أثبتت دراسات علمية أن الاستحمام بالماء الساخن والبارد، يساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم المزمن، ما يعني تناول أدوية أقل أو حتى الاستغناء عنها. وبحسب الدراسات فإن هذه الطريقة نجحت في علاج حوالي 70 بالمائة من المرضى.
وبحسب الدراسات فإن لأحواض الاستحمام تأثير ايجابي على ضغط الدم، إذ يتوجب على المرء الاستلقاء في حوض الاستحمام مرتين في الأسبوع لمدة 45 دقيقة. وأن يكون الماء دافئاً والحوض واسعاً ويكفي للغوص فيه حتى الرقبة.
فالحرارة توسع الأوعية الدموية وتخفض ضغط الدم مباشرة. إذ يساعد الماء وضغطه على الجسم في استمرار اتساع الأوعية.
وبحسب أخصائي الطب العام البروفسور ميشالسين فإن الضغط يدفع الجسم للقيام برد فعل كإفراز العديد من الهرمونات في الجسم تساعد على زيادة إدرار البول وتخفف الضغط على القلب وكل ذلك له تأثير إيجابي يساعد على تخفيض ضغط الدم.
صبُّ الماء البارد على الساقين والذراعين هو أمر قد لا يحبذه البعض، إلا أنه يساعد على تخفيف ضغط الدم أيضاً حسبما يؤكد البروفسور ميشالسين، مشيراً إلى ضرورة القيام بذلك في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ مباشرة أو بعد الاستحمام بالماء الساخن حيث يكون الجسم دافئ. ويتم صبّ الماء على أكبر قدر ممكن من الجلد.
ومن الأفضل أن يكون الماء بارداً، وأن تتراوح مدة الصب بين 20 إلى 40 ثانية. فتحفيز الجسم بالماء البارد يؤدي إلى رفع ضغط الدم، ما يساعد على تنشيط الأوعية وخفض ضغط الدم ثانية. ويمكن الحصول على التأثير ذاته بواسطة حمامات تغطيس الذراعين والتي تتراوح مدتها 15 دقيقة يومياً. فبعد تغطيس الذراعين بماء حرارته 37 درجة مئوية يتم إضافة ماء ساخن، ما يساعد على رفع حرارة الماء تدريجيا ويساعد على تخفيض ضغط الدم.
رغم اختلاف الطرق التي يتم بواسطتها تخفيض ارتفاع ضغط الدم، إلا أن البروفسور ميشالسين يؤكد على ضرورة المثابرة عليها، مشيراً إلى أن نسبة نجاح علاج ارتفاع ضغط الدم بواسطة الاستحمام يصل إلى 70 بالمائة. لذا ينصح أولئك الذين يعانون من ارتفاع في ضغط دمهم تجربة هذه الطرق للتأكد من مدى استجابتهم للعلاج المائي