إن نوعية الجلد يحددها أمران غير قابلين للتغيير ـ الوحدات الوراثية ونوع الجنس «ذکر أو أنثي» ، کما يخضع الجلد لسلطة السن ولتأثير البيئة عليه. إنما بالإمکان تحسين وضعه کثيراً بطريقة اعتنائک به. واليوم ، تعني العناية بالجلد؛ التفکير المسبق في مستقبله ، التفکير١٠ أو ٢٠ أو حتي ٥٠ سنة إلي الأمام ، ووقاية نفسک من تأثيرات الشمس الضارة من التلوث الإجهاد کما تعني امتلاک لحکمة تجعلک تستفيدين من أفضل معطيات العلم والعالم الطبيعي.
ولأن جلدک أکثر الأعضاء لفتاً للنظر ، فهو يظهر بشکل دقيق جداً للوضع الصحي الداخلي للجسم ـ ليس فقط علي المستوي الفزيولوجي؛ بل أيضاً علي المتويين العاطفي والسيکولوجي ، فردود الفعل العصبية مثل تورد الوجنتين ، قد تحدث في الجلد تأثيرات فورية مرثية ، أو أوضاعاً أکثر تعقيداً وصعوبة في عدد من الاضطرابات الجلدية. فداء الصدف ، والأکزيما ، والوردية ، وبعض أنواع حب الشباب تميل کلها إلي الاندلاع تحت وطأة القلق والضغط. وقد بات معروفاً اليوم ، وعلي نطاق واسع ، أن إزالة السبب الجذري للقلق بوسعها أن تحدث تأثيراً إيجابياً علي وضع الجلد ، يفوق کثيراً تأثير المعالجات الحديثة ، بالرغم من أنه لا أحد يعرف السبب بالضبط.
لکن المعروف هو أن الجلد ترکيب معقد وديناميکي ، لا يکف عن التغير مع مثيرات داخلية وخارجية عدة.
ترکيب الجلد ... وطبقاته
يشتمل الجلد علي طبقات عدة ، وهذه تقسم إلي :
ـ الأدمة الخارجية الواقية من الماء.
ـ الأدمة الداخلية الحساسة.
إن الأدمة الخارجية تحتوي علي الغدد العرقية والدهنية وعلي الخلايا الصبغية تحمل العدد نفسه في الجلد الأبيض والأسود علي السواء.
إن الأدمة الداخلية مدعومة بطبقة من الدهن وتحتوي علي :
ـ جريبات السّعر.
ـ الغدد العرقية والدهنية.
ـ خلايا العصب.
ـ الأوعية الدموية.
ـ شبکة الألياف البروتينية القاسية التي تحدد مرونة الجلد ومطاطيته ، وتمنحه قدرته المميزة علي التقلص.
إن الخلايا المنبتية الواقية بين الأدمة تبدأ عملية تجزئة الخلايا ومضاعفتها. أما مادة «DNA» الحيوية الموجودة في نوي الخلايا فهي تضمن أن يکون کل توليد جديد للجلد صورة طبق الأصل عن الذي سبقه. ومن ثَمَّ يهاجر التوليد الجديد صعوداً وهو يتسطح بالتدريج ويفقد رطوبته ، وهکذا عندما تصل الخلايا أخيراً إلي سطح الجلد فإنها تموت وتعمل ضمن قدرة وقائية محصنة ، فتحمي الخلايا تحتها والتي هي أصغر سناً منها وأکثر قابلية للعصب. إن المرحلة برمتها تستغرق عادة حوالي ٢٨ يوماً لکن عوامل السن ، ونور الشمس ، والأمراض الجلدية قد تعوق تقدمها أو تزيده سرعة.
جلدک .. هو خط الدفاع الأول لجسمک
لعلک تعلمي أن جلدک يمثل أهم خط دفاع للجسم حماية من الأمراض والأوبئة .. ومظهره يدل علي مدي سلامة الجسم.
