اذا كان اكثر الناس لا يثق في قراءة الفنجان او في وشوشة الودع كوسيلة من وسائل معرفة الغيب، وقد يعتبرونها ليس اكثر من شيء مسل يمنحهم وقتا للمزاح والابتسام ولتبادل الحديث الذي لا يخلو من تفاؤل ومرح.. فماذا عن قراءة الطالع عبر شبكة الخطوط المحفورة في كف اليد.
ربما تختلف قراءة الكف عن بقية وسائل قراءة الطالع والبخت الاخرى وذلك لان اليد تعتبر جزءا من اجزاء الجسم ولان هناك من يؤكد ان قراءة الكف هي علم يمكن للمتمكن منه ان يفهم شخصية الانسان وحياته من خلال الخطوط المرئية المنتشرة في راحة اليد والتي يعتقد البعض انها مفاتيح الصحة والسعادة والثروة.
يعود تاريخ قراءة الكف الى الهند والصين واليونان حيث تنتشر قراءة الكف الى دول وبلاد اخرى بسبب ان الانسان بطبعه يميل الى اكتشاف اسرار الحياة والطبيعة والى معرفة ما يخفيه الزمان من امور حياته الشخصية المستقبلية. وجذبت قراءة الكف اهتمام الدول الاوروبية والامريكية حيث اجروا عليها الابحاث وألفوا الكتب وتسابق علماؤها على دراسة حول الخطوط المرتسمة في كف اليد وقصرها واستقامتها ثم توصلوا في النهاية الى بعض الامور التي يتفق معها البعض منهم ويختلف عليها البعض الآخر.
على سبيل المثال يقال ان هناك علاقة بين طول الاصابع وشخصية صاحبها، فاذا كانت الاصابع طويلة ومتناسقة الطول فانها تدل على تناسق ملامح الوجه، وهناك من يقول ان خطوط الكف لا تكشف شيئا عن القدر او المستقبل بل تساعد على معرفة الطباع واسلوب حياة الشخص نفسه، ومن اشهر الخطوط الموجودة في باطن اليد ثلاثة خطوط رئيسية يطلق عليها خط الحياة وخط العقل وخط الحب.
قصر خط الحياة الذي يلتف حول الابهام يدل على شخصية ترغب في الحصول على كل شيء في اقرب وقت ممكن. واذا كان خط الحياة طويلا فيدل على شخصية تتوخى الحذر.. وخط العقل الذي يقسم باطن اليد الى جزءين اذا اتسم بالطول فانه يدل على العناد وتصلب الرأي. وقصر هذا الخط يدل على الصبر والتحمل. والخط الثالث خط الحب فقصره وانحناؤه يدلان على التسامح ورقة المشاعر، واستقامته تدل على حب التملك والانانية