المَعِدة هي حَوضُ البَدنِ وكلّ عِرْقٍ يُدلِي إليها والصّحة مَبنيّة عليها لأنّ صِحّة الأعضاء مَنُوطة بصِحّة المِزاج، وصِحّة المِزاج مَنُوطة بصِحّة الأخلاط، وصِحّة الأخلاط مَنُوطة بصِحّة الغِذاء الذي بهِ صِحّة المَعِدة لأنها الأصل فلذلكَ وَجبَ الاعتناءُ بها وزيادة الاهتمام بشأنها وعِلاجها عِندَ مَرَضِها حِرصًا على صِحّة البَدن.
الـعَـلامَـات الـدّالـة عـلـى أحـوال الـمَـعِـدة:
1- احـتـمـالُ الـمَـعِـدة لـلـطـعـام:
إنْ كانتْ المَعِدة لا تحتملُ إلاّ القليلَ مِن الطعام دُونَ المُعتاد فهي ضعيفة، وإنْ كانتْ تحتملُ الكثيرَ مِنه فقوّتها باقِية.
2- الـبُـراز:
إنْ كانَ البُراز مُستوياً ( مُنهضماً ) مُعتدلَ الصّبغ ( اللّون ) والنّتن ( الرّائحة ) فهو يَدلّ على جَوْدةِ الهَضم مِمّا يَدلّ على قوّة المَعِدة مِمّا يَدلّ بالتالي على اعتدالِ مِزاجها. أمّا البُراز الغير مُنهضم فهو يَدلّ على ضعفِ المَعِدة وعلى سُوءِ مِزاجها، فإنْ كانَ نتِناً ليّناً دَلّ على نزولهُ مِنها قبلَ وَقتهِ لسُوءِ احتوائها عليهِ بسببِ ضعفِ القوّة المَاسِكة، وإنْ كانَ نتِناً غيرَ ليّنٍ دَلّ على ضعفِ القوّة الهاضِمة.
3- الـصّـوت:
هو الرّيح، فإنْ خرجَ مِن تلقاءِ نفسهِ دلّ على اختلاطِ ( اضطراب ) الذهن. والرّيحُ اللطيف الرّقيق الذي لا صوتَ لهُ دَليلٌ على قوّة المَعِدة، وإنْ كانتْ رَائحتهُ قليلة النتن فذلكَ يَدلّ على جَوْدةِ الهَضمِ كمَا أنّ النتن الشديدَ يَدلّ على فسادِ الهَضم.
4- الـفُـواق ( تـرجـيـعُ الـشـهـقـةِ الـعـالـيـة ):
إنْ كانَ يُحَسّ معهُ بلذعٍ ( حُرقة ) فهو يَدلّ على خلطٍ حامِضٍ أو حِرّيفٍ ( حَارّ لاذِع ) أو مُرّ، وإنْ أُحِسّ معهُ بتمدّدٍ فهو يَدلّ على وُجود ريح، وإنْ كانَ لا يُحَسّ معهُ بالعطش أو اللذع أو التمدّدِ فهو يَدلّ على خلطٍ بَلغميّ. وإنْ حَدثَ عَقِبَ الحُميّات والاستفراغات فهو يَدلّ على وُجودِ يُبْسٍ في المَعِدة.
5- الـعَـطـش:
حُدوثهُ يَدلّ على مِزاجٍ حَارّ فإنْ كانَ مَع غثىً دَلّ على مَادّةٍ مَالِحةٍ بَلغميّة أو مَرارِيّة، فإنْ سَكنَ بشربِ المَاءِ الحَارّ دَلّ على أنّ المَادّة بَلغميّة مَالِحة وإنْ زادَ بشربهِ دَلّ ذلكَ على أنها مَادّة مَرارِيّة.
6- الأوْجَـاع ( الآلام ):
يَدلّ الثقل على امتلاءِ المَعِدة، ويَدلّ الوَجعُ اللاذِع على وُجودِ خلطٍ حَامِضٍ أو حرّيفٍ أو مُرّ أو عَفن، ويَدلّ الوَجعُ المُتمدّدُ على وُجودِ ريحٍ في المَعِدة.