وإنک لتسألني .. کيف يمکن لهذا الجلد أن يدافع عن صحة جسمک؟
إن الجلد يشکل غطاء وغلاف يغلف الجسم بأکمله من الخارج .. وهذا الغلاف مزود بعدة أسلحة يمکنها أن تضمن سلامتک وسلامة جلدک أيضاً. ومن هذه الأسلحة ما يلي :
أولاً : الغدة العرقية : إن لهذا العرق الذي ينصب من جلدک أثناء تعبک أو أثناء فترة المرض أو في فترة التوتر والإجهاد العصبي .. فإن هذا العرق يحتوي علي مادة «الليسوزيم» ؛
هذه المادة القاتلة والمحللة للميکروبات والجراثيم التي قد يتعرض لها جلدک ، إذن فأثرهُ مطهر للجلد عوضياً عن الأحماض الدهنية والعضوية التي تفرز مع العرق لتقوم بمهمتها الدفاعية.
ثانياً : الجلد يحتوي علي سطحه أنواع من البکتيريا ـ وهذه البکتريا من النوع المسالم ـ وهي ساکن طبيعي علي سطح الجلد .. وهي تقوم بعملية دفاعية عن طريق مهاجمتها لأنواع الميکروبات المرضية التي قد تصيب الجلد.
ثالثاً : کما أنه يوجد أيضاً مسامات في الجلد ، هذه المسامات تعمل علي تهوية جلد الجسم وتجديد هوائه وتجديد حيويته .. وبهذا تضمن أن يکون الجلد متجدد التهوية بفضل هذه المسامات.
ولکن بعض السيدات يوقفن عمل هذه المسامات ويضرون بجلدهن بوضعهن المواد الدهنية والکيميائية وبعض الکريمات بغرض التجميل. لذلک الوجه مرتان علي الأقل باليوم الواحد لضمان سلامة جلدنا.
وأيضاً عدم لبس الملابس الضيقة فترات طويلة ، فإننا بذلک نکون قد حشرنا الهواء الفاسد بتلک المناطق من الجلد التي لا تجد لها متنفساً بسبب هذه الملابس الضيقة التي تحيطها.
جلدک .. کيف يصلح نفسهُ ويعيد بناءه
إن عملية إصلاح الجلد بنفسه عملية رائعة ، حيث تشفي أي نوع من أنواع الأذي السطحي من خدوش وجروح وحروق بسيطة. في خلال «٢٨» يوماً يکون النسيج المعطوب قد زال بالتدريج حيث تظهر طبقة جديدة من الجلد المعافي ، لکن أي عطب يصيب الخلايا عند الطبقة القاعدية من خلال الجروح العميقة والحروق الشديدة أو التعرض المفرط لأشعة الشمس من شأنه أن يحدث ندوباً في نسيج الجلد إذا أعطب أيضاً مادة ال ـ «DNA» الموجودة في نواة الخلية.
وفي هذه الحال تستمر الخلية المعطوبة في عملها لکنها تنتج خلية شاذة ، وکلما کان العطب أعمق وأکثر اتساعاً ازداد الشذوذ. هذا هو السبب الذي يجعل العرض الطويل والمتکرر لأشعة الشمس يحدث تلفاً تديجياً في نوعية جلدک.
مظهر جلدک .. والعوامل البيئية
تلعب الوحدات الموروثة أي الجينات ، دوراً مهماً جداً في تحديد خامة الجلد ومظهره العام ، کما تحدد لون عينيک والطول الذي تبليغه. ثم إن عدد أوعيتک الدموية والترکيز النسبي لغددک الدهنية ، وحجم مسام شعرک وسماکة الشعر وموقعها داخل الجريب کل هذه الأمور تحدد قبل وصولک إلي العالم بتسعة أشهر وتبقي کما هي تسائر حياتک ولا شيء يستطيع أن
يغير المنهج الوراثي العام الذي يعرضک لحالات معينة مثل حب الشباب الوضح ، ويحدد أيضاً حساسيتک لأشعة الشمس القوية والسرعة التي يهزم بها جلدک إذ ترق خامته ويفقد نضارته عندما يخف نشاط الغدد الدهنية وتتباطأ عملية تجزئة الخلايا.
