منتدي الاعشاب والعلاج الروحاني
منتدي الاعشاب والعلاج الروحاني
منتدي الاعشاب والعلاج الروحاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي الاعشاب والعلاج الروحاني

منتدي خاص بالاعشاب والعلاج الروحاني للاستاد الفلكي الكبير الشيخ العزوزي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقتطفات من كتاب الحجامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ العزوزي
Admin
الشيخ العزوزي


عدد المساهمات : 404
تاريخ التسجيل : 20/02/2014

مقتطفات من كتاب الحجامة Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من كتاب الحجامة   مقتطفات من كتاب الحجامة Emptyالأربعاء فبراير 26, 2014 3:06 pm


مفتاح العلاج في الطب البديــــــــل

المقدمة

حمدا لله وكفى وصلاة وسلام على من اصطفى وبعد .
إن مما يدعوا للعجب أو السخرية في آن واحد هو الاعتقاد بقدسية الغرب وأنهم أرفع علما وشأنا, فما أن درس أهل العلم هناك موضوع الحجامة وأثبتوها بأبحاثهم حتى هلل لهم أهل الأصل وتنادوا بأهمية الحجامة وأخذوا في نشرها .

فموضوع الحجامة بعد أن استقصيته عبر الكتب والإنترنت ومن أحاديث الرسول عليه السلام لم أجد فيه أمر طبيّ قد شوه وزيد ودس عليه كما فعل مع الحجامة, إن كان ذلك في موعدها أو وقتها أو حتى في مواضعها.

إن الحجامة هي سنة دوائية مؤكدة بالقول و الفعل عن الرسول عليه السلام ولا مجال للتشدق أو إنكارها , فهي علاج ووقاية ولكنها ليست كما يتصور أو يروج لها البعض من أنها الدواء الساحر الشافي من كل شئ ونحن في هذا المقام نقول بأن الحجامة قد تكون بحد ذاتها شافية ولكنها في أغلب الأحيان مساعدة ومكملة لعمل الأدوية والعلاجات الأخرى . ولقد اعترض بعض العلماء ، ومنهم ابن خلدون وتبعه بعض الكتاب المعاصرين بأن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم في الطب هي من باب المشورة لا من باب التشريع. واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم Sadأنتم أعلم بأمر دنياكم) (28)، وجعلوا الطب من الصناعات التجريبية, وأنه من الأمور التي ليس للتشريع فيها مجال، وهذا واضح البطلان ، لأن ما ورد في القرآن والسنة الصحيحة هو تشريع لا شك إذا ما ثبت أن لا دواء إلا به ، ولا حجة للمكابر في ذلك ، إلا ما كان من القصص أو الأخبار التي سيقت للموعظة والاعتبار ولكنها مع ذلك لا تخلو من حكم وأهداف أخرى.

وأول اطلاع لي على الحجامة النبوية كانت أثناء دراستي للطب البديل حيث طلب مني مدرسها إعداد بحث مفصل عن الحجامة في الإسلام وأكثر ما أثار حفيظته , و أبكاه بعد ذلك هو تحديد المصطفى عليه السلام لميقاتها وقال لي بالحرف (من علم محمد سرا قديما من أسرار أباطرة الصين).

فتاريخ الحجامة مولغ في القدم لأكثر من خمسة قرون مارسها أهل الشرق وأهل الغرب وكانت تنتقل من جيل إلى آخر . حتى جاء الإسلام فحدد لها المصطفى عليه السلام ميقاتا زمنيا حسب حركة القمر من نشوءه إلى أفوله وجاء العلم الحديث ليثبت عبر التحاليل صدق معجزته عليه السلام وليقول كلمة حق في سنة أماتها الناس بعد أن ضعف الوازع الديني عندهم وبعد أن أدخل عليها الكثير من الدجل والشعوذة .

فالحجامة هي أمر مندوب إليه في الإسلام ومواضعها على الجسد هو أمر غير تعبدي أي أن ما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام يؤخذ به وبغيره من المواضع وان كان ما أخبر به عليه السلام هو أفضلها.

قد نجد من العامة , الأطباء أو المثقفين من يشكك في جدواها , وبعلم أو بغير علم ينفرون الناس منها وحتى بعد أن يروا فائدتها يردون ذلك إلى العامل النفسي وقد يساعدهم في دعواهم تنطع الجهال والمتكسبين ممن يدعي أنه ( حجّام ) فلعلهم قد نظروها في كتاب أو شاهدوها على التلفاز….فيسيئوا بجهلهم للكثير من الناس حين يصيبوا في حالة ويخطئوا في عشرة , لهذا نشدد على حقيقة واضحة هو أن أتركوا الاختصاص لأهله وليتقي الله من يحجم الناس بغير علم .

بما إن العلم في حركة متقدمة تقدمت الحجامة بأدواتها ومواضعها وطرق تشخيصها وأصبح الحاسب يلعب دورا أساسيا فيها , ولم يعد هذا العلم حكرا على أهل الغرب وحدهم فهذه بشارات ظهرت في ماليزيا وإيران وسوريا بدراسات جادة وواعده ومؤصّلة ترقى إلى درجة العالمية في موضوع الحجامة.

هذا الكتيب هو عصارة جهد وبحث في كثير من الكتب والصحف والمراجع ومواقع الإنترنت إضافة إلى نصح ورسائل كثير من الإخوة في الدول العربية والإسلامية وتشجيع أهل الفضل في هذا البلد العامر بأهله وخبرة امتدت لسبع سنوات نقدمها بين يدي القارئ ,وهي الطريقة السليمة الحديثة لإجراء الحجامة .

ونشكر هنا الدكتور الفاضل حسين النقيب أستاذ الحديث الشريف في جامعة النجاح الوطنية لمراجعته الكتاب والتعليق عليه وكذلك شكرنا للأستاذ القدير محمود أبو العز لمراجعته الكتاب لغويا كما ونشكر السيد شادي النوري لتفضله بطباعة مسودة هذا الكتاب كما أشكر أهل بيتي لما وفروا من راحة لي أثناء إعداد الكتاب .كما وأشكر الأخ الدكتور إبراهيم أبو النعاج من الهند لما بذله من جهد في رسائله وإرشاداته .وبعد أسأل الله أن يمّن بالصحة على الجميع وأن ينفع بهذا الجهد كل محتاج آمين .


1: الحجامة في اللغة :
الحجامة من الحجم (بفتح الحاء وتسكين الجيم) أَي المصّ ….. وأحجم ضد التقدم .
والحجامة هي فعل الحاجم وحرفته والحجام (بكسر الحاء ) هو المصاص وحجم الشيْ أي إعادة إلى وضعة الأصلي…. إذاً هي حرفة وفعل وعمل... قال الأزهري (يقال للحاجم .. حجّام لامتصاصه الدم من فم المحجم ).والمحجم هو الآلة التي يجمع فيها الدم أي القارورة وهي مشرط الحجّام أيضا .
كلمة (الحجامة) مأخوذة من (حَجَمَ) و (حَجَّمَ)، ونحجَّم مجموعة النعم في نعمة واحدة، أي: جعلها محتوية على خصائص جميع تلك النعم.، فمن احتجم تحجم الأمراض من التعرُّض له .