7- الـلـسَـان:
إذا كانَ عِندَ وَجعِ المَعِدة شديدَ الخشونة والحُمْرَة دَلّ ذلكَ على غلبة خلط الدّم في البَدن أو وُجود وَرَم دَمَويّ حارّ في المَعِدة. وإنْ كانَ لونهُ إلى الصّفرة فذلكَ يَدلّ على غلبة خلط الصّفراء ( السّائل المَوجود في المَرارَة ) في البَدن، وإنْ كانَ لونهُ إلى كُمودةٍ ( اللون القاتم ) أو سَوادٍ فذلكَ يَدلّ على غلبَة خلط السّوداء ( السّائل المَوجود في الطحَال ) في البَدن، وإنْ كانَ لونهُ إلى بَياضٍ فذلكَ يَدلّ على غلبةِ خلط البَلغم. وإنْ عَدِمَ اللسان اللون وكانَ يَابساً فهو يَدلّ على اليُبوسة.
8- الـفـم:
مَرارَة طعمهِ تدلّ على حَرارةِ المَعِدة وخلط الصّفراء، والحُموضة تدلّ في الأكثر على بَردِ المَعِدة ( وهو دُون البَرد الذي لا يَنهضم مَعهُ الطعام أصلاً ) ورُبّمَا دَلت الحُموضة أيضاً على حَرٍّ ضعيفٍ مَع رُطوبة يغلي مِنه الطعام قليلاً بحيث لا ينضجُ مِمّا يُحدثُ تلكَ الحُموضة ( مِثل العَصير فإنه يَحمضُ إذا بُرّدَ أو غُليَ بحَرارةٍ قليلاً ). وقدْ تكون الحُموضة مِن انصِبابِ مَادّةٍ حامِضة مِن الطحال إلى المَعِدة وهذا النوع مِن الحُموضة تشتدّ مَعهُ الشهيّة للأكل ويَكثرُ النفخ والقراقِرَ ( الصّوت الذي يَصدرُ مِن البَطن ) ويَسوءُ الهَضم ويَكثرُ الجُشاء ( ريحٌ يَخرجُ مِن الفمِ مُصاحَباً بصوتٍ عِندَ الشّبَع ). وتدلّ مُلوحَة الطعم على بَلغمٍ مَالِح، والطعم التفِهُ ( انعدامَ الطعمِ ) يَدلّ على وُجودِ بَلغمٍ تفِهٍ في المَعِدة. أمّا الطعومُ الغريبة السّمِجَة ( الخبيثة ) فتدلّ على أخلاطٍ عَفنةٍ رَديئة.
9- الـهَـضـم:
إذا كانَ الطعامُ الذي اشتملتْ عليهِ المَعِدة لا يَحدثُ بَعدهُ ثقلٌ ولا نفخ وقراقِرَ ولا جُشاءٌ وطعم دُخانيّ أو حامِض ولا فواق واختلاج وتمَدّد وكانت مُدّة بَقاء الطعام في المَعِدة مُدّة مُعتدلة ونزولهُ مِنها في الوقت الذي يَنبغي لا قبلهُ ولا بَعدهُ وكانَ النومُ مُستوياً والانتباهُ خفيفاً سَريعاً والعَين لا وَرمَ بها والرّأس لا ثقلَ بهِ والإجابَة مِن الطبيعة ( التبَرّز) سَهلة وكانَ أسفلُ البَطن قبلَ التبرّز مُنتفخاً قليلاً فإنّ كلّ ذلكَ يَدلّ على مُوافقة الطعام للمَعِدة في الكمّ والكيف كمَا يَدلّ على جَوْدة التفافها وحُسن اشتمالها عليهِ وجَوْدة هَضمِها له.