ولکن عمر جلدک النسبي يتأثر أيضاً بعدد من العوامل الأخري التي تقع تحت سيطرتک.
وبالطبع لن تتمکني من أن تصدي عنک التقدم في السن لکن إذا اعتنيت بجلدک باکراً ، واتبعت روتيناً متزناً فهذا سيعوق عملية الهرم حتماً ، ولا يعني الروتين الواعي اختيارک الصائب لمرطب معين أو تجميل بشرتک مرة في الشهر في دور التجميل. مع أن هذه الأمور تساعد ولا ريب ، إنما نعني بها :
ـ ابتعادک عن الشمس اللاهبة.
ـ النوم ساعات کافية.
ـ تجنب الأوضاع المحدثة للإجهاد.
ـ الإقلاع عن التدخين أو التخفيف منه.
ـ تناول الطعام وممارسة الرياضة بحکمة.
باختصار ، إن أية ممارسة صحية کفيلة بالانعکاس علي وضع جلدک.
هل جلدک طبيعي؟!
إنه ليس طبيعياً علي الإطلاق ؛ بل من النادر أن يوجد إلا عند الأطفال وعند قلة من الراشدين ، أما صفاته البارزة فهي أنه : صاف. ناعم ، لين ، يتميز بخامة واحدة واصطباغ واحد ، إنه ليس مدهناً أکثر من اللازم أو جافاً أکثر من اللازم ، ليس مفرط الحساسية للطقس وللمستحضرات التجميلية ولداخلية جسمک أنه قد يکون «برکة» موروثة ، لکنه برغم ذلک يحتاج إلي عناية.
الرطوبة .. هي سر جمال جلدک
سلي أي مزارع فيخبرک بأن القحط بحد ذاته لا يتلف غلته بقدر ما تتلفها الريح الدافئة التي ترافقه.
هذا ما يحدث للجلد أيضاً. فالجفاف قد يسببه أو يعززه جو قليل النداوة يسحب الرطوبة من الجلد. إن التدفئة المرکزية والتهوية والمراوح تنتزع الرطوبة من الجو وتقرب جلدک إلي عتبة التبخر فعنئما تکون درجة الحرارة أقل من «٣٠%» فإن التدفئة المرکزية هي أکثر تجفيفاً
للجو من التهوية المرکزية والمراوح إذ بوسعها أن تخفض نسبة الرطوبة إلي «٢٠» درجة وهو مستوي يعادل رطوبة الصحاري.
خففي فقدان الرطوبة في جلدک بزيادة مستوي الرطوبة في الجو ، وهناک طرق عديدة لذلک ، منها :
ـ زراعة النباتات في داخل البيت.
ـ وضع وعاء مليء بالماء علي طاولة ما.
ـ ابتياع جهاز مرطب تضعينه في أية زاوية من زوايا المنزل أو الغرفة.
ولدي انخفاض الرطوبة راعي أن تدهني وجهک بطبقة خفيفة من الزيت کي تخفضي نسبة التبخر.
جلدک حساس .. فاحذري
کلنا يقول : إن جلده حساس! ومهما بلغت مرونته ، فإن ءي جلد لن يتحمل تأثيرات الشمس القاسية أو مضار المواد الکيماوية العنيفة.
تذکري إذن ، أن الجلد المفرط الحساسية هو حکر علي أصحاب البشرة البيضاء والشعر الأشقر والأحمر.