2: الحجامة وبعض أسمائها بلغات أخرى
ا: الإنجليزية suction cup therapy: أو cupping therapy
ب: الصينية: Ba Guan Zi أو Baguanfa ج: اليابانية : kyuka ku د: الماليزية: bekamهـ:الألمانية: الفاسك(بتفخيم الفاء)

3: عند أهل الفقه: هي إخراج دم معلوم من مكان خاص في وقت محدد بعد الشرط بالمحجم ومص الدم .وبالحجامة نكون قد أعادنا الدم إلى نصابه الطبيعي وبالتالي نشّطنا الدورة الدموية، وتم إزالة ما ازداد من الفاسد (الهرم) من الدم الذي عجز الجسم عن التخلص منه من توالف دموية وشوائب وسواها في أوانها, مما يدرّ بهذه النعمة …نعماً عميمة على الجسم ومن بعد ذلك يحدث الشفاء . والحجامة تختلف عن الفصد وهو إخراج الدم الوريدي من العرق مباشرة كما يتم من خلال التبرع بالدم وفيه تكون كمية الدم كبيرة وليس له فوائد الحجامة .

ملاحظة: الدم الفاسد: يطلق هذا التعريف على الدم الحاوي على نسبة عظمى من الكريات الحمر الهرمة وأشباحها وأشكالها الشاذة ومن الشوائب الدموية الأخرى .

4:حدها عند أهل الصناعة: هي صناعة يأخذ بها الحجّام مقدارا معلوما من الدم وذلك بشرط الموضع المراد حجامته ومص الدم بوساطة محاجم خاصة وتسمى: الحجامة بالشرط أو الرطبة أو الدامية. أو استعمال المحجم بدون مشرط, وتسمى: الحجامة بلا شرط, أو الحجامة الجافة. الفائدة منها: حفظ الصحة حاصلة, أو استردادها زائلة.

5: في تفسير الأحلام لابن سيرين : (من رأى انه يحجم أو يحتجم ولي ولاية, أو قلّد أمانة أو كتب عليه كتاب شرط أو تزوج لأن العنق موضع الأمانة . وقالوا الحجامة ذهاب المرض وقالوا نقص في المال, وقيل من رأى حجاما حجمه فهو ذهاب مال عنه في منفعة , أو صح جسمه في تلك السنة, وقيل من رأى انه احتجم نال ربحا ومالاً ,أو أصاب ألسنه ونجاة من كربه. وحكي أن يزيد بن المهلب كان في جبس الحجاج فرأى في منامه انه يحتجم فنجا من الحبس , ورأى معن بن زائدة كأنّه احتجم وتلطخ سرادقه من دمه فلما اصبح دخل عليه أسودان يقتلاه.

6 :ألتطبير : وهي طريقة لإخراج الدم من الرأس والرقبة بوساطة أدوات حادة (عادة منتشرة في إيران وبعض مناطق العراق تجرى وفق طقوس محدده) , لا تمت لعملية الحجامة بصلة وليس لها أصل في العلاج.

تاريخ الحجامة :
إن تاريخ الحجامة مولغ في القدم ولا يعرف على وجه الدقة كيف ومن بدأ عملية الحجامة لأول مرة ولكن من التارخ المدون نذكر باختصار الحجامة في كل عصر.

1-الحجامة عند الفراعنة3200 ق.م:
أول من استخدم الحجامة في العلاج هم الفراعنة وقد ظهر ذلك جليا في رسومات مقبرة (توت عنخ آمون)وكذلك النقوش في معبد (كوم أمبو ), الذي كان يمثل أكبر مستشفى في ذلك العصر(29) .كما وجد أيضا في سراديب الفراعنة كؤوس معدنية وأخرى مصنوعة من أشجار البامبو ,إضافة إلى قرون الحيوانات التي حفر في الطرف المدبب منها ثقب لمص الدم من خلاله بوساطة الفم ,ويسجل للمصريين أيضا أول استخدام للكؤوس الزجاجية التي كان يفرغ الهواء منها بحرق قطعة من القطن بداخلها وكذلك هم أول من استخدم العلق في العلاج . ويعتقد أن الحجامة انتقلت من الفراعنة إلى ( المنونين ) سكان جزيرة كريت وأيضا إلى السومريين الذين أجروها وفق طقوس خاصة في حماماتهم ومعابدهم .

2- الحجامة في الصين4000 ق.م:  
في سنة 1973م اكتشف كتاب طبي مصنوع من الحرير في مقبرة الأسرة الملكية ( هان ) ورد فيه أن الحجامة كانت توصف لمرض الدرن الرئوي , وورد أيضا في كتاب ( الإمبراطور الأصفر للأمراض الداخلية وعمرة 4آلاف سنة ) وصف لعملية الحجامة وتفصيل لصرف وفضّ الدمامل والتقرحات الجلدية وكانت تدعى ( طريقة القرن) نسبة إلي قرن الحيوان , وتطورت الحجامة وتوسعت على يد الطبيب ( رو هو فانج ) حيث ألف كتاب ( أنواع الكاسات العلاجية ) وقد توسع في هذا الكتاب وأضاف إليه الطبيب ( زهاو سيمن ) في عهد أسرة ( كوينج الحاكم ) حيث وضع فيه وصفاً تفصيلياً لطرق عمل الحجامة ومواضعها المرتبطة بآلام المفاصل والأمراض الناتجة عن البرد وهو أول من استخدم (كاسات النار )الزجاجية ,كما هو الحال عند الفراعنة .

3- الحجامة في الهند 3000 ق م :
عرفت الحجامة منذ زمن بعيد في شبه القارة الهندية فلقد فصلت أدوات الحجامة بطرقها المختلفة في كتاب( الأيوربدا ) ,الذي كتب باللغة السنسيكريتية القديمة ويعد هذا المرجع من أقدم الكتب في تاريخ الطب الهندي . ويعد الطبيب( ساشرتا) أحد أكبر علماء الهند ( 100 قبل الميلاد ) و هو الذي نسبت إليه أول العمليات التجميلية و ( البلاستيكية ) وقد إعتبر (ساشرتا) الحجامة أحد أهم العلاجات للأمراض الدموية .

4-الحجامة عند الإغريق :
كان المعتقد الشائع عند الإغريق أن المرض يحدث نتيجة دخول أرواح شريرة في الجسم , وعلية يجب أن تزال هذه الأرواح وتخرج,إما بعملية التربنة ( عمل ثقب في الجمجمة ) أو بعملية الحجامة .إلا أن الحجامة تطورت في ما بعد, لتطبق وفق نظرية الأخلاط والأمزجة التي لقيت رواجا كبيرا في تلك الحقبة وما تلاها من أزمنة, وأضيف للحجامة (علاجيا ), عمليتي ألفصد والكي , ليبرع في هذا الفن العلاجي الطبيب ( جالينيوس )من ( 131-201م )0 إلا أن ( ابقراط ) فصّل نظرية التوازن بين سوائل الجسم وهي الدم والبلغم ( البصاق)والعصارة المرارية الصفراء والعصارة المرارية السوداء لكن أبقراط فضّل وبرع في ألفصد أكثر من الحجامة وسار على دربه الطبيب الشهير ( جالن ) .

5-الحجامة عند الرومان :
إهتم الرومان بالحجامة , وكان يوجد 900 حمام عام في طول الإمبراطورية وعرضها(32), حيث كان يتخلص المستحم من الفضلات السمية و الدم الزائد في جسمه بعد عملية الاستحمام, وقد كانت هذه الحمامات تقدم المطهرات القوية قبل إجراء الحجامة وبعدها ,وقد برع الجراح البيزنطي ( انيليوس ) في إجراء التشطيب على المناطق القذالية الخلفية والأذينية الأمامية والصدغية لمعالجة الحمى, وما تزال هذه الطريقة متبعة شعبيا في بعض مناطق فلسطين .