وإنْ حَدثَ جُشاءٌ مُتواتر وقراقر وبقيَ الطعام فيها مُدّة طويلة أو نزلَ قبلَ الوقت فهو دليلٌ على عَدم جَوْدة هَضم المَعِدة وذلكَ يَكون بسببِ أحَدِ الأخلاط فيها، فخلط الصّفراء يُفسدُ الهَضم أمّا خلط السّوداء فهو يَمنعُ الهَضم ويُفسدهُ معاً وخلط البلغم أمْيَلُ مِن خلط السّوداء إلى الفساد. وإذا لمْ يَكنْ بالمَعِدة وَرمٌ ولا قرحة ولمْ يَكنْ الغذاء فاسِداً ثمّ لمْ تحسنُ المَعِدة هَضمهُ فيُعلمُ مِن ذلكَ أنّ السّببَ هو سُوءُ مِزاجها، وأكثرُ ما يَكونُ ذلكَ بسببِ البَرد مَع الرّطوبة ثمّ يَليهِ في السّبب الحَرارَة ثمّ يَليهُما اليُبوسَة.
10- الـشـهـيّـة:
تميلُ المَعِدة القويّة إلى اشتهاءِ الطعام الدّسِم مِمّا يَدلّ على وُجودِ تقابضٍ وتكاثفٍ ويُبس، فإن اشتهت البَاردَ فذلكَ يَدلّ على وُجودِ حَرارَةٍ فيها، وإن اشتهت السّاخنَ فذلكَ يَدلّ على وُجود بُرودةٍ فيها، وإن اشتهت الحَوامِضَ والحَرَافة ( الطعم الحَارّ اللاذع ) فذلكَ يَدلّ على وُجود خلطٍ لزجٍ فيها، وإن اشتهت أشياءً رَديئة مُنافية للطبع مِثل الفحم والطين وغيرهِ فذلكَ يَدلّ على وُجود خلطٍ فاسدٍ غريب غيرَ مُناسبٍ للأخلاط المَحمُودة، أمّا إذا كانَ حِسّ المَذاقِ صَحيحاً لمْ تـُؤثِـر ( تستبدل ) الشهيّة طعماً مِن الطعوم على الطعمِ الحلو. وشهيّة المَعِدة الحَارّة للمَاءِ أكثرُ مِنها للغِذاء، ورُبّما صَارتْ شِدّة الحَرارَة مُهيّجة للجُوعِ الشديد بسببِ لذعها وتحليلها مِمّا يجعلهُ نوعاً مِن الجُوع الذي لا يُصبَرُ عليهِ أبداً ويَصحبهُ الغشَى خصوصاً إذا تأخّر الغِذاء. وتكثرُ الشهيّة للطعام في المَعِدة التي يَنصبّ إليها خلطيْ السّوداء والبَلغم الحامِضين إذا كانَ مِقدارَهُما دُونَ القدْرِ المُستدعِي لنقصِ الشهيّة. وجميعُ أعضاء البَدن تعمّها شهْوة الغِذاء وهي شهيّة طبيعيّة بسببِ استدعاءِ القوّة الغاذِية التي فيها للقوّة الجاذِبة، ولكنّ المَعِدة تختصّ بشهيّة نفسانيّة لأنها تحِسّ. وقدْ يَتفقُ لبَعض الناسِ أنْ يَجُوعَ كثيراً ويأكلَ كثيراً ولا تصيبهُ تخمة ولا يخرجُ في غائطهِ ثفلٌ كثير ولا يَسمْنُ بَدَنهُ فيكونُ السّببُ هو كثرة التحلل مَع صِحّة القوَى الهاضِمة والجاذِبة الشهوانيّة.
11- الـقـيْء:
إنْ كانَ قيئاً سَهلاً دَلّ على أنها مَادّة مَصبُوبة في التجويف، وإنْ كانَ قيئاً وتهوّعاً لا يُقلعُ دَلّ على مادّةٍ لَحِجَة ( ناشِبة ) مُتشرِّبَة مَصبُوبة في التجاويف، وإنْ كانَ غثياناً فقط فهو يَدلّ على مادّة مُتشرِّبةٍ وغير مُتشرّبة تلذعُ فمَ المَعِدة مِن كثرتها. كمَا أنّ لونَ القيْء يَدلّ على نوع المادّة المُسبّبة لهُ مثلَ اصفرارهِ إنْ كانَ حُدوثهُ عن خلط الصّفراء، أو اسْوِدادِهِ إنْ كانَ حُدوثهُ عن خلط السّوداء، أو بَلغميّته إنْ كانَ حُدوثهُ عن خلط البَلغم. وإذا أحَسّ مَن تناولَ طعاماً بأنّه لوْ تحرّك لقذفهُ فإنّ ذلكَ يَدلّ على ضعفِ المَعِدة، وإذا كانَ هذا الاحساسُ يَحدثُ على خَوَاءِ المَعِدة فهو يَدلّ على رُطوبةِ فمِ المَعِدة.