هذا النوع من الجلد لا يستمر أبداً ؛ بل يحترق بواسطة الشمس ، ويصاف بالکلف ، ويتجاوب مع المواد المهيجة بإصابته بالبقع والطفوحات والبثور ، وينتمي عادة إلي الفئة التي تتعرض بسهولة عندما يعانين قلقاً وخوفاً أو غثياناً.
وعليهن أن يخترن المواد التجميلية المناسبة لهن.
البشرة الزيتية أو «الدهنية»
عندما تلمسين هذا النوع من الجلد ، تشعرين باسترخائه ومرونته لکنه يبدو لماعاً ، کما أنه شديد القابلية للتبقع والسبب هو :
الزهم المتزايد الذي يفرزه الغدد الدهنية.
وبالرغم من احتياجاتنا إلي وجود الزهم علي سطح الجلد کي يضل مزيتاً ومرناً وقادراً علي إدخال الرطوبة ، لإن وجود زهم کثير قد يحدث انسداداً في مجاري الغدد ، الأمر الذي يؤدي إلي الالتهاب. وظفر الحبوب.
إن الصغار قلما يکون جلدهم زيتياً ؛ لأن عندهم الدهنية تبقي صغيرة وهامدة ، ولا تکبر إلا في سن البلوغ حين ترتفع المتويات الهرمونية وبالتالي يزداد إنتاج الزهم.
إن الغدد الدهنية يفتقر إلي التوزيع المتساوي ، فهي تترکز أکثر في جلدة الرأس ، والجبين ، والأنف والذقن ، ويقل وجودها في الوجنتين والرقبة وحول العينين ، وبالتالي تميل معظم الجلود إلي أن تکون زيتية في أجزاء معينة ، إن الجلد المدهن قد يسبب حب الشباب وقد لايسببه ، لکن من المهم أن نميز بين الزيت الموجود علي سطح الجلد الذي يعطيه مظهراً لماعاً ، ويخترق الماکياج ويضفي علي الجلد لوناً مائلاً إلي الصفرة الخفيفة وبين الزيت الذي ينحشر في مجاري الغدد الدهنية.
کما أن الزيت الموجود علي سطح الجلد هو صديق لا عدو ومن الطبيعي أن يکون هناک ، وأية زيادة فيه بالإمکان إزالتها بواسطة الاغتسال المنتظم.
بشرتک .. وجلدک الجاف
تتميز البشرة الجافة بالخمود ، وتشعرين بانشدادها عند الغسل ـ حتي لو استعملت ألين أنواع الصابون ـ کما أنها تتقشر وتتشقق بسهولة ، وتتأذي من الاحتکاک بالمواد الکيمياوية القاسية ، وتزيد من بروز التجاعيد مع أنها ليست السبب في حدوثها.
إن معظم الجلود تبدو أکثر جفافاً مع التقدم في السن إذ يجف نشاط الغدد الدهنية فتفرز مقداراً أقل من الزهم «مادة دهنية» الأمر الذي يضعف الحاجز المانع لفقدان رطوبة الجو الطبيعية.
وبما أن الجلد يفقد مقداراً أکبر من الرطوبة حين يکون الجو حاراً والرطوبة منخفضة فيجب أن يحمي الجلد الجاف جيداً في فصل الصيف.
لذلک يجب أن :
ـ تستعملي مرهماً واقياً من الشمس ذا أساس زيتي لحماية وجهک ، إضافة إلي مرطب جيد للحفاظ علي الرطوبة الداخلية قدر الإمکان.
ـ من المهم استعمال السائل المرطب في فصل الشتاء؛ لأن التدفئة المرکزية قادرة علي إحداث التأثير نفسه.
ـ استحمي مرة في اليوم.
ـ استعملي مقشراً خفيفاً للجلد مثل : الحبوب النباتية بالاغتسال مرة في الأسبوع.
ـ رطبي جلدک باستمرار.
وکقاعدة عامة : کلما انخفضت الرطوبة وجب استعمال مرطب کثير الزيت.
