الثؤلول أو البروقة هو مرض فيروسي بطبيعته ، وينتشر کثيراً بين الناس ، يمکن أن ينتقل الثؤلول من إنسان لآخرعن طريق الالتماس المباشر ، أو عن طريق الحاجيات الخاصة للمريض ، هناک عدة أنواع للثآليل : ثآليل عادية ، ثآليل الشباب ، وثآليل أخمصية. الثآليل العادية : هي عبارة عن عقد قوية غير مؤلمة ، وحيدة أو متعددة ، وأحياناً متحدة فيما بينها ، ذات لون رمادي وسخ غالباً ، وسطح متقرن وغير مستو. ثآليل الشباب : تسمي أيضاً الثآليل المسطحة ، وذلک لأنها لا ترتفع فوق سطح الجلد کثيراً ، يکون لون هذه الثآليل فاتحاً ، والتقرن
غير واضح تماماً فيها ، يصادَفُ کلا النوعين من الثآليل غالباً عند الأطفال والشباب ، کما تتوضع هذه الثآليل غالباً علي الکف ، ونادراً ما تکون أسفل القدم ، أو علي الوجه ، أو في مناطق أخري من الجلد.
الثآليل الأخمصية هي عبارة عن ثآليل مسطحة ، قرنية التشکل ، ذات لون أصفر وحاقة دائرية ، تظهر في أماکن ضغط الأحذية ، وتتميز بظهور الآلام الحادة فيها.
يتميز الخلب أو الجسأة أو المسمار عن الثؤلول کونه غير معدٍ لکنه يشبهه إلي حد کبير ، المسمار هو عبارة عن انتفاخ محدد في الطبقة المتقرنة ، تنشأ المسامير غالباً في أسفل القدم ، بسبب عدم توافق الحذاء مع القدم ( تماماً کالثآليل الأخمصية تکون مؤلمة جداً ) أو علي الکفوف من جراء الضغط والاحتکاک المستمرين.
يوجد في علاج الثآليل والمسامير الکثير من التطابق ، وتوجد هناک اختلافات. نذکر من هذه الاختلافات التأثيرات النفسية ، يلعب الإيحاء النفسي دوراً کبيراً في علاج الثآليل ، وحالات اختفاء الثآليل المفاجيء ودون سبب غير قليلة. يمکن إعطاء الأطفال المغنيسيا الحارقة ( بقدر قبصةٍ علي رأس السکين ) ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوعين أو ثلاثة ، مؤکدين علي ضرورة مراعاة فترات تناول الدواء ، لما لذلک من أهمية في تحديد فعالية العلاج ، غالباً ما نلاحظ الفعالية الکبيرة لهذه الطريقة البسيطة في العلاج خصوصاً في حالات الثآليل البسيطة. نعرض عليکم الآن مجموعة من الطرق لعلاج الثآليل ، والتي تتطلب زيارة الطبيب بکل تأکيد ، تستخدم في الظروف المنزلية المستحضرات النباتية التالية :
١ ـ البصل : يستخدم عصير البصل الطازج مخلوطاً مع العسل مناصفة ، أو هريس البصل وحده الذي يوضع علي الثؤلول بالذات ، ويغطي بمادة عازلة ، ويضمد لفترة الليل ، تحفظ البشرة حول الثؤلول بالمرهم أو الوازلين التوتيائي ، تنفذ العملية يومياً.
٢ ـ العرعر : تستخدم ثمار العرعر فقط ، کنا قد تکلمنا عن تحضير هذ الدواء سابقاً ، يدهن الثؤلول بالمرهم المحضر ويغطي باللاصق الطبي لفترة الليل ، تنفذ العملية يومياً ، لحين الحصول علي النتيجة المرجوة.
٣ ـ حي العالم المنعکس : تقطع أوراق حي العالم المنعکس قطعاً صغيرة جداً ، وتخلط مع کمية محددة من العسل ، ثم يوضع المزيج علي الثؤلول ، ويلصق فوقه لا صق طبي قبل النوم ، تنفذ العملية يومياً.
٤ ـ الخيطة ( لعبة مرة ) : يستخدم عصير جذور نبات الخيطة ، حيث يدهن به الثؤلول ، ويغطي باللاصق الطبي لمدة ٣٠ ـ ٦٠ دقيقة ، تنفذ العملية يومياً.
النبات بحد ذاته سام ، لذلک يجب اتخاذ جانب الحذر أثناء التعامل معه.
٥ ـ الثوم : نأخذ قليلاً من الثوم المسحوق ونخلطه مع قطرة من العسل ، يوضع الخليط علي الثؤلول بطبقة سمکية ويثبت باللاصق الطبي قبل النوم ، تنف العملية يومياً.
٦ ـ عروق الصباغين : يؤخذ عصير الأعشاب الطازجة ويدهن به الثؤلول علي جلستين يومياً ، وذلک علي ثلاث مرات متتالية في کل مرة جلسة وبفاصل زمني ٢ ـ ٣ دقيقة بين المرة والمرة ، مدة العلاج أسبوعان أو ثلاثة.