12- لـونُ الـبَـدَن:
إنْ كانتْ أمراضُ المَعِدة باردة رَطبة يكونُ لونُ صاحِبها رَصاصِيّاً ( تشبيهاً بلونِ الرّصاص ) وإنْ كانتْ أمراضها حارّة يابسة يكونُ لونُ صاحِبها مُصفرّاً إلى بَياض.
13- الـرِّيـق ( الـلـعَـاب ):
تدلّ كثرتهُ وزَبَدِيّتهُ على رُطوبة المَعِدة المُرسِلة للرّطوبات المائيّة اللعابيّة، وتدلّ حَرارَتهُ على حَرارَةِ المَعِدة، كمَا يَدلّ جَفافُ الفم وقلة الرّيق على يُبس المَعِدة ( يَنبغي الانتباه على أنّ يُبس الفم على وَجْهين، أوّلهما اليُبسُ الحَقيقي لعَدم وُجودِ الرّيق وهو المَقصودُ هنا، وثانيهما اليُبس الكاذِب وهو أنْ يكونَ اللعابُ عَذباً لزجاً ولكنهُ جَفّ بسببِ حَرارةٍ بُخاريّة فيَدلّ على رُطوبةٍ لزجة مُنبعثة مِن المَعِدة أو نازلة مِن الرّأس ).
14- الـقـراقِـرَ والـجُـشـاء:
تدلّ القراقر على ضعفِ المَعِدة وسُوء اشتمالها على الطعام أو تدلّ على غائطٍ رَطب. أمّا الجُشاء فإنْ كانَ ريحاً صَرفة ( خالصة ) ليسَ فيها كيفيّة أخرى فهو أصلحُ الجُشاء، وإنْ كانَ دُخانياً ولمْ يكنْ بسببِ جَوهرِ طعامٍ سَريع التحوّل إلى الدّخانية ( مِثل صفار البَيضِ أو الفِجلِ ) فهو يَدلّ على ناريّةِ المَعِدة بمادّةِ خلطٍ أو سُوء مِزاج أو يَدلّ على سَهرٍ لمْ تجدْ معهُ المَعِدة وَقتاً كافياً للهضم فاشتعَلتْ وسَخُنت، وإنْ كانَ الجُشاء حامِضاً ولمْ يكنْ ذلكَ عن غِذاءٍ حامِض أو مُتغيّر إلى الحُموضة فذلكَ يَدلّ على بَردِ المَعِدة، وإنْ كانَ طعمُ الجُشاءِ مِثلَ الطعام الذي تمّ تناولهُ قبلَ مُدّةٍ فهو يَدلّ على ضعفِ المَعِدة عن تحويلِ الطعام.
15- مُـشـاركـة الـمَـعِـدة مَـع الأعـضـاء الأخـرى:
أحوالُ المَعِدة في هذهِ الحالة عَديدة فهي تحدثُ عن امتلائها بالطعام أو خلوّها مِنهُ فإنّ الدّماغ يُؤثر على المَعِدة عِندَ إصابتهِ بالنوازلِ كمَا أنّ المَعِدة تؤثر على الدّماغ بالأبخرة المُتصاعِدة مِنها إليه، وكذلكَ القلبُ والكبدُ والطحالُ فإنهم يتأثرونَ بأحوالِها كمَا يُؤثِرونَ عليها بأحوالِهم فينتجُ عن ذلكَ أمراضٌ مِثل اختلاط الذِهن والسُّبات والجُمود والصّرع والوِسْواس والصّداع والمَنامات المُفزعَة والخفقان والدّوار والغَشى والتشنّج إلى غيرِ ذلكَ مِن الأمراضِ العَديدة التي لا تحصَى وتكونُ مَوادّ الأخلاط الواردة إليها مِن الأعضاء الأخرى هي السّببُ في كلّ ما يحدثُ لهَا مِن عِللٍ وأمراض.