الوصفات البدلية تفيد الجلد ... أم تضره؟
هذه الوصفة البلدية تفيد جلدک .. جربيها وسترين .. إنها النصيحة التي توجه إلي کثيرات من أجل المحافظة علي جمالهن ، ويأخذن بالتجربة ، ولکن يثور علي ألسنتهن سؤال : هل صحيح تفيد هذه الوصفة؟! ... ومن أجل هؤلاء وغيرهن تقدم الحقيقة کاملة عن الوصفات البلدية وتأثيرها علي الجلد المرأة وبشرتها :
يطلق تعبير «الوصفة البلدية» علي المواد الطبيعية التي تستعمل في علاج الأمراض أو الوقاية منها. وهذه المواد الطبيعية يقوم الشخص بتحضيرها وغالباً ما تکون مکوناتها من مواد موجودة بالمنزل أو يمکن الحصول عليها من العطار أو البقال. واستعمال الوصفات البلدية قديم جداً ، وهناک کتب قديمة ومخطوطات تتناول الوصفات المختلفة لعدد کبير جداً من الأمراض مثل کتاب مفردات الأوية لابن البيطار ، ولسنا ننکر أن بعض هذه الوصفات يفيد في علاج بعض الحالات ولکن الکثير منها لا يفيد ؛بل إن بعضها ضار.
وقد تطورت الوصفات البلدية مع مرور الزمن وتبنَّي الطب ما يفيد منها ، ولفظ ما لا يفيد. ولکن بعض الوصفات ظلت تحطي بثقة الکثيرين وما زالت تستعمل حتي الآن.
ففي مجال الجلد فإن العلاج الجلدي والعناية به فما زالت تستعمل الوصفات التالية : اللبن ، قشر الخيار ، الخل ، نخاع العظم ، الليمون ، الحناء ، والعسل ، التمر ، العنب ، الحلبة.
وإليک حقيقة هذه المواد ونصائح عامة باستعمالها :
اللبن ... هل يصلح لعلاج البشرة الجافة؟
اللبن : يحتوي اللبن علي دهون وبروتينات وسکريات بالإضافة إلي بعض المعادن والقليل من الفيتامينات ونتيجة للدهون الموجودة في اللبن ، فإنه يعطي الإحساس بطراوة الجلد «ترطيب ونعومة الجلد» ... ولذلک يلجأ إليه البعض لعلاج خشونة أو جفاف الجلد. واللبن «الزبادي» مع أنه يعطي الإحساس بالنعومة وبترطيب الجلد ، إلا أنه لا يصلح لعلاج جفاف البشرة ، وذلک لاحتمال تفاعل بکتيريا الجلد مع مکونات اللبن وبالتالي تکوين أحماض دهنية معينة تؤدي إلي
تهيج الجلد من ناحية ، کما تؤدي إلي تکاثر بکتيريا الجلد بالتالي يتحول إلي بکتيريا مهاجمة تسبب التهابات فيحية للجلد مثل الدمامل. وفضلاً عن ذلک فإن استعمال اللبن بقصد تغذية الجلد بالبروتينات وللأسف انزلق هذه الفکرة الخاطئة بعض شرکات مستحضرات التجميل ، بإنتاج دهانات البشرة المحتوية علي بروتينات اللبن مثل لاکتوبرتين. ليس له أساس علمي. إذ إن البروتينات لا تستطيع أن تخترق خلايا البشرة لتقوم بتغذية الجلد.
الخيار ... مفيد جداً للبشرة الدهنية :
قشر الخيار : يحتوي علي مادة قابضة ولذلک فإنه يفيد في حالات تدهن البشرة ولکنه لا يحتوي علي أي مادة غذائية تستطيع أن تستفيد منها البشرة بطريقة الاستعمال الخارجي ، وإضافة عصير الحيار إلي اللبن يؤدي إلي تقليل الأثر القابض لعصير الخيار ، ويصبح بالتالي غير مفيد في علاج البشرة الدهنية ، وفضلاً عن ذلک فإن غسل الوجه بالماء والصابون ساعد علي إزالة تدهن البشرة.
