ، فلا بد من إضافة بضع قطرات من زيت نباتي إلي الکريم ، بالنسبة للکريم السائل ، يرجُّ عادة قبل الاستعمال ، ويمسح بطبقة خفيفة علي بشرة الوجه والرقبة من الأسفل إلي الأعلي بحرکات حلزونية منزلقة. ويمکن عدم مسح بشرة الأنف إذا کانت متوسفة ( متقشرة ) ، کما أننا لا ننصح النساء باستخدام الکريم المغذي علي المناطق التي يلاحظ فيها نمو کثيف للشعر.


يحفظ الکريم في مکان جاف وبارد ، لکن ليس لدرجة التجمد ، وقبل مسح الوجه بالکريم لا بد من تسخينه قليلاً ، خصوصاً ، في فصل الشتاء ، وذلک بتطريته بحرکات أصابع اليد ، تنصح بعض کتب التجميل بوضع الکريم المغذي علي الوجه لمدة ساعة أو ساعة ونصف ، إن هذه العملية المطولة غير مريحة ، خصوصاً إذا کان الکريم يستخدم بانتظام ؛ لأنه الوظائف الفيزيولوجية الطبيعية صعباً علي البشرة ، يفضل أن يترک الکريم لمدة ثلاثين دقيقة فقط ، وهذه المدة کافية لتغلغل الدهون والماء إلي الطبعة الخارجية من البشرة ، وبعد ذلک يتم مسح الکريم بمحرمة ورقية.

تؤکد الدراسات والأبحاث الحديثة التي تمت بطريقة الأشعة تحت الحمراء ، أن التغلغل العميق للطبقة القرنية يحدث بعد مرور ١٠ ـ ٢٠ دقيقة بعد وضع المستحلب ( الکريم ) علي البشرة ، لا يجوز أبداً ترک الکريم علي الوجه ليلاً ( الکريم الليلي هو مفهوم غير صحيح ) ، وذلک لأن الکريم سوف يترکز نتيجة لتبخر الماء ، وسيکتسب خواصاً غير محببة.

عندما تکون البشرة طبيعية ، ليس من الضروري وضع الکريم يومياً ، خصوصاً في الأيام التي يجري فيها غسيل الوجه دون صابون ، يکفي استخدام الکريم مرتين أو ثلاثاً في الأسبوع ، لکن ينصح بتغيير نوع الکريم کل أسبوعيين ، أو ثلاثة ، أو أربعة أسابيع ، تفادياً للاعتياد علي نوع معين من الکريم ، أما حول العينين ، فيوضع الکريم يومياً ؛ لأن البشرة جافة عند کل الناس في هذه المنطقة ، لا يلزم الکريم المغذي الشباب ذوي البشرة الطبيعية ، عدا المنطقة حول العينين فإنه ضروري لها. من المهم جداً ، إجراء مختلف العمليات التجميلية بشکل منتظم ومعتدل ، وإلا فإنه من الممکن الحصول علي نتيجة عکسية.

تفيد الأقنعة المغذية أي نوع کان من البشرة ، بما ، في ذلک البشرة الطبيعية ، يمکن أن تکون هذه الأقنعة مرکزة ( علي شکل کريم ) أو سائلة ، توضع الأقنعة السائلة علي الوجه بواسطة مناديل مبللة بالقناع السائل ومعصورة ، تکون المناديل من الشاش أو من قماش سميک ، حيث تطوي عدة طيات ، وتوضع علي الوجه ، کما أنه يمکن أن تبل طبقة رقيقة من القطن ، وتعصر قليلاً ، وتوضع علي الوجه علي شکل قناع ، لکن قبل ذلک ، يجب غسل الوجه والرقبة جيداً بالماء وتنظيفهما باللوسيون الخاص ، يوضع القناع لمدة ١٥ ـ ٢٠ دقيقة ، علي أن تکون المرأة في حالة هدوء تام أثناء ذلک ، بعد ذلک ، تمسح البشرة بقطنة رطبة ، ثم جافة ، يستعمل القناع بمعدل مرتين إلي ثلاث مرات أسبوعياً.

