[للدورة الشهرية مراحل أربع : ففي الأسبوع الأول الذي يعقب الحيض تنضج بويضة في أحد المبيضين ، وفي الأسبوع الثاني ، وغالباً في اليوم الحادي عشر والثاني عشر من الدورة الشهرية ... تنطلق البويضة من المبيض ، دون أن تشعر بانطلاقها أغلب النساء ، بينما يلاحظ بعضهن نُوباً خفيفة ترافق هذا الانطلاق تنتابهن فيما بين الحيضتين ، وفي الأسبوع الثالث ، تسير البويضة في مسالک المرأة التناسلية ( المبيض ـ قناتي فالوب ـ الرحم ) لتلاقي مصيرها.
فإما أن تلقح فتعشش في الرحم لتکون خلقاً جديداً وإما أن تذوي وتموت وتخرج کنفاية
لا قيمة لها ويصحب خروجها سيلان دم الحيض.
لا بأس أن نذکر الدور الذي تلعبه الغدد الصم في حدوث البلوغ عند الفتاة وظهور الدورة الشهرية؛ لأن هذا التذکير سبيل إلي فهم أثر الهرمونات حتي في کمية الدم.
الدورة الشهرية العادية ٢٨ يوماً. وينقسم هذا الزمن الذي يعادل ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع إلي أربع فترات متتالية ، کما علمنا.
ولا تحتاج المرأة السليمة الصحيحة الجسم إلي ملازمة الفراش في زمن حيضها ، ولکن عليها أن تتوقي الإجهاد في اليومين الأولين ، غيرأن بعض الفتيات المتمدنات اللواتي يردن مجاراة الرجل في أعماله لايرفضن حفلة راقصة أو نزهة خلوية علي البسکليت أو علي الأقدام. إن هذا العناد منهن يکلفهن من صحتهن غالباً؛ إذ لا يوجد أتلف لنضارة المرأة ولجمالها من إهمال العناية الصحية أثناء الانعتاقات الثلاثة : الحيض والإجهاض والولادة. والمرأة التي تعني بجسدها أثناء الحيض ، تحافظ علي جمالها ورشاقتها ونضارة وجهها أکثر من غيرها.