ولکن لا تستملي الصابون المعطر في غسل وجهک عدة مرات في اليوم ؛ لأنه يعمل علي تجفيف البشرة بحيث يبدو الوجه شاحب اللون إذن فاخيار وحده يکفي مع غسل الوجه مرتان أو ثلاث مرات في اليوم .. مع عدم الإکثار من وضع مساحيق وکريمات الماکياج.
الخل .. في علاج آفات الجلد :
الخل : يستعمل لعلاج الشعر ، ولکن نود أن نقول : إن الخل ـ وهو حامض ـ يساعد علي إزالة قشور الرأس ولکنه في نفس الوقت يؤدي إلي جفاف الشعر.
ولذلک فإننا لا ننصح بکثرة استعماله ومن المؤکد أن الخل لا يفيد الشعر.
ولکن لوحظ أنه في کثير من الوصفات البلدية الموصوفة لصحة وجمال الجلد يستخدم الخل ، مثل الوصفات التي تعالج آفات الجلد من «جرب» و «حک» وأمراض جلدية أخري.
الليمون مفيد في علاج البشرة الجافة :
الليمون : يحتوي علي مادة قابضة تؤدي إلي تهيج الجلد ولذلک فإنه يستعمل لعلاج الجلد الجاف ، إذ إن التهيج الذي يحدثه عصير الليمون يؤدي إلي تنشيط إفراز الدهون ولذلک فهو يضاف إلي الجسرين لعلاج القشف ، ولکن الليمون قد يسبب التهابات جلدية شديدة ولذلک لا ينصح باستعماله والجلسرين بمفرده يمکنه أن يؤدي نفس الغرض وهو علاج القشف واحتمال أضراره بالجلد أقل کثيراً.
وإجمالاً فإنه يجب استعمال الوصفات البلدية بتعقل ودراية بهذه الوصفة لا بالاندفاع وراء أوهام واعتقادات.
نخاع العظم لا تستخدميه في وصفاتک :
نخاع العظام : يحتوي النخاع علي نسبة عالية من الدهون الحيوانية عامة لا تصلح لهذا الغرض ، إذ إنها سريعة التحلل وبالتالي تنتج عنها أحماض دهنية متحللة ، وهذه تؤدي إلي رائحة کريهة علاوة علي احتمال أضرارها بجلد فروة الرأس والشعور بالحکة ، ومن ثَمَّ إصابة فروة الرأس بالتهابات ميکروبية متعددة.
ننصحک باستعمال الحناء لعلاج الأمراض الجلدية :
الحناء : هي نوع من أنواع الصبغات النباتية وتمتاز بأنها لا تحدث التهابات بالجلد ، إذ إنها لا تکسب الجلد حساسية ولذلک فهي أکثر أنواع صبغات الشعر أماناً في الاستعمال إلا أن عيبها الوحيد أنها لا تمکث غير بضعة أسابيع ، ويمکن التحکم في لون الحناء لا تفيد الشعر إطلاقاً وهذا لا يتعارض مع الحقيقة العلمية وهي أن الحناء تفيد في علاج بعض الأمراض الجلدية وبخاصة فطريات القدمين بزيادة إفراز العرق أو المصحوبة بتهتک الجلد ، ويبدو أن الحناء تحتوي علي مادة مضادة للفطريات.
کما أن الحناء تفيد في علاج مسامير اللحم التي تظهر علي الأرجل. وکذلک تفيد في علاج الثآئيل الجلدية.
العسل .. وغذاء الملکات من العلاجات النافعة للجلد والبشرة :
عسل النحل وغذاء ملکات النحل : تستند الفکرة في استعمال عسل النحل إلي الآية القرآنية الکريمة التي تتحدث عن النحل والتي تقول : ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) ونحن لا ننکر أن في عسل النحل الاستفادة الکاملة والمبنية علي دراسات علمية إذ إن الآية قالت فيه شفاء للناس.
