التبولا البيضاء : شجرة يبلغ ارتفاعها نحو ٢٥ متراً وأوراقها مسننة مثلثة الأضلاع بشکل القلب من الفصيلة البتولية ، والجزء الفعال المستخدم في مجال التجميل هو الأوراق ولحاء الأشجار وعصارتها التي يتم الحصول علينها بثقب الساق فينساب.
وتستخدم أوراق التبولا منذ قديم الأزل في الحمامات الشعبية لفاعليتها في علاج شحوب الوجه وإضفاء الحيوية والنضارة عليه ، وأيضاً لعلاج تسلخات الجلد وعلاج ظاهرة العرق الغزير ، ويستخدم حالياً علي نطاق صيدلي في عمل کريمات الوجه وفي صناعة مستحضرات التجميل الخاصة بتغذية الشعر أيضاً نظراً لدوره الهام في علاج فروة الرأس ، وتوصف عصارة التبولا بأنها إکسير الحياة نظراً لأنها تعيد النضارة والحيوية والنشاط للجسم ويمکن عمل مستحلب من أوراق التبولا بمعدل ملعقة صغيرة لکل فنجان ماء مغلي لدرجة
الغليان وبعد التصفية يتم شرب فناجين فقط في اليوم کما يمکن تناول ملعقة کبيرة من عصارة التبولا أربع مرات يومياً للقيام بالمهمة نفسها في عودة النضارة للوجه وإزالة الشحوب.
ارتسامات الأوردة الجلدية
وهذه علة أخري تصيب الجلد فتشوه مظهره وتسبب للمصابات بها الهم والاضطراب ، فهي تسمي بلغة الطب : Varicosites وهذا الاسم مشتق من ثلاثة کلمات يونانية تعني توسع الأوعية البعيدة عن القلب.
تجول الدماء عادة في أوعية الإنسان بنظام دقيق فتمر من الأوعية الکبيرة إلي الصغيرة المسماة بالأوعية الشعرية وهذه الأوعية الصغيرة متناهية جداً في دقتها ، لاتکاد تخلو منها نقطة من بشرة الإنسان ولکننا لانتمکن من رؤيتها أو رؤية الدماء الجوالة فيها بسبب دقتها وصغرها ، فإذا أصيب برکودة الدماء واضطراب نظام الدوران بطؤت حرکة الدماء فيها ، فتوسعت واختلف حجمها عن ذي قبل ، فتظهر في العين وترتسم علي الجلد بشکل شبکة شبيهة بشبکة الصياد البحري ، ولها لون أحمر زاه يختلف عن ألوان بقية الجلد وإذا ضغطت بالأصابع اختفي لونها بهروب الدم ثم تعود لمظهرها فور رفع الضغط عنها.
وهذه الظاهرة لم تکن مشکلة قبل الحرب العالمية الأولي أي عندما کانت النساء محجبات ، وکانت نساء الغرب يرتدين الفساتين والتنانير الطويلة ، وجوارب سميکة مختلفة الألوان ، ولکن الموضة تبدلت فلبست النساء القصير والجوارب الرفيعة فظهر هناک ظاهرة «ارتسامات الأوعية الجلدية» التي غدت مشکلة تشغل بالهن وتقض مضجعهن.
هذه الحالة تنتخب الوجه الظاهر والوجه الکامل للساق والفخذ وتتجلي واضحة لدي اللواتي يقتربن من الدفء والنيران شتاء ، وقد ترتفع أحياناً فتتناول الأنف والوجهين ، مما يکسب هذه الأعضاء لوناً أحمر داکناً يتزايد عند هضم الطعام وتعرض المصابة إلي الانفعال إو دخول الأماکن شديدة الدفء أو الجلوس قرب المدفأة ، وإذا لم تسارع المصابة إلي استشارة الطبيب تضخم الأنف ، وغدت الوجنة کالتفاحة المنتفخة ومسرحاً للبثور والدمامل وحب الشباب.
وتتخير هذه الارتسامات الوعائية الجلد الجاف الحساس إلا إذا کانت في مأمن من العوامل الطبيعية ، وکذلک تظهر الارتسامات عند النساء اللواتي يقطن شواطيء البحر.
وهذا العارض ، هو الآخر ، لا تزال أسبابه خافية علي الأطباء اليوم ، وکان الظن في باديء الأمر ، أنه ليس سوي آفة دورانية شبيهة بالدوالي ولکن عدم إصابة السيدات المصابات بالدوالي بها صرف النظر عن هذا الظن ... ثم قيل : إنها آفة جلدية يمکن لأخصائي الجلد مکافحتها .. ثم اتهمت الغدد ذات الإفراز الداخلي ؛ لأنها تشاهد لدي ٥٠% من النساء اللواتي
يشکين اضطرابات الطمث وکثيراً ما أدت معالجة المبيضين وتنظمهما إلي شفاء هذه العلة وغيابها.
ولکن العلماء لا يزالون حتي الآن في حيرة من أمرها .. بعضهم يعزوها ، أيضاً ، إلي قصور في وظائف الغدة الدرقية الرابضة في مقدم العنق ، وبعضهم إلي الغدة النخامية التي تسيطر علي جميع أعضاء الجسم وثالث يؤکد أن الکبد المنظم للدوران وهو المسؤول عن هشاشة الأوعية ومتانة جدرانها.
ولا أريد أن أصدع رأسک بنظريات الأطباء وآرائهم حول هذا الموضوع ، ولکن يکفي أن تعلمي بأن البرد والحرارة الشديدان ، وضغط الساقين بالمطاط والمشد عوامل تساعد علي حودث هذه الظاهرة التي قد تکون سبب تشوية جمال بشرتک ممن يغفلن عن أثر تلک العوامل.
وقد حاول الأطباء علاج ارتسامات الأوردة الجلدية بالزرقات المصلبة للأوعية فحال دون استمرارهم في هذه الطريقة الأوعية وکثرتها ثم تبدل لونها من الأحمر الزاهي إلي الأبيض الصدفي مما يترک عيباً ظاهراً.
ونصيحة عامة أسوقها لک في هذا السبيل ، أن تتجبني الفلافل والأدهان والشاي والقهوة والخضار الحامضية الأثر وبإجراء حمامات فاترة تجرين التدليک خلالها للشبکة العصبية والشبکة الدموية ثم استشيري طبيبک ليساعد کبدک في عملها ، أو المبيضين في إفرازهما وقد يصف لک الهمامليس والهيدراستين وکستناء الهند أو يوصيک بإجراء تبخيرات الماء المکبرت.