6-الحجامة عند العرب :
عرف العرب الحجامة والكي ووصف الأعشاب منذ زمن بعيد , وللحق فقد غُبن أطباء العرب ولم يدرسوا بطريقة علمية صحيحة , وكان من أشهر أطبائهم ابن حزيم الذي ضرب المثل ببراعته وسعة معارفه الطبية. وفيه قال أوس بن حجر: (فهل لكمُ فيها إليَّ فإنني بصيرٌ بما أعيا النطاسي حزيما) .
وهذا النضر بن الحارث بن كلده المتوفى سنة 13هـ ,أشهر أطباء العرب من بني ثقيف عندما سأله كسرى عن الحجامة قال ( في نقص الهلال , في يوم صحو لا غيم فيه, والنفس طيبة , والعروق ساكنة , لسرور يفاجئك وهم يباعدك ), وعرف عرب الجاهلية كثيرًا من الأمراض والعقاقير، ووضعوا لكل عضو من أعضاء الإنسان والحيوان اسمًا ووصفًا 0وعند ظهور الإسلام اشتهرت الحجامة لفعل الرسول عليه السلام لها وحثه عليها وكانت معجزته علية السلام فيها تحديده لموعدها بدقة متناهية من كل شهر هجري .حيث اثبت الطب والمعامل المخبرية الحديثة هذه المعجزة .

أما أول من فصل دور الحجامة فهو الطبيب أبى الفرج بن موفق الدين بن إسحاق بن القف الكركي الملكي, وكان كتابة ( العمدة في الجراحة)من المصنفات المهمة في علم الحجامة أما الطبيب الأندلسي الزهراوي فقد برع في استخدام العلق حين يتعذر استخدام كأس الحجامة .ووصف ابن سينا الحجامة كعلاج لما يزيد عن ثلاثين مرضا في كتابه القانون كما ألف ( بختشوع بن جبريل )كتابا كاملا في الحجامة أما الرازي فقد وصف الحجامة في أسلوب خاص للوقاية من الجدري و الحصبة .

أما في الهند فقد حفظ المسلمون هناك التاريخ الطبي للمسلمين الأوائل وزادوا علية المؤلفات الكثيرة وما زالت الحجامة هناك تمارس بشكل واسع كما كانت في الماضي , ومثال ذلك (كتاب تحفة الأفاضل للطبيب أحمد السيد )ومن أشهر الملوك الذين اهتموا بالمنهج الطبي الملك عبد الله قطب شاه الذي أكرم الطبيب الفارسي نظام الدين أحمد الجيلاني .

7-الحجامة في أوروبا :
أما في أوروبا فما قبل عصر النهضة كان الطب والحلاقة مهنة واحده وتراجعت الحجامة لتراجع دور الحمامات التي كانت منتشرة في الحقبة الرومانية, وارتباط الحجامة بالشعوذة لذلك نفّر الرهبان منها , أما في عصر النهضة فقد إرتبطت الحجامة بعلم التنجيم الذي بدوره ربط كل عضو بشري بموضع نجم ,وعليه صار المرض يرتبط بمواقع الأبراج ,فكان المريض يُحجم وفق جداول زمنية محددة بغض النظر عن مرضه لهذا نبذها الأطباء فيما بعد واصفين إياها بهدر مجنون للدم.

8-الحجامة لدى الهنود الحمر :
هنالك بعض المكتشفات الحديثة التي تصور استخدام الهنود الحمر الأوائل للحجامة , بل وبراعتهم فيها , كما في حضارة الإنكا العريقة, ولو كانت لهم لغة مكتوبة لعرفنا عن أسرار الحجامة لديهم الشيء الكثير.

9-الحجامة والعصر الحديث :- في بداية العصر الحديث وأواخر عصر النهضة, كان من آثار إكتشاف وإنتاج المضادات الحيوية وخافضات الحرارة تأثير هائل على الناس ,لقوتها وفاعليتها في محاربة الأمراض وأغفلوا الآثار الجانبية التي تحدثها هذه الأدوية من جيل إلى آخر حتى ظهرت سوأتها وفشلها في معالجة الكثير من الآلام .

فمن بدايات تدوين كتب الطب الحديثة حتى عام1960 لم تكن تصدر مجلة أو كتاب طبي إلا وذكرت فيه الحجامة وفصلت فيه فوائدها وطرق إجرائها حيث كانت تستخدم لعلاج كثير من الأمراض منها ضغط الدم والتهاب عضلة القلب ولتخفيف آلام الذبحة الصدرية كما كانت تستخدم في علاج أمراض الصدر والقصبة الهوائية وكذلك آلام المرارة والأمعاء والخصيتين ، ولعل من أهم أسباب اختفاء الحجامة في الستينيات من القرن المنصرم هي الأسباب الاقتصادية حيث ذكر هاشم القزويني في كتابه ( الوقاية والعلاج ) عندما دخل الاستعمار بلادنا( شبه القارة الهندية وإيران) منع الحكماء القدامى من معالجة المرضى وممارسة الطب القديم وفي 1953 تم تعميم قانون رقابة العلاج وتمثل في منع الحجامة والقبض على الحجامين في مختلف مناطق البلاد .

ولكن مع التوسع في استخدام الأدوية الكيماوية المركبة واكتشاف الآثار الجانبية لها ,وجشع شركات الأدوية العملاقة بالتحكم والإتجار بصحة الملايين من البشر ,هذا كله دفع الأطباء لسبر عمق الماضي والتنقيب عن علاجات شافية ,وفي النصف الأخير من العشرين و مع توسع طرق الاتصال وانتشار الإنترنت ظهرت أبحاث ودراسات موثقة إرتقت إلى درجة العالمية بخاصة مؤلفات البروفوسور الألماني يوهان آبله وكتابه القيم ( الحجامة أسلوب علاجي مجرب) وأيضا دراسته القيمة( ألفصد والحجامة), التي كانت خلاصة لأكثر من عشرين سنة من البحث والتنقيب في الحجامة ونتائجها ,وبهذا أزيل الجهل عن الحجامة وعادت هذه الطريقة للظهور من جديد ,وتطورت أدواتها من حيث التشخيص والعلاج , وأصبح التعقيم و استخدام الكؤوس يتم تحت إجراءات طبية ووقائية صارمة  .

أما الكمبيوتر فأصبح يلعب دورا أساسيا في تحديد مواضع الحجامة , وارتقت هذه الطريقة العلاجية لتدرس في معاهد خاصة أو ملحقة بمنهاج كليات الطب , والحجامة الآن منتشرة من أمريكيا إلي ماليزيا وللأسف أكثر أبحاث الحجامة تجرى في أماكن غير عربيه على يد أطباء غير مسلمين, ( وللحقيقة يجب ذكر المجهود العظيم الذي قام به الفريق الطبي السوري وكذلك مؤسسة أبحاث الحجامة في إيران, هذا الجهد مع وجود القنوات الفضائية أسهم في نشر الحجامة مع بدايات القرن الواحد والعشرين ) .

أنواع الحجامة تقسم الحجامة إلي نوعين رئيسيين:
1: الحجامة الرطبة( ألمبزغة ) : وهي التي نخرج بواسطتها الدم من سطح الجلد .
2: الحجامة الجافة .

