العقم ومعالجته
الزوجان اللذان لم ينجبا خلال سنتين ، برغم الاتصال الجنسي المتکرر بينهما کل أسبوع يفترض أنهما في حالة عقم ، قد يکون الرجل السبب ، وقد تکون المرأة السبب.
وأحياناً .. يکون الاثنان السبب ، ويکون الاثنان بالتالي المريضين اللذين يجب معالجتهما صحياً ونفسياً من العقم ، ولابتحقق تشخيص المشکلة بنجاح إلا بوجود الاثنين ويقتضي تعاونهما الإجراءات التالية ، أو بعضاً منها ، حسبما تکون الحالة وحسبما يري الطبيب المختص.
تاريخ الزوجين الصحي والجنسي
يبدأ الطبيب المختص باستعراض وافٍ للتاريخ الصحي للزوجين؛ محاولاً معرفة الحوادث أو الأمراض التي حدثت للزوجين ولها تأثير علي الإخصاب؛ أي علي أجهزتهما التناسلية. وقد يکتشف علي سبيل المثال أن الزوج أُصيب بالنکاف ( أبو کعب ) ، وهو مرض إذا
أُصيب به الذکر بعد السنة العاشرة من عمره قد يؤثر علي خصوبته.
وقد يکتشف الطبيب أن الزوجة عانت من اضطراب في الغدة الدرقية ، أو انتظام العادة الشهرية ، وکذلک الإصابة بالأمراض الزهرية ، والدرن ، وأمراض الدم أو الالتهاب في الأجهزة التناسلية کلها تسبب العقم. ومتي عرف الطبيب تاريخ أي مرض من هذه الأمراض ، التي أصابت الزوجين أو أعضاء أسرتيهما .. فقد يعثر علي الدليل المجهول.
بعد تدوين التاريخ الصحي ، وفهمه .. يعمد الطبيب إلي تسجيل تاريخ جنسي لکلا الزوجين ، علي حدة وبانفراد. وبعد أن يجوب في دنيا الزوجين الماضية والحاضرة سواء الصحية والجنسية .. فقد يجد الطبيب سبباً کامناً في ناحية قصية أو رکن معتم من هذا التاريخ؛ فإذا کان لايتعدي الجهل بالوضع الصحيح للجماع ، أو جهل الزوجة بأن تعمد إلي النضج الفوري ( التشطيف ) بعد الجماع مباشرة ، وعندئذٍ يصدر الطبيب التعليمات اللازمة للزوجين. ولکن إذا کشف البحث عن علة صحية للعقم ، تتطلب مزيداً من البحث والتحقيق ، فسيمضي الطبيب قُدُماً في هذا السبيل ، ومتي وضع يده علي موطن الداء وشخّص العلة تشخيصاً صحيحاً هان العلاج ، وهان الشفاء.