ولم تحدد الآية نوع الشفاء ولا من أي مرض يتم الشفاء ، ولا يکفية الشفاء ... ترکت للباحثين وجال البحث مفتوحاً للدراسة وللمعرفة. وللآن لم تظهر دراسة مقنعة عن کيفية أو عن کنه الفائدة لعسل النحل ، والادعاءات بأن عسل النحل يفيد في بعض الأمراض الجلدية أو أمراض العيون تفتقر کثيراً إلي الدراسة الواقعية والعلمية ، وهذا قصور من جهة الباحثين ولا ينفي أن لعسل النحل فوائد جمة.
أما غذاء ملکات النحل فقد ترکزت عليه الأضواء أخيراً ، علي أساس أن ملکة النحل أکثر عمراً وقوة وسيطرة وأنها تختص بغذاء معين تقوم بإفرازه مجموع معينة من الشغالة. واتجه التفکير إلي أن سر تعمير الملکة يکمن في نوعية غذائها وبالتالي فإن غذاء ملکات النحل قد يحتوي علي بعض العناصر الهامة لحيوية الخلايا ، ولکن للأسف لم يحظ هذا الاتجاه
بالدراسات العلمية التي يمکن أن تطمئن إلي جديتها بمعرفة نوعيه غذاء ملکات النحل تنوعاً متبايناً ، فمنها أنه يفيد في علاج الشيخوخة وأنه يفيد في الناحية الجنسية والقدرة الإنجابية علاوة علي الادعاء بأنه يشفي من حالات مرضية متنوعة ولا نستطيع أن نسلم بصحة ذلک في غيبة الدراسات الجدية في هذا المجال.
التمر .. العنب .. هل يفيدان الجلد والبشرة :
إن التمر والعنب بلا مبالغة من أنفع النباتات والفواکه من الناحية الصحية ومن ذلک ينصح في حالة الأمراض الجلدية مثل الأکزيما مثلاً الإکثار من تناول التمور والعنب أو شراب العنب حيث إن ما في العنب والتمر من مرکبات طبيعية وأحماض عضوية يمتازان بها فإنهما يحطمان السموم التي قد تتواجد في الدم .. وتمنح الحيوية في الدم وتزيد من قوته بفضل العناصر والمعادن الموجودة أيضاً في العنب والتمر. وبهذا تنعکس الحيوية علي البشرة.
الحبلة .. تفيد حالات إصابة بشرتک بالنمش :
نحيطک علماً بأن مرهم الحلبة له الأثر الفعّال في علاج ٨٥% من حالات النمش التي تصيب البشرة .. جُربت وأعطت النتائج الجيدة بل الممتازة في علاج النمش. أما طريقة صنع مرهم الحلبة فهي کالتالي :
ـ يجلب «٢٠٠» جرام من الحلبة أي بذور الحلبة وتستحق حتي تصبح دقيقاً ناعماً.
ـ يضاف إليها ملعقتان کبيرتان من زيت الزيتون ويخلط معها ..
ـ بعد ذلک يضاف کوب من الماء الفاتر وملعقتان کبيرتان من عسل النحل الطبيعي ويخلط جيداً.
ـ بعد التقليب الجيد للخليط يتم تسخينه إلي درجة «٤٠» درجة مثوية تقريباً .. أي إلي أن يصب فاتراً. وعندما يکون جاهزاً للاستعمال.
الاستعمال : يوضح الخليط علي الوجه بالماء الدافيء جيداً ، ويوضع الخليط مدة نصف ساعة يومياً في الصباح ويستمر علي هذا العلاج مدة ٦ أسابيع علي الحد المتوسط.