أولا: الحجامة الرطبة نوعان وهي:-
ا: بوساطة دود العلق BLOOD SUCKING LEECH واسمها العلمي HIRUDO MEDICINALIS
العلق : هو دويدة حمراء تكون في الماء تعلق بالبدن (الجلد), تمتص الدم ومنها ما هو سام لا يستخدم في الطب,(1)أما غير السام فيجوّع ليوم أو يومين في ماء عذب بعد أن يفرّغ ما بجوفها من غذاء , ثم يطلق على الجلد ,ليمتص الدم من مواضع الاحتقان, حتى إذا امتلأ جوفها سقطت ,ويعلق غيرها إذا لزم الأمر على أن لا يزيد ذلك عن 4 دويدات في كل جلسة علاجية وهذه العلقات تعدم بعد أن تستخدم لمرة واحدة(16).
وهذه الدويدة تفرز مواد قاتلة للألم ومسيلة للدم تمنع تخثره . وبذلك يسهل على هذه الدويدة مص الدم ,ففي باريس سنة 1829 استعمل 5-6 مليون علقه لمص 85 ألف لتر من الدم .

وتربى العلقات في مزارع خاصة معقمة لضمان سلامتها وخلوها من الأمراض وسوقها الآن رائجة ولها مزارع خاصة في كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا , وتقدر تجارتها بملايين الدولارات حيث كان سعر الواحدة منها سنة 2002 قد قدّر بعشرة دولارات . ومفعول الحجامة بالعلق أفضل منه بالكاسات وأسرع تأثيرا لأن جذبها للمواد الدموية أبلغ ولها مقدرة طبيعية على تحسس مواضع الاحتقان وبالتالي مص الدم المحتقن ولكن أكثر ما تستخدم ألان على الناطق قليلة اللحم مثل الأنف والأذن آو حيث يتعذر وضع كأس الحجامة. ومع ذلك استعمالها له محاذير كثيرة من ناحية انتقال الأمراض أو من ناحية سمّيتها.

ب: بوساطة الكاسات CUPPING THERAPY
وصف الكأس المستخدم في عملية الحجامة (القديمة) :
تعمل الحجامة على إحداث نوع من الاحتقان الدموي على سطح الجلد, في منطقة الكاهل من الجسم, باستعمال كؤوس خاصة مصنوعة من الزجاج تعرف باسم (كاسات الهواء) ذات بطن منتفخ ثم عنق متطاول قليلاً بقطر أصغر من البطن ينتهي بفتحة مستديرة منتظمة0من أشهر أنواع الكاسات الماصة القديمة هو نوع( آرنولد) ونوع ( كوليين) (9)وهي فرنسية الصنع, وكان يحتوي الطقم منها على الكاسات بالإضافة إلى شفرات التشطيب ,أما قديما فقد استخدمت كاسات مصنوعة من أشجار البامبو , الزجاج , المعدن ,وعند عدم توفر هذه الكاسات كانوا يستخدموا قرون الحيوانات بعد ثقب الطرف المدبب ووضع الطرف الاخر من القرن على الجلد وتتم عملية المص وإفراغ الهواء بوساطة الفم.

وأما حديثا فهنالك أجهزة خاصة إما يدوية أو تدار بوساطة أجهزة لشفط الهواء وإخراج الدم بعد تشطيب الجلد, وتسمى (كاسات الهواء الصينية) وهي التي سوف نبيّنها ونوصي باستعمالها في عمل الحجامة .

كيفية إجراء هذا النوع من الحجامة :
*تعقم المنطقة المراد حجامتها جيدا.
*يوضع كأس الحجامة على الجلد ويفرغ من الهواء بالمقدار المطلوب(بوساطة الماصة ) ويترك من 3-5 دقائق حتى يحدث الاحتقان (يمكن أن تكرر هذه العملية أكثر من مره إذا كان الجلد قاسي أو لم يحدث احتقان من المرة الأولى).
*ينزع الكأس ويعقم مكان الحجامة مرة أخرى .
*يشرط الموضع ,بوساطة إبرة خاصة أو مشرط صغير خاص, على أن لا يزيد ذلك عن الحد المسموح به وهو خمسة خطوط طولية في كل خط من6-7 وخزات أو 2-3 شرطات طول كل منها 3 ملم ويقلّ ذلك أو يكثر بحسب حالة المريض والمنطقة المراد حجامتها .
*يعاد الكأس مرة أخرى ويفرغ من الهواء مره أخرى , فينسحب الجلد فيخرج الدم إلى الكأس .
* يترك الكأس لمدة 5-7 دقائق على أن لا تزيد هذه المدة خوفا من ظهور فقاعات مائية كما في الحروق .
*ينزع الكأس ويمسح الدم منه بوساطة شاش معقم .
*توضع الكأس مرة أخرى وتكرر العملية السابقة حتى يظهر سائل سكري اللون ( بلازما الدم ) ,وهنا توقف الحجامة ويعقم مكان الوخز أو التشريط جيدا (يمكن وضع شاش معقم وتثبيته في حالة عدم انقطاع الدم).
*يدهن قليل من الزيت المعقّم على المكان المحجم .

ملاحظات:
1- في جميع الأحوال لا تزيد كمية الدم المحجوم 10-15 سم30
2- تعقم الكاسات بعد ذلك جيدا , أو تستعمل لمرة واحدة فقط .
3- الابتعاد عن عروق الدم الخارجية أو ما يسمى ( الدوالي ) .
4- تكرر الحجامة الرطبة حسب الحاجة وهي عادة من 3-5 مرات في الدورة العلاجية  .
5- لأول حجامة استعمل 2-3 كاسات على أن لا يزيد ما تستخدمه بعد ذلك عن 2-5 كاسات في كل جلسة علاجية  .

ملاحظات هامة: لا تجرى الحجامة الرطبة في الحالات التالية:
أ- فقر الدم .
ب- الصرع.
ج_ المرض الجلدي التقرحي في مكان الحجامة.
د- أثناء الدورة الشهرية للنساء.
هـ- على الظهر للنساء الحوامل .
و- المريض الضعيف جدا .

ثانيا الحجامة الجافة:
وتتم بوساطة كاسات الهواء كما في الحجامة الرطبة ولكن بدون خروج الدم. وهذا النوع من الحجامة نافع جدا لألام المفاصل إذا تم اختيار مكان الحجامة بعناية وهذه الطريقة تعد من أفضل الطرق لتخفيف ألام أسفل الظهر . ففي هذه الطريقة من الحجامة يترك الكأس في مكانة بعد تفريغ الهواء حتى يحمر الجلد أو يتحول لونه للون القرمزي, أما إذا لم يحدث هذا التلون للجلد فمعنى ذلك أن المكان غير مناسب لهذا النوع من الحجامة .
لهذا النوع من الحجامة يترك الكأس على الجلد من 5-10 دقائق ولا يستخدم أكثر من 6 كؤوس في الجلسة العلاجية الواحدة.


لا تجرى هذه الطريقة من الحجامة في الحالات التاليات:
*فوق دوالي الساقين .
*للنساء الحوامل .
*الأمراض الجلدية التقرحيه.