تفيد الأقنعة المحضرة من الکثير من أنواع الفواکه والخضار البشرة الطبيعية ، حيث تغذي هذه الأقنعة البشرة وتنعشها ، ولتحضير القناع تؤخذ ملعقة کبيرة واحدة أو ملعقة ونصف من


العصير الطازج ، کما أنه يمکن تحضير القناع من خليط مختلف الثمار.

إن المميزة المفضلة لأقنعة الفواکه السائلة هي أنها يمکن أن توضع علي أي نوع من أنواع البشرة ( شرط عدم وجود الخراجات المتقيحة في الجلد ) ، حتي لو کانت بشرة المرأة مصابة بتوسع الأوعية الدموية ، حيث إن الأقنعة المرکزة تضر بمثل هذه البشرة وبالحالة الصحية بشکل عام ، مدة العلاج بالأقنعة المغذية : شهر ونصف أو شهران ، عدد الجلسات العلاجية : ١٥ ـ ٢٠ جلسة. يمکن للإنسان أن ينفذ هذا العلاج مرتين أو ثلاثاً کل عام ، مستخدماً مختلف أنواع الخضار والفواکه لذلک.

وصفة لعلاج احمرار البشرة

تتعرض البشرة لإحمرار غير عادي نتيجة التعرض لدرجات الحرارة الشديدة وأيضاً للطقس البارد ، وهذه الحمرة تظهر بوضوح لصاحبات البشرة البيضاء الحساسة ، ويصف الطب الشعبي زيت الکتان کدهان يومي للوجه والعنق لمدة أسبوع کعلاج فعال لذلک الاحمرار غير الطبيعي والذي يؤثر حتماً علي جمالک.

وصفة لزيادة نضارة البشرة

من أجل زيادة نضارة البشرة يصف الطب الشعبي نخالة الردة المخلوطة بعسل النحل وأزهار البابونج «الکاموميل» ويستخدم في ذلک ملعقتان من الردة الناعمة وثلاث ملاعق من أزهار البابونج العادية المنقوعة وملعقة عسل نخل ، ثم نقوم بمزج المکونات السابقة ونضعها علي الوجه والعنق ونترکها لمدة عشر دقائق ثم نقوم بغسلها بعد ذلک بنقيع البابونج الموجود لدينا ، وهذه الوصفة تضفي علي البشرة نضارة وحيوية.

وصفة لعلاج اصفرار لون الوجه

عندما تفقد البشرة حيويتها وإشراقها وتظهر شاحبة أو صفراء فإن السبب ، في ذلک فقدانها للتوازن الأسيدي ، فإذا کانت البشرة الشاحبة من النوع الدهني فيستخدم خل التفاح المخفف أو عصير الليمون الحامض أو عصير الخيار لإعادة توازن البشرة ، أما إذا کانت البشرة جافة فيکفي فقط استعمال عصير الخيار لعلاج الشحوب واصفرار لون الوجه.

وصفة لعلاج مسام البشرة الواسعة

مسام البشرة الواسعة من الأسباب اللبية التي تؤثر علي جمال حواء وربما تکون نتيجة لضعف في الدورة الدموية أو أسباب أخري ، وقد ثبت نجاح استخدام زيت الکافور کدهان للبشرة بعد الغسيل العادي ثلاث مرات يومياً في علاج تفتيح المسام الواسعة.


وصفة لتطرية الوجه وعلاج القشف

لتطرية الوجه وعلاج القشف الذي قد يظهر وبخاصة لصاحبات البشرة الجافة يصف الطب الشعبي دهاناً مکوناً من ملعقة صغيرة من زيت اللوز وملعقتين صغيرتين من عسل النحل وصفار بيضة واحدة وعدة نقاط من عطرک المفضل ، ويتم عمل الدهان بإضافة زيت اللوز وصفار البيض إلي العسل مع نقط من عطرک المفضل ودعک هذا المزيج جيداً إلي أنيتم الحصول علي عجينة تشبه الکريم تماماً ويمکن حفظ هذا الکريم في وعاء زجاجي بمکان بارد واستخدامه يومياً مساءً.