أساليب وتمارين لإزالة التجاعيد من مختلف مناطق الجلد والبشرة
هنا سيدتي أنصحک باتباع بعض التمارين للوجه لتحولي دون غزو التجاعيد إليه ، وذلک بطريقة عملية ، وبإمکانک ممارستها يومياً لمدة ربع ساعة علي الأکثر ابتداء من سن الخامسة والثلاثين ، وإن النتائج لا بد من أن تظهر في الأسبوع الرابع ، وهذه التمارين هي :
لتقوية الوجنتين :
افتحي عينيک جيداً وشدي علي أسنانک ثم ابتسمي حتي أذنيک. واحتفظي بهذا الوضع عشر ثوان وکرري ذلک ( ١٠ مرات ).
لتقوية عضلات الفکَّين :
دعي فکَّک الأسفل في حالة استرخاء ، أدخلي ثلاث أصابع في فمک خلف الأسنان السفلي وأضغطي علي الفک الأسفل ، ثم ارفعيه عالياً بنفس الأصابع حتي يلتصق بالفک الأعلي. أعيدي التمرين ( ٣ ) مرات.
لمنع تجاعيد إطار الفم :
اجمعي شفيتک ثم اضغطي علي أسناک في محاولة لتشغيل عضلات إطار الشفتين.
تخيلي المنطقة التي تحيط بفمک کدائرة کاملة واحرصي علي تلمس أسنانک کل مناطق الدائرة. لا تدخلي شفيتک بين أسنانک ، بل شدي أعصاب إطار الفم.
احتفظي بهذا الوضع عشر ثوانٍ ، وکرري ثلاث مرات ، واحرصي أن لا ترفعي أنفک ولا تحني عنقک إلي الأمام.
لشد جلد الفک إلي الأمام :
ضعي أصابعک الأربعة علي خديک ، وبالذات علي منطقة تجمع عضلات الفکين.
احني شفيتک واستعملي عضلات خديک لدفع وجهک إلي الأمام ، وأوفقي الحرکة نحو الخلف بواسطة أصابعک وذلک لإجبار عضلاتک علي تأدية جهد ما. کرري المحاولة ( ١٠ ) مرات.
لإزالة تجاعيد الجبين :
ضعي سبابتک علي جفونک بحيث يکون طرف الأصبعين عند جذع الأنف. قطِّبي الجبين دون تحريک الأصبعين.
أغمضي عينيک أثناء التمرين ، کرِّري المحاولة ست مرات ، استرخي وأنت تحرکين الأنف ، لا تحني عنقک إلي الأمام ، ولا تسندي مرفقيک إلي الطاولة ولا تنقلي الأصبعين إلي الأعلي.
التدليک المساج يکسب جلدک جمالاً
إن تدليک الوجه مفيد جداً ؛ لأنه يساعد علي تنشيط الدورة الدموية في نسيج الجلد ، ويبعث إليه الغذاء والنماء ، کما أنهُ يقوي عضلات الوجه ويکسبها مرونة وتماسکاً تحفظ للوجه
مظهر فتوة وشباب حتي خريف العمر.
وتدليک الوجه عملية سهلة إذا عرف المرء کيف يطبقها. والأخصائيون في معاهد التجميل يتجهون إلي ممارسة تدليک وجوه السيدات بمعونة بعض أنواع الکريمات ومن المرجح استعمال «الکريمات المغذية» مثل فيتامين «B» مع «اللانولين» سريع الامتصاص نافذ إلي داخل مسافات الحجيرات وهو يقضي علي الخشونة والبقع المتشققة.
والتدليک ـ کما ذکرنا ـ يحتاج إلي الصبر وأمراً طويلين وخبرة ومعرفة في وضع عضلات الوجه واتجاهاتها ولکنهُ من غير الجائز أن ترکني إلي هذه الطريقة ، طريقة التدليک لشخصي دون المعرفة والدراية الکاملة بأساليبها .. فيجب ترک عمل ( المساج ) لذوي الخبرة في ذلک فإن النتائج تکون أفضل وأسرع.