أنواع الحجامة الجافة
1_ الحجامة المنزلقة (المساجية):
وهي نفس طريقة الحجامة الجافة ولكن مع دهن حواف كأس الداخلية ومكان الحجامة بالزيت , ومن ثم سحب الكأس بكلتا اليدين على خط واتجاه معلوم , (عادة ما يتبع ذلك خطوط الطاقة أو خطوط العضلات في الطب الصيني ) ، يُزلق الكأس ببطيء محدثا احتقان ويتلون الجلد من الأحمر إلى القرمزي (على طول الخط الذي أحدثناه ) وهذه علامة جيدة لنجاح هذه الطريقة . لا يسحب الهواء بكثرة من كأس الحجامة لأن الكأس عندئذ يمسك الجلد بقوة ولا ينزلق محدثا ألما لا يحتمل إذا ما قمنا بعملية الزلق .

ملاحظة: هنالك بعض الأجهزة في الأسواق تستخدم مبدأ الحجامة المنزلقة ,وذلك لتنظيف الوجه من بقايا (الماكياج) أو ما علق عليه من غبار و أوساخ , أو لإزالة بثور حب الشباب وهذه الأجهزة ذات قدرات شفط محدودة , يتحكم بها يدويا بحسب ما يشعر به مستخدمها وبذلك لا تترك أثراً أو لوناً على الوجه .

2- الحجامة الدوائية:
بعد تعقيم مكان الحجامة ووضع الكأس لمدة 2-3 دقائق تدهن المنطقة المحجمة بدواء عشبي معين حسب الحالة المرضية مثال:-
* عصير الزنجبيل الطازج لعلاج الألم .
*زيت النعناع مخلوط مع ماء الفلفل المخفف لعلاج آلام الظهر والسعال المزمن ونزلات البرد .
*كحول صيني خاص ( فنج شي ) يدخل في تركيبه الكافور , زيت ألكينا , القرفة وأعشاب أخرى خاصة وهو نافع جدا في حالة الأمراض الجلدية مثل الصدفية (39).

3- الحجامة فوق الإبر الصينية :
بعد وضع الإبر في موضعها وحصول ما يسمى الإحساس بالطاقة( دي تشي ) توضع الكأس فوق الإبرة , وتجرى عملية الشفط على أن تكون الإبرة في وسط الكأس, تستعمل هذه الطريقة للألم الذي يزداد إذا ما تعرض المريض لهواء بارد . يمكن الاستعاضة عن الإبر الصينية بالليزر حيث يعطي نفس النتائج الشفائية ,يسلط شعاع الليزر بقوة تتراوح من 6-10 جول ثم يوضع الكأس كما أسلفنا لمدة 5-7 دقائق .

4- الحجامة الدائرية:
وهي نفس طريقة الحجامة الجافة ولكن تُلف الكأس مع أو بعكس عقارب الساعة وترفع من جهة إلى أخرى مع ثبات الكأس في مكانها.

5-الحجامة مع الكهرباء :وتستعمل هذه الطريقة بوساطة جهاز كهربائي خاص لإثارة العضلات ,التي تقع تحت كأس الحجامة , وهذه الطريقة نافعة جدا في إصابات الملاعب خاصة لمفاصل الركب والأكتاف وكذلك لآلام أسفل الظهر ,ومن الدراسات الواعدة الحديثة الأولية , استخدام هذه الطريقة لعلاج السكري  .

6-الحجامة المغناطيسية:
يثبت داخل الكأس مغناطيس صغير قوي إما بقطبه الشمالي أو الجنوبي, حسب نوع المرض ويسمى هذا النوع ACUPOINT MAGNET. وهنالك طريقه أخرى تستعمل نفس المبدأ ولكن مع تردد كهرومغناطيسي متغير (متردد) يقاس بوساطة جهاز كمبيوتر , وهذه الطريقة من أفضل العلاجات لحالات الربو المزمن والحساسية الجلدية.

7- حجامة الغلي :
وهي طريقة صينية قديمة للحجامة تستعمل فيها الكاسات الزجاجية فقط , وتُعمل بأَن تُغلى الكاسات بالماء لمدة 15دقيقة بعدها ترفع من الماء المغلي وتبرد حوافها بوضع حافتها فوق (فوطة ) مبللة بماء بارد لمدة نصف دقيقه ترفع بعدها وتثبت على موضع (مكان )الحجامة ومع الوقت يتقلص الهواء داخل الكأس فيسحب معه الجلد ,ولكن لا تحبذ هذه الطريقة خوفا من سقوط الكأس فوق جلد المريض فيحرقه .
ملاحظات عامة:-
1- يجب أن يكون المريض مرتاحا ولا يتحرك أثناء جلسة العلاج.
2- عدم الحجم فوق العظم مباشرة أو عروق الدم الكبيرة.
3- عدم الحجم فوق المنطقة المحجمة إذا ما زالت حمراء اللون .


أدوات الحجامة
أولا . الكاسات :-
أول ما استخدم للحجامة كان قرون الحيوانات وذلك بأن تفرغ من داخلها, ويزال الجزء المدبب منها ,ثم تلصق قاعدتها على الجلد, ويشفط الهواء بوساطة الفم, ليخرج الدم من مناطق التشرط , ثم تطورت هذه الأدوات من بعد ذلك لتستخدم كؤوس مصنوعة من الحجر أو الشجر ( كؤوس البامبو ) . ومع تطور الحضارة واكتشاف الزجاج صنعت الكؤوس المجوفة ذات العنق الرفيع , وهي ما زالت تستخدم حتى الآن, ولتفريغ الهواء منها كان يحرق بداخلها قطع صغيرة من القطن .

في الطب الصيني كان يقاس قطر الكأس الزجاجي بما يعرف (الشون ), وهي عبارة عن طول السلامية الثانية لإصبع الشاهد للشخص المراد حجامته ,وعادة لا يزيد قطر الكأس عن (2شون)أي ما يعادل 5-6سم.

وأفضل طريقة لإحداث التفريغ الهوائي من الكأس, هو استخدام القطن المبلل بالكحول على عصا صغيرة ,يشعل فيها النار, و تدخل إلي تجويف الكأس ثم بحركة سريعة توضع الكأس على الجلد ,وهذا يحدث فراغاً هوائيا من احتراق الأوكسجين vacuum فيمتص الجلد إلى الكأس .(تحتاج إلى مهارة وتدريب قبل بدء تطبيقها على المرضى) .

أما حديثا فيستخدم كاسات هواء مصنوعة من البلاستيك أو ( المعدن ), قابلة للتعقيم ,ويفرغ الهواء منها بوساطة ماصة ( مفرغة للهواء ) إما يدوية أو بوساطة جهاز خاص لشفط الهواء , وهذا يولد في الكأس ضغطا سلبيا يساعد على شفط الدم وتجميعه, وبوجود صمامات خاصة في الكأس تمنع دخول الهواء إليه بعد إفراغه, وهذه الطريقة هي من أكثر الطرق انتشارا لسهولة استخدامها وزهد ثمنها وتوفرها في جميع دول العالم ,وأكثر الدول شهرة في صناعتها الصين وماليزيا.

الكؤوس البلاستيكية تعقم (بعد غسلها جيدا ) بنقعها بمادة مطهرة قوية المفعول فمثلا إذا نقعت في الكحول بتركيز 70% يجب أن تنقع من 36-48 ساعة حتى نتخلص من جميع الجراثيم التي علقت بها , وهناك بعض المواد المطهرة الفعالة جدا تحتاج وقتاً أقل من الكحول ,ويمكن استخدام المواد المعقمة للأدوات الجراحية التي لا يمكن تعريضها للحرارة, والأسماء التجارية تختلف من بلد إلى آخر ,أما الكاسات المعدنية فتعقم بوساطة الحرارة (الاوتوكليف) .