عـلامَـات الاسـتِـدلال عـلـى مِـزاج الـمَـعِـدة:
1- الـمَـعِـدة ذاتُ الـمِـزاج الـحـارّ:
الـمِـزاج الـحـارّ الـطـبـيـعـي: يَدلّ عليهِ التالي:
- حُسنُ الهَضم للأطعمةِ القويّةِ مِثل لحم البَقر والإوَزّ.
- فسادُ الأطعمة اللطيفة الخفيفة في المَعِدة مِثل الحَليب ولحم الفراريج.
- قبولُ المَعِدة للغِذاء الحارّ المِزاج أحسن مِن غيرهِ مِن الأغذِية.
- هضمُ المَعِدة يفوقُ شهيّتها للطعام.
سُـوء الـمِـزاج الـحـارّ: يَدلّ عليهِ التالي:
- كثرة العَطش.
- الجُشاءُ الدّخانيّ.
- سُهوكَة ( الرّائحة الكريهة ) الرّيق.
- هيَجانُ الجُوع بسببِ قوّةِ تحليلهِ وبلذعهِ وقدْ يُوقِعُ في الغشَى إذا تأخّر الغِذاء فإذا طالتْ مُدّتهُ قليلاً أبطلَ الشهيّة.
- قدْ يكثرُ سَيَلانُ اللعاب على الجُوع بسببِ الحَرارة المُحللة ويَسكنُ عِندَ الشبَع.
- ربّما تصحبهُ حُمّى دِقِيّة ( الدّاخليّة التي تدقّ العَظم ).
ومنْ كانتْ مَعِدتهُ ناريّة كانَ دَمهُ قليلاً رَديئاً مُنتناً حِرّيفاً تكرههُ أعضاءُ البَدن المُخالفة لهُ في المِزاج الأصليّ فلا تغتذِي بهِ فتكون تلكَ الأعضاء قليلة اللحم.
عِـلاج سُـوء الـمِـزاج الـحـارّ:
- شربُ اللبن الحَامِض أو المَاءِ البَاردِ أو مَاءِ عُصارةِ القرع ( الدُبّاء ).
- تناول: لبّ الخِيار - الخسّ - الأرُزّ - العَدس - السّمك - الرُمّان - السُمّاق - الكزبّرة الخضراء بالخلّ.
2- الـمَـعِــدة ذات الـمِـزاج الـبَـارد:
الـمِـزاج الـبَـارد الـطـبـيـعـيّ: يَدلّ عليهِ التالي:
- حُسنُ الشهيّة.
- نقصُ الهَضم بحيثُ لا يَنهضمُ في المَعِدة إلاّ الأغذية الخفيفة.
- قبولُ المَعِدة للغِذاء البَارد المِزاج أحسن مِن غيرهِ مِن الأغذية.
سُـوء الـمِـزاج الـبَـارد: يَدلّ عليه التالي:
- قلة العَطش.
- كثرة الشهيّة للأكل.
- بُطءُ تغيّرالطعام تغيّراً يُعتدّ بهِ بسببِ نقص الهَضم، وإنْ أفرط بَردُ المَعِدة لا يَتغيّر الطعام أصلاً ولا يَنضج.
- الجُشاءُ الحامِض دُون أن يَكونَ السّببُ مِن الطعام.
- قدْ يَحدثُ تمدّدٌ ووَجَعٌ عَظيم بَعد ساعاتٍ كثيرةٍ مِن تناول الطعام ولا يَسكنُ ذلكَ إلا بقذفِ رُطوبةٍ خليّة.
- قدْ يَحدثُ للدّماغ صُداعٌ رِيحيّ وطنين.
- ظهورُ صُفرةٍ مَع بَياضٍ على لونِ الجلد.
عِـلاج سُـوء الـمِـزاج الـبَـارد:
- شربُ مَاء طبيخ بذر الكرفس - مَاء طبيخ الحُلبة - مَاء طبيخ بذر النانخة.
- تناولُ مُربّى الزّنجبيل - جَوَارِش الفلفل الأسود.
- تمريخُ المَعِدة بدُهن البابُونج.