إن عدد أنواع النباتات التي ذکرناها لعلاج الثآليل ليس بالعدد الکبير ، وبعض النباتات أکثر فعالية من غيرها ويمکن استخدامها خلال فترة قصيرة فقط.
ينصح بعلاج الثآليل في فصل الصيف عادة ، أما النباتات الشتوية فهي أقل تأثيراً ، ويجب أن يظهر المريض صبراً کبيراً في إتمام العلاج حتي النهاية ، هذا الأمر يخص الثآليل الأخمصية بالذات ، التي لا تخضع للعلاج بسهولة.
عندما يکون عدد الثآليل کبيراً ، يجب البدء بعلاج الأکبر حجماً ( الثآليل الأم ) ؛ لأن علاج هذه الثآليل الکبيرة من شأنه أن يؤدي إلي زوال باقي الثآليل الأصغر بشکل تلقائي ؛ إذا لم يعط العلاج المنزلي النتائج المرجوة ، لا بد من اللجوء إلي الطبيب لتحديد طرق أخري للعلاج.
لم يثبت علمياً أن لمنقوعات النباتات التالية خصائص مضادة للفيروسات : البتولا ، القراص ، الطرخشقون لسان الحمل ، عروق الصباغين ، کنباث الحقول ، لذا يمکننا أن ننصح باستخدامها.
ينصح قبل البدء بعلاج المسامير المستحضرات النباتية ، بتنفيذ بعض العمليات المساعدة علي تطرية قسم کبير من الطبقات المتقرنة في هذه المسامير ، لکي يتم ذلک ، يوضع المسمار في مغطس ساخن لمدة خمس أو عشر دقائق ، وذلک بعد إضافة عشر غرامات من صودا الطعام وعشرين غراماً من الصابون لکل لتر من الماء ، بعد التطرية بالماء الساخن يجب شحذ الکتل المتقرنة بحذر ، ومن ثم البدء بعلاجها.
تستخدم لعلاج المسامير النباتات نفسها التي تستخدم لعلاج الثآليل تقريباً ، مثل : البصل ، حي العالم المنعکس ، الأفسنين ، الثوم ، عروق الصباغين ، وطريقة الاستخدام تبقي کما هي.
کما ننصح باستخدام بعض النباتات الأخري لعلاج المسامير :
١ ـ النفل الشائع : تستخدم البراعم والأوراق المقصوصة من أعلي النبات بارتفاع ١٠ سم
فقط. ويحضر منها مرق النفل المرکز من البراعم الطازجة بنسبة ( ٣ : ١ ) أو من المجففة بنسبة ( ٥ : ١ ) ؛ التي توضع علي المسامير علي شکل کمادات قبل النوم ، تنفذ العملية يومياً.
٢ ـ حشيشة السعال : تطحن أوراق حشيشة السعال علي شکل هريس ، وتوضع علي المسامير المعاملة بالماء الساخن ، ثم تغطي بالورقة وتثبيت برباط قبل النوم ، تنفذ العملية يومياً ، عند ما تکون المسامير غير کبيرة يضاف إلي هريس الأوراق قطرة من العسل کي لا يکون تثبيتها باللاصق الطبي أفضل.
تستخدم الأوراق المجففة في الفصل الذي لا تنبت فيه حشيشة السعال.
٣ ـ الشوفان : تغطس منطقة المسمار يومياً لمدة خمس عشرة دقيقة في مغطس من محلول الشوفان الساخن ( ١٠ : ١ ) ، ثم تزال الکتل المتقرنة بحذر.
٤ ـ صمغ النحل : يوضع صمغ النحل في فنجان أو کأس مضلع ، ويوضع الکأس في الفرن حتي يذوب الصمغ ، بعد ذلک يسکب الشمع خارجاً ، ويصفي الصمغ ساخناً غبر قطعة شاش أو مصفاة معدنية ، يفضل القيام بهذه العملية بارتداء القفازات المطاطية الواقية کي لا تنسخ اليدان ، يمکن أن تحفظ المادة المصفاة لفترة توضع علي المسمار قطعة صمغ مسخنة لدرجة الميوعة ، ومثبتة باللاصق الطبي علي شکل صليب في کافة الاتجاهات ، الشرط الأساسي هو شد الرباط بشکل جيد ، بعد ثلاثة أيام يزال الصمغ ، ويمکن القيام بمحاولة إزالة المسمار دون ظهور أي نزيف دموي ، إذا لم يتَسَنَّ هذا ، تکرر العملية عدة مرات.
إن هذه الطريقة فعالة وغير مؤلمة ، ولا تحدث أية مضاعفات کما أنه يمکن الإبقاء علي البشرة السليمة المحيطة دون حفظ.
٥ ـ الثوم : عدا الطريقة المذکورة في علاج الثآليل ، يمکننا أن ننصح باستخدام طريقة شعبية قديمة لإزالة المسامير وهي : يشوي الثوم جيداً ، ويوضع علي المسمار ، ثم يربط جيداً قبل النوم علي أن تتم حماية البشرة المحيطة أثناء ذلک ، يکفي أحياناً القيام بهذه العملية ثلاث أو أربع مرات للحصول علي النتيجة المرجوة.