والأفضل والأسلم دائما هو استعمال أدوات حجامة خاصة لكل مريض أو استعمال الكاسات التي تستخدم لمرة واحدة فقط .

ثانيا . أدوات ألتشريط :-
قديما : أول ما استخدم لعملية التشريط الحجارة الحادة السطح , إلى أن اكتشف المعدن فأصبح يستخدم السكين الحاد لهذه العملية , ولكن غالبا ما كانت هذه السكاكين جائرة إذ كان يجرح بها أكثر مما يلزم ناهيك عن فقدان التعقيم , و خطر انتقال الأمراض المعدية .

حديثا :- يستعمل لعملية التشريط واحدة مما يلي:
1-هناك إبر فحص الدم ولكن يجب التأكد من الجزء الحاد أن يكون أقل من واحد ملم, وهذا يضمن الوخز الجيد بدون ألم . ( لا تستعمل الأنواع الرخيصة لأنها غير جيدة وتحدث ثقوباً عميقة تصعب السيطرة عليها فيما بعد ) . تستعمل هذه الإبر لمرة واحدة, ويجب التخلص منها بوضعها بوعاء خاص لتعدم بعد ذلك ولا تدفن أو ترمى في القمامة .
2- مشارط خاصة بالحجامة للشرط الطولي وهي مصنعة للشرط أقل من 1ملم في الجلد أيّ إحداث كشط(شرط) خفيف على الجلد.
3-مشرط فيدال ذو الشفرات الثلاث أو الثمان وهي شفرات مخفية تظهر عند الضغط على زر جانبي محدثة ثماني شرطات في آن واحد وهذا المشرط يستعمل لمرة واحدة ويعدم بعد ذلك .

قوانين التشريط:-
1_التشريط أو الوخز يكون طوليا مع الجسم حتى في حالة الحجامة الدائرية يكون اتجاه الشرط مع طول الجسم .
2_الشرط يكون 3-4شرطات, طول كلّ واحدة منها 2-3 ملم ,أما الوخز فيكون في 5 خطوط وفي كلّ خط 7-9 وخزات ويحبذ أن تكون المسافة بين الخطوط متساوية وتقدر المسافة بحسب الكأس المستخدم .
3_يجب مراعاة حجم كأس الحجامة , وعدم التشريط قريبا من حدوده الداخلية.

ثالثا . التعقيم :-
يجب الاهتمام الشديد بعملية التعقيم وعدم الاستهانة بها أو التراخي فيها, خوفا من انتقال العدوى أو التهاب موضع الحجامة والتعقيم يجب أن يكون لموضع الحجامة وأدواتها على النحو الآتي:
1- لموضع الحجامة يجب استخدام مطهر طبي مثل الكحول الطبي 70% ( يفضل أن يخلط مع مطهر خاص مثل _ ستفيلون _ أو ديتول, بنسبة 2-1 . وذلك لإزالة أي عَرَق أو أوساخ, ولتطهير الجلد من أي جراثيم قد تكون عالقة به .
2- تعقيم الكاسات البلاستيكية عن طريق النقع كما أسلفنا بعد غسلها جيدا أو بوساطة الحرارة ( اوتوكليف ) للكاسات المعدنية و الأفضل دوما هو استعمال طقم حجامة خاص لكل مريض أو استخدام الكاسات التي تستخدم لمرة واحدة فقط .
3- على الشخص الذي يقوم بالحجامة أن يرتدي قفازات طبية ( جوانتي ), يتخلص منها بعد كل عملية حجامة .
4- المكان الذي تجرى فيه الحجامة يجب أن يكون نظيفاً جيد التهوية.
5- الزيت المستخدم بعد عملية الحجامة يجب أن يكون معقماً أو طبياً .


رابعا التخلص من الدم :-
جميع الدم المحجوم والشاش والقطن والمحارم التي استخدمت في عملية الحجامة يجب أن توضع في كيس بلاستيكي خاص قوي أبيض اللون ,ثم يتخلص منها بدفنها, والأفضل حرقها إذا أمكن في مكان مخصص للتخلص من المواد الطبية المستعملة .
ملاحظة :- لا يجوز التخلص من الدم المحجوم برميه في دورة الصرف الصحي ( المجاري ) مهما كانت الظروف خوفا من انتقال الأمراض .

نتائج عملية الحجامة:
الاستجابة للحجامة تختلف من شخص إلى آخر ومن حالة مرضية إلى أخرى فليس هنالك شهادة ضمان بنجاح العلاج مائة في المائة وقد يحدث:
1- تحسن كبير وملموس للأعراض المرضية بمجرد عمل الحجامة ويشعر المريض بارتياح ونشاط وافر.
2- وقد يحدث زيادة بحدة الأعراض بصورة مؤقتة, ويلي ذلك حدوث تحسن تدريجي.
3- قد لا يشعر البعض بشيء فليس هنالك استجابة واضحة.

تتابع شفاء الأعراض المرضية بكأس الحجامة
لدى استقراء نتائج الحجامة وشفاء الغالبية العظمى من المرضى وجدت أنها تتبع نظام معين في تدرج شفاء الأعراض وهي نفس آلية الشفاء في الطب البديل يجمعها ما يعرف بقانون (هيرنج) ( herings law) والذي يَنُص على أن الأعراض المرضية تختفي:
1- من الأعلى للأسفل أي يشفى ألم الرقبة قبل ألم الظهر.
2- من داخل الجسم إلى خارجه أي تشفى الأمعاء قبل الجلد.
3- من الأعراض الحيوية إلى الأعراض غير الحيوية أي تشفى الأعراض النفسية قبل الأعراض الجسدية المصاحبة للمرض.
4- بشكل عكسي لظهور الأعراض, الأحدث يشفي قبل الأقدم.

الدم ودلالاته :
1- عدم خروج الدم يستدل من ذلك أن العضو سليم أو أن الدم ممسوك لفقر فيه .
2- أحمر سائل نقي يستدل منه سلامة العضو المحجوم .
3- أو أسود سائل يستدل وجود أخلاط ضارة في ذلك العضو .
4- أسود متخثر ( متجلط ) يستدل منه وجود أخلاط كثيرة واعتلال في العضو المحجوم .
5- خروج السائل السكري ( البلازما ) وتوقف خروج الدم يستدل منه على نهاية الحجامة .

ملاحظات :-
1- إذا ظهر السائل السكري ( بلازما ) تحت الجلد ,مكونا فقاقيع مثل تلك التي تظهر في الحروق البسيطة ,وينتج ذلك عن الشفط الجائر لكأس الحجامة أو تركه لفترة طويلة على الجلد , هذه الحالة تعامل معاملة الحروق البسيطة وذلك ,بتطهيرها وتركها حتى تجف, والأفضل هو استخدام جهاز الليزر لمعالجتها ,حيث يتحول اللون الأحمر الداكن إلي القرمزي خلال دقائق ويشفى المكان خلال يومين إلي ثلاث أيام . واكثر ما نرى مثل هذه الحالة عند كبار السن أو من لديه جلد رقيق حساس.

2- اللون على الجلد في مكان الحجامة يتراوح ما بين الأحمر الداكن إلي القرمزي الغامق , يستمر هذا اللون من 7-10 أيام, في أغلب الحالات, وهو لا يسبب أي مشكلة جلديه على الإطلاق .