- تسخينُ الأطراف ( اليَدَيْن والرِّجْلين ) لأنّ ذلكَ يُؤدّي إلى تسخين المَعِدة.
3- الـمَـعِـدة ذات الـمِـزاج الـرّطـب:
الـمِـزاج الـرّطب الـطـبـيـعـيّ: يَدلّ عليهِ التالي:
- قلة العَطش عَادة مَع احتمال المَعِدة لشربِ كميّة كثيرةٍ مِن المَاء دُونَ الإحساس بالامتلاء.
- قبولُ المَعِدة للغِذاء الرّطب أحسن مِن غيرهِ مِن الأغذية.
سُـوء الـمِـزاج الـرّطـب: يَدلّ عليهِ التالي:
- كثرة اللعاب.
- النفورُ مِن الأغذية الرّطبة والتأذّي مِنها.
- الإنتفاع بتقليل الغِذاء وبالنوع اليَابس مِنه.
- كثيراً ما يكونُ على فم المَعِدة رُطوبة بَـالـّة فيتوَهّم صاحبها كلما أكلَ شيئاً أنّه لو تحرّك لقذفَ ما في مَعِدتهِ مِن طعام.
عِـلاج سُـوء الـمِـزاج الـرّطـب:
- تناولُ الأطعمة الجافة المَشوِيّة.
- الإقلالُ مِن شرب المَاء.
- تناولُ الأدوية المُجفِفة والمُقطِعَة والتي فيها مَرارَة وحَرَافة بَعد خلطها بأدويةٍ عَفِصَة ( قابضة ) مِثل المُركّب التالي فهو نافعٌ في إزالةِ رطوبة المَعِدة:
يانسون 3 جرام + شمر 3 جرام بحيث يُدقّ ( الدّقُ دونَ السّحقِ ) كلّ وَاحدٍ مِنهُما على حِدَة ثم يُمزجَا ويُغليَا بقليلٍ مِن المَاء ثم يُصَفى هذا المَاء ويُضافُ إليهِ مِقدار 15.5جرام مِن مَعجونِ الوَرد ويُمرَسُ فيهِ جيّداً ثمّ يُشرب.
4- الـمَـعِــدة ذات الـمِـزاج الـيَـابـس:
الـمِـزاج الـيَـابـس الـطـبـيـعـيّ: يَدلّ عليه التالي:
- كثرة العَطش عادة مَع القناعَة بالقدرِ اليَسيرِ مِن الشرابِ والإحسَاسِ بالامتلاءِ عِندَ الإكثار مِن الشّرب.
- قبولُ المَعِدة للغِذاء اليَابس أحسن مِن غيرهِ مِن الأغذية.
سُـوء الـمِـزاج الـيَـابـس: يَدلّ عليه التالي:
- كثرة اللعاب.
- جَفافُ اللسان جَفافاً مُفرطاُ.
- هزالُ البَدن وذبُوله.
عِـلاج سُـوء الـمِـزاج الـيَـابـس:
ترطيبُ البَدن بكثرةِ المَكثِ في الحَمّام ( حَمّام البُخار ) والمِياهِ المُعتدلة الحَرارة حتى لا يَنفعلَ عنها البَدن بلْ يَتلذذ بها فترَطِبهُ وتوسِّعُ مَسامّهُ، وبَعد الخروج مِن الحَمّام يَلزمُ العَليل الرّاحة قليلاً مَع شرب حَليب البَقر لِلَطافتهِ والانتظار حتى يَنهضم مَا شربهُ ويُعلمُ ذلكَ بحدوث الجُشاءِ وخِفّة الأحشاء، ثمّ يَعودُ المَريض إلى الحَمّام بَعد أربعِ ساعاتٍ ويُمرّخُ بَعد خروجهُ مِنهُ بالأدهانِ بغرض حَقنِ ( حَبْسِ ) المَائيّة التي امتصّها البَدن ثمّ يُسقى حَليب البَقر مَرّة أخرى ثمّ يُطعَمُ خبزاً ( عُجنَ بالخمير والملح وأحكم خبزهُ في التنور ) مَع أجنحة الطيور الخفيفة اللحم والإكثار مِن تناولِ الأطعِمة الرّطبة السّريعة الإنهضام مِثل القطائف ( على أن يكونَ المِقدارَ المُتناولِ لا يُسبّبُ الثقلَ والتمَدّد ) ويَمتنعُ المَريضُ عن شربِ الماءِ الشّديدِ البُرودةِ أو تناول الوَجبة التالية قبلَ انهضام الأولى. ويَستمرّ هذا التدبيرُ أيّاماً حتى تنتعِشَ القوَى قليلاً فيُزادُ لهُ في مِقدارِ الغِذاءِ والرّياضة والدّلكِ والحَمّام، فإذا قاربَ العَليلُ الصِّحة قـُطِعَ عنهُ الحَليب وبَدأ في تناولِ الأغذيةِ المُنمّيةِ للقوّة مِثل الكوَارِع ولحُوم الطيُور.