وصفات للتخلص من البثور السوداء

تظهر في بعض الأحيان بثور سوداء علي البشرة الدهنية بصفة خاصة ، وتتکون نتيجة تراکم الدهون تحت الجلد تحت الجلد ثم التعرض للأتربة والغبار المحمل بالجراثيم مما ينتج عنه تکوين رأس في الحبة ، وتقترب تلک الرؤوس من بشرة الوجه مکونة بثوراً سوداء تسمي بالنقط السوداء «الزيوان» ويتغير لونها إلي الأسود نتيجة تعرضعا للهواء فتتأکسد وتتجمد وتسد مسام البشرة بفعل الغبار المتراکم عليها ، وأکثر أجزاء الوجه تعرضاً لهذه النقاط أو البثور الجبهة والأنف والخدان ، وأهم وسائل العلاج هي النظافة التامة والمستمرة والتدليک بالأصابع لإزالة المواد الدهنية المتجمدة ومعها النقاط أو البثور السوداء.

ويصف الطب الشعبي عدة وصفات لإزالة البقع السوداء في الوجه منها :

استخدام مزيج من أوراق نبات الترنجان وعشبة القويسة وقشرة شجر الصفصاف لعلاج البثور السوداء والتخلص منها نهائياً ، وذلک عن طريق مزج مقدار قبضة يد من أوراق الترنجان مع قبضة من عشبة القويسة أو «القصعتين» في وعاء زجاجي ، ثم إضافة ملعقتين کبيرتين من قشرة شجر الصفصاف بعد خلط هذه الأعشاب جيداً ثم إضافة ٥٠ جراماً من ماء الورد مع مقدار مناسب من الماء المقطر لکي يغطي هذا المزيج بأکمله ، ثم تغطية الوعاء الموضوع فيه المزيج بورقة ألومونيوم ووضعه في مکان بارد لمدة أسبوع ثم تصفية المزيج وإضافة قليل من حجر الشب السائل فوق المزيج المصفي واستخدام هذا المزيج مرتين يومياً مرة صباحاً ومرة مساء ، وثبت جدوي هذه الوصفة في القضاء نهائياً علي البثور السوداء.

کما يصف الطب الشعبي وصفة أخري لعلاج بقع الوجه السوداء والبثور السوداء عن طريق مرهم مکون من ملعقة من نقيع بذور الخردل وملعقة من عسل النحل وملعقة من زهر الزنبق ، ويتم تحضير الدهان بنقع عسل النحل مع بذور الخردل المطحون وزهر الزنبق بعد خلطه جيداً إلي أن يصبح في صورة کريم ، ويتم الدهان مکان البقع السوداء مرتين في اليوم ، ويفيد هذا الدهان في جعل الجلد رقيقاً ناعماً.


وصفات لإزالة النمش

يعتبر النمش من أصعب أنواع شوائب الوجه من حيث القابلية للعلاج نظراً لتعدد أسباب حدوثه ، ولذلک يتطلب علاجه الصب والانتظام الطويل في العلاج الذي يتوقف علي طبيعة ونوع الإصابة ، ويصف الطب الشعبي عدة وصفات لإزالة النمش منها :

زيت اللوز : ثبتت فاعلية زيت اللوز في إزالة النمش الخفيف عن طريق الدهان يومياً ولمدة أربعة أسابيع ، علي أن يکون الدهان مساء مع ترک الزيت علي الوجه حتي الصباح.

الشيلم بزيت اللوز : في حالة النمش المتوسطة يفضل استخدام دهان مکون من مسحوق الشيلم ومسحوق زيت البدر الکتان وإضافتهما لزيت اللوز وتکوين عجينة ووضعها علي الوجه مساء ونزعها بعد ساعتين تقريباً ، ثم غسل الوجه بماء دافيء ثم بارد مع العناية بتجفيف الوجه بعد ذلک.

دهان الشعير بعسل النحل : تتجه معظم معاهد التجميل لإزالة النمش باستخدام عجينة مکونة من دهان يحتوي علي دقيق الشعير المخلوط في عسل النحل ، ووضع الدهان علي الوجه لمدة أربع ساعات علي الأقل ، ثم غسل الوجه بماء دافيء ثم بارد مع العناية بتجفيف الوجه بعد ذلک ، وقد ثبت فاعلية هذا الدهان في إزالة النمش وتطرية الوجه وتجميله وإزالة الأتربة والشعيرات الدقيقة من الوجه.