الحسكة نبات حولي زاحف متفرع من الأصل، الأوراق تتركب من ثلاثة وريقات كأوراق القت (البرسيم) الأزهار صفراء ينتج بعدها الحسكة وهي ثمرة مدحرجة يحيط بها الشوك من كل اتجاه. والحسكة اسم للنبتة وللثمرة وتجمع على حسك ويقال لثمرة القطب والسعدان والنفل كذلك حسك. والحسكة قبل جفافها لينة وشوكها لين ينثني وغير مؤذي.
والحسكة من الفصيلة البقولية (Leguminosae).
ويبلغ طول نبات الحسك 30 سم، والحسكة نفسها مع شوكها 0.8سم، وينبت الحسك بعد سقوط الأمطار وتظهر الأزهار في شهر فبراير ومارس وأبريل. ومن الحسكة استوحى الناس فكرة استخدام الحسكة المصنوعة من الحديد في الحروب حيث تلتصق في أقدام خيل العدو فتشله عن الحركة.
وتنتشر الحسكة بالإضافة إلى الكويت في المملكة العربية السعودية والبحرين والعراق ومصر وفلسطين وإيران وباكستان.
وقد جاء في كتاب العين في اللغة للخليل ابن أحمد:
الحَسَكُ: نَباتٌ له ثَمَرةٌ خَشِنةٌ تَتَعَلّق بأصواف الغَنَم، والواحدة حَسَكة. والحَسَكُ: من أَدَوات الحَرْب رُبَّما يُتَّخَذُ من حديدٍ فيُلْقَى حَولَ العَسكر، ورُبَّما اتُّخِذَ من خَشَب فنُصِبَ حولَ العسكر، وحسك الصَّدْر: حِقْدُ العَداوة، تقول: إنّه والحَسَكُ والصدْر عليَّ. والحِسكيكُ: القُنْفُذُ الضَّخْم.
وجاء في اللسان:
الحَسَكُ: نبات له ثمرة خشنة تَعْلَقُ بأَصواف الغنم، وكل ثمره تشبهها نحو ثمرة القُطْب والسَّعْدَان والهَرَاسِ وما أَشبهه حَسَك، واحدته حَسَكة.
وقال أَبو حنيفة: هي عُشْبة تضرب إلى الصفرة ولها شوك يسمى الحَسَك أَيضاً مُدَحْرَجٌ، لا يكاد أَحد يمشي عليه إِذا يبس إِلاَّ مَنْ في رجليه خُفّ أَو نعل؛ وقال أَبو نصر في قول زهير يصف القطاة:
جُونِيَّةٌ كَحَصاةِ القَسْم، مَرْتَعُها بالسِّيِّ، ما يُنْبِتُ القَفْعاء والحَسَكُ
إِن الحَسَك ههنا ثمرة النَّفَل وليس هو الحَسَك الشَّاكُ، لأَن شَوْكَة الحَسَكة لا تُسِيغها القَطاة بل تقتلها.
وأَحْسَكَت النَّفَلةُ: صارت لها حَسَكة أَي: شوكة.
قال ابن الأَعرابي: لا يُحْسِك من البُقول غيرهما.
والحَسَكُ: حَسَك السَّعْدان.
والحَسَك من الحديد: ما يعمل على مثاله وهو من آلات العَسْكر؛ قال ابن سيده: الحَسَكُ من أَدوات الحرب ربما أُخذ من حديد فأُلقي حول العسكر، وربما أُخذ من خشب فنصب حوله.
والحَسَكُ والحَسَكَة والحَسِيكةُ: الحقد، على التشبيه.
قال الأَزهري: وحَسَكُ الصدرِ حِقْدُ العداوة يقال: إِنه لحَسِكُ الصدرِ على فلان.
وحَسِكَ عليّ، بالكسر، حَسَكاً، فهو حَسِك: غضب.
وفي الحديث: "تَيَاسَرُوا في الصَّدَاق، إِن الرجل ليُعْطي المرأَة حتى يُبْقي ذلك في نفسه عليها حَسَكةً".
أَي: عدواة وحقداً، ويقال للقوم الأَشِدَّاء: إِنهم لحَسَكٌ أَمْراسٌ، الواحد حَسَكةٌ مَرِسٌ.
وفي حديث خيفان: "أَما هذا الحي من بلحرِث بن كعب فَحَسَكٌ أَمْراسٌ".
الحَسَكُ: جمع حَسَكةٍ وهي شوكة صلبة معروفة.