بـعـض طـرق الـعِـلاجـات الـسّـريـعـة لـلـمَـعِـدة:
1- تـقـويـة الـمَـعِـدة وإذهـاب ضـعـفِـهـا:
تناولُ البَلح - البُندق - مُربّى الجَزَر - الخبز المَعمُول بالنخالة - الخرّوب - خُشاف السّفرْجَل - مُربّى القرْع - الزّيتون الأخضَر مَع الملح والحوامِض - الكمّثرى - الرُمّان الحامِض - العَنبَر، أو سَفّ مَسحوق بذر الكزبرة مَع الكمّون والسُمّاق، أو شرب مَاء الوَرد - مَاء عَصير الليمون المَمزوج بالملح - مَاء عَصير الأترجّ - مَاء طبيخ بذر الكرَفس مَع الزّعفران - مّاء طبيخ القرُنفل - مّاء طبيخ بذر الشبت.
2- إصـلاح الـمَـعِـدة:
تناولُ التفاح.
3- تـنـقـيـة الـمَـعِـدة:
تناولُ المشمش مَع العَسل، أو شرب مَاء طبيخ بذر الفِجل - مَاء طبيخ المَحلب.
4- شـدّ الـمَـعِـدة:
تناولُ البَلح، أو شرب مَاء طبيخ الحَبَق ( يُعرفُ بالنعناع الحَسَاوِي ).
5- إنـعـاشُ قـوَى الـمَـعِـدة:
شربُ مَحلول الزّعفران.
6- حِـفـظ حَـرارة الـمَـعِـدة الـغـرِيـزيّـة:
تناولُ المِصْطكى ( تعرفُ حاليًا بالمِسْتكَة وهيَ تستعملُ غالباً كـعِـلـْـكَـة أو كبَخُورٍ ذِي رَائحةٍ طيبة ).
7- إذهـابُ عُـفـونـات الـمَـعِـدة:
تناولُ الشمَندر ( البَنجر )، أو شربُ مَاء عَصير الليمون المَمزوج بالملح.
8- إذهـابُ أوجـاع ( آلام ) الـمَـعِـدة:
تناولُ العَسل - الصِّبْر - الحُمّيض، أو شربُ مَاء طبيخ النّعنع - مَاء طبيخ الحَبق - مَاء طبيخ النّمّام.
9- إذهـابُ خـمَـل الـمَـعِـدة:
شربُ عَصير الرُمّان - مَاء طبيخ القرُنفل.
10- إذهـابُ سُـدَدُ الـمَـعِـدة:
شربُ مَحلول الصِّبْر أو بَلعُ قطعةٍ مِنهُ ( بحجم حَبّة الحُمّص ) وذلكَ لمَرّةٍ واحِدةٍ كلّ سَبعة أيّام لأنّ كثرة تناوله ضارّ بالمَعِدة.
11- إذهـابُ حَـرارة الـمَـعِـدة:
تناولُ القثاء أو الرِّجْلة.
12- إذهـابُ بَـرد الـمَـعِـدة:
تناولُ الرّطب - مَسحوق الزّنجبيل - الكمّون بالخلّ - النانخة بالعَسل، أو شربُ مَاء طبيخ بذر الكرَفس - مَاء طبيخ الهيل.
13- تـجـفـيـف رُطـوبـات الـمَـعِـدة:
تناولُ الجَزَر - اللوز الحلو ( البَجَلِيّ ) - الزّنجبيل.