3- إذا حجم فوق المكان المحجوم مسبقا فان خطوط التشريط السابقة تظهر جلّية ( بشكل واضح ) . يمكن إجراء الحجامة الثانية بشرط ب الابتعاد قدر الإمكان ,عن خطوط التشريط الأولى .

الأوقات المستحبة لأجراء الحجامة :-
اتفق أهل العلم والطب أن الحجامة الجافة ليس لها وقت محدد ويمكن أن تجرى متى دعت الضرورة لها وكذلك الأمر ينطبق على باقي أنواع الحجامة الأخرى ، أما الحجامة الرطبة بوساطة الكاسات ,والتي نخرج بها الدم فقد اتفق على أمرين :
1- أن الحجامة الرطبة للعلاج ,ليس لها وقت محدد بل إن وقتها هو الحاجة إلى إجرائها مع التشديد أن إجرائها في موعدها المفضل هو ابلغ وامثل للشفاء.
2- والحجامة الرطبة للوقاية ,لا بد أن نراعي فيها الأوقات التالية (وليس معني ذلك أنها لا تفيد بغير ما ذكرنا) :-
ا-الحجامة يجب أن تجرى في ساعات الصباح الأولى قبل اشتداد الحر ( ومع ذلك يمكن الاحتجام ليلا للصائم إذا خاف على نفسه).
ب- الأيام المفضلة لأجراء الحجامة أحاديثها ضعيفة أو مرفوعة ولكن يجب التذكير هنا بدراسات حديثه عن علاقة أيام الشهر وذبذباتها بجسم الإنسان ,ولكن هنا اضرب صفحا عن الخوض فيها .
ت-أما افضل أيام الشهر فهي 17-19-21 من كلّ شهر هجري وعلى هذه النقطة بالذات نقف أمام معجزة نبوية ما زال العلم عاجز عن تفسيرها .(13)
ج-أما افضل أوقات ألسنه لاحرائها , فهي في بداية الربيع ,عند اشتداد الحر (أي اختفاء البرد) , وهذا الوقت هو المفضل لإجراء ما يعرف بالحجامة الوقائية .

ماذا يفعل المحجوم :
يجب على المحجوم أن يراعي الأمور التالية فيما قبل وبعد عملية الحجامة وذلك لكي يأخذ المحجوم ,من الحجامة الفائدة القصوى .
1- يمتنع المحجوم عن الجماع قبل وبعد الحجامة ليوم , وذلك ليبقي على قوته الجسدية وليتحمل جسمه فقدان الدم .
2- يمتنع عن شرب السوائل الباردة في يوم الحجامة لمدة يوم كامل .
3- أن لا يعرّض موضع الحجامة للهواء مباشرة , أو الشمس ,وأن لا يسبح في ذلك اليوم خوفا على الجرح من التلوث .
4- عدم أكل البهارات أو أي شيء حار المذاق مباشرة بعد الحجامة بل يصبر 4-6 ساعات بعد ذلك يستطيع أن يتناول وجبات خفيفة ( بدون لحوم أو بيض ) .
5- إن استطاع أن يرتاح بعد الحجامة لمدة 3-6 ساعات ,أو أن لا يجهد نفسه بعد ذلك فليفعل.
6- ترك أو التقليل من التدخين والمنبهات في ذلك اليوم .
7- أكل شيء خفيف ,بعد الحجامة بساعة مثل سلطه خضراء أو فواكه .ولكن مرض السكري وضغط الدم ينصح بتناول وجبة إفطار خفيفة قبل الحجامة.
8- بعض المحجمين يصيبهم نوع من الحرارة أو البرودة أو إسهال خفيف بعد يوم من الحجامة وهذا أمر طبيعي يزول بسرعة .
9- يجب أن يكون المحجوم هادئ وغير خائف من عملية الحجامة .

تنبيهات :-
1- لا يحجم المريض واقفا .
2- إذا كان المحجوم جالسا فتأكد من وجود جوانب للكرسي ( يدين ) حتى لا يقع المحجوم إذا ما أغمى عليه .
3- تتم عملية الحجامة في مواضع العضلات المرنة وتجنب الحجامة على مواضع الأوردة والشرايين أو فوق العظام .
4- لا تحجم الحامل على الظهر ولا تحجم الحائض .
5- تجنب الحجامة في الأيام شديدة البرودة ,والأيام العاصفة, أو في الحر الشديد .
6- أحجم بطريقة مزدوجة أي على يسار الجسم كما على اليمين ,إلا إذا استعمل جهاز تحديد مواقع الحجامة .
7- ابتعد عن الأربطة الممزقة وكذلك الركبة المصابة بانتفاخ .
8- تجنب الحجامة لمن يعاني من فقر الدم ( الهيموجلوبين ) أقل من 8 , أما من تبرع بالدم فيمكن حجمته من أسبوع من تاريخ تبرعه بالدم .
9- تجنب الحجامة لمن هم فوق السبعين أو الصغار تحت سبع سنوات أما إذا وجب ذلك فليكن الشفط قليلا والتشريط خفيفا .
10- تجنب حجامة الخائف من عملية الحجامة أو المرعوب من منظر الدم .
11- لا يحجم فوق الشعر لذلك يجب حلاقة شعر الرأس أو الظهر إذا كان كثيفا .
12-مرضي السكري , الضغط ,و نزف الدم , تجرى لهم حجامة خاصة بتشريط خاص .
13- يجب الامتناع عن تناول الكحول , المسكرات أو المخدرات لمدة 48ساعه قبل وبعد الحجامة .
14 – تجنب الحجامة بعد الحمام ( الاغتسال ) مباشرة ءالا إذا كان المحجوم غليظ الدم قاسي الجلد.
15- لا يحجم بعد الأكل مبشرة (على الشبع) أو علي الجوع الشديد.
16- تجنب الساونا بعد الحجامة لمدة يومين على الأقل.

ماذا تفعل في حالة إغماء المريض :-
1- تأكد من مجرى الهواء . وان الشخص يتنفس بانتظام .
2- إزالة كاسات الهواء ومسح الدم .
3- وضع المحجوم إما على سرير أو الأرض مع رفع القدمين إلي أعلى و وضعها على وسائد . حتى يتدفق الدم إلى الدماغ ولا ينقطع الأوكسجين عنه.
4- اضرب راحة قدم المريض وتكلم معه .
5- عندما يستفيق أعطه شربة ماء أو عصير .
6- دعه يجلس لفترة كافيه للتأكد من انه لن يغيب عن الوعي ثانيتا .
 يفضل قياس ضغط الدم إذا حدث اصفرار أو حمرة شديدة في الوجه .
 في حال حدوث مضاعفات خطيرة يجب نقل المريض للمستشفى.
 لم يسجل فيما أعرف أي مضاعفات للحجامة ,إذا أجريت على أصولها ,وفي ميقاتها,ودون سحب دم جائر, ولم يحدث أيضا أن التهب مكان الحجامة إذا روعي فيها التعقيم السليم .
 نسبة فقدان الوعي الطبيعية في عملية الحجامة هي 3% .

معتقدات وأخطاء قد يقع بها من يقوم بالحجامة :-
1- التشريط الجائر والعميق لمص كمية كبيرة من الدم هو افضل للمريض (قد يؤدي ذلك إلي فقدان الوعي أو التهاب الجرح) .
2- الاعتقاد أن الحجامة للنساء لا تجوز إلي بعد سن اليأس .
3- عمل التشريط بشكل عرضي على الجسم وليس طوليا .
4- وضع قطعة من القطن داخل كأس الحجامة لمص الدم وهذا قد يؤدي إلي تلوث الجرح .
5- عمل حجامة لمرضى القلب على الصدر إذا كان المريض لدية جهاز لتنظيم ضربات القلب .
6- الاعتقاد أن الحجامة لا تجرى إلا يوم الخميس وإذا أجريت يوم الجمعة فيجب على الحاجم والمحجوم قراءة أورده معينه .
7- الاعتقاد أن مهنة الحجامة هي مهنه سهلة يستطيع أيّ كان أن يجريها بلا علم أو دراسة .
8- الاعتقاد بوجوب وضوء كل من الحاجم والمحجوم قبل الحجامة .
9- الاعتقاد أنه كلما زادت كمية الدم المسحوب كان ذلك أفضل .

نظريات الحجامة
الراجح الآن ثلاث نظريات لتفسير ما يحدث أثناء الحجامة وكيفية الشفاء التي تحدثه هذه العملية البسيطة . ولكل نظرية تفسيرها الخاص بها ودراسات عميقة عليها .
نظرية الارتواء الدموي
تعتمد هذه النظرية على مبدأ الدم المحجوم... فعندما حلّل هذا الدم وجد به الكثير من الشوارد الضارة (الأخلاط ) . وكذلك وجد أن جميع خلايا الدم الحمراء التي كانت في الدم المحجوم هرمة وغير طبيعية الشكل , ونسبة الهيموجلوبين كانت أقل من الدم الوريدي بنسبة الثلث إلي العشر وعلية فان دم الجسم قد تخلص من جزء كبير من هذه السموم التي كانت عالقة به ليصبح أداؤه في حمل الأوكسجين أكبر وكذلك توزيع الغذاء فيه أكفأ . فعملية إزالة الدم المحتقن من موضع الحجامة أو ما يسما بالفاسد مجازا ( علما انه لا يوجد دم فاسد داخل الجسم بصورة فعلية ) يعطي الجسم المقدرة على تقوية الأعضاء الداخلية المعتلة بمدها بالغذاء وأسباب الحياة , وبذلك يعود نشاط هذه الأعضاء إلى طبيعتها وتصبح أقدر على مقاومة المرض .

فالدم كالنهر الجاري إذا نظف ماؤه وأزيل ما فيه من شوائب دبت فيه الحياة وعاد إلي نقائه من جديد . والأمر أقرب إلي تفسير الأطباء الأولين لقضية الأخلاط التي تفور في الدم في الجزء الأول في الشهر الهجري حسب حركة القمر ( يرتفع معدل الجريمة عالميا في 13-14-15 من الشهر القمري ) ثم تعود هذه الأخلاط أو الشوارد للترسب ثانيتا في الأيام التي تلي اكتمال البدر , وفي جسم الإنسان أكثر هذه الأماكن جذبا لهذه الترسبات هو الكاهل وهو أعلى نقطة على الظهر لبطؤ حركة الدم في هذا الموضع . كثرة الشعيرات الدموية أضافه لعدو وجود مفاصل متحركة تزيد من حركه الدوم.

وهيجان الدم أو تبيغ الدم : أي إذا ظهرت حمرة في البدن وشعور بالصداع والخمول أو الدوار و الانفعال الزائد أو حدوث اضطرابات بصرية أو زيادة في الألم ككل . فبعض ذلك أو كل هذه الأعراض تستدعي إجراء الحجامة .

وأفضل وقت لسحب الدم هو وقت ترسب هذه الأخلاط أو الشوارد وهذا الوقت يتسنى بعد النوم وفي ساعات الصباح الأولى. لذلك قيل ( الحجامة على الريق دواء ) . ومن السنه النبوية الشريفة أن تجرى الحجامة في الأيام الفردية دون الزوجية حيث ثبت أن الدم المسحوب في هذه الأيام الفردية له خصائص دم الحجامة أما ذلك المسحوب في الأيام الزوجية فليس له خصائص معينة بل هو دم وريدي عادي كما اثبت ذلك الفحوص المخبر يه وما زالت هذه المفارقة بحاجة إلي دراسة وفهم لإثباتها من ناحية وكشف سرها من ناحية أخرى .وأكثر من بحث في هذا المجال لهذه النظرية هو العالم الياباني kakurciha استدل على حقيقة واحدة استنتجها بعد أن ركز أبحاثه على الحجامة وهي أن الشوائب في الدم هي السبب في إصابتنا بالأمراض المختلفة .

وحديثا قام فريق طبي سوري مكون من حوالي عشرين طبيباً واختصاصياً بعمل دراسة مخبرية وسريرية في عام 2000م على 330شخصاً وكذلك في عام 2001م على 300 حالة فتلخصت معظم النتائج فيما يلي:

- اعتدال الضغط والنبض إذ اصبح طبيعياً بعد الحجامة بكل الحالات ففي حالات ارتفاع الضغط انخفض الضغط إلى الحدود الطبيعية وفي حالة انخفاض الضغط ارتفع إلى الحدود الطبيعية.
- ارتفاع عدد الكريات البيض في 60% من الحالات وضمن الحدود الطبيعية.
- انخفضت نسبة السكر بالدم عند 83.75% من الحالات وباقي الحالات بقيت ضمن الحدود الطبيعية.
- انخفضت نسبة السكر بالدم عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في 92.5% من الحالات.
- انخفضت كمية الكرياتينين في الدم 66.66% من الحالات.
- ارتفاع كمية الكرياتينين في دم الحجامة بكل الحالات.أي أن الدم المحجوم كان به الكثير من الشوارد.
- انخفضت كمية الكرياتينين بالدم عند المصابين بارتفاعه بنسبة 78.57% من الحالات.
- انخفضت كمية حمض البول بالدم في 66.66% من الحالات.
- انخفضت كمية حمض البول بالدم عند المصابين بارتفاعه بنسبة 73.68% من الحالات.
- انخفضت نسبة الكوليسترول بالدم في 81.9% من الحالات.
- انخفضت نسبة الشحوم الثلاثية عند المصابين بارتفاعها بنسبة 75% من الحالات.
- كان تعداد الكريات البيض في دم الحجامة أقل من عشر كميته في الدم الوريدي، وهذا يدل على أن الحجامة تحافظ على عناصر المناعة في الجسم.
- كانت أشكال الكريات الحمر في دم الحجامة من منطقة الكاهل كلها شاذة وغير طبيعية.
- ارتفاع مستوى الحديد وضمن الحدود الطبيعية في 66% من الحالات بعد عملية الحجامة.
- السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة جداً إذ تراوحت ما بين 422 _ - 1057بينما هي في الدم الوريدي ما بين 250- 400، وهذا يدل على أن هنالك آلية تمنع خروج الحديد من شقوق الحجامة وتبقيه داخل الجسم ليساهم في بناء خلايا جديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a3chab.ahlamontada.com
 
مقتطفات من كتاب الحجامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحجامة عند ابن سيناء
»  بعض أحاديث الحجامة
» الحجامة بين الرفض والقبول
» الحجامة عند أبو قاسم الزهراوي
» الحجامة في الطــــب النبــوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الاعشاب والعلاج الروحاني  :: قسم الحجامة-
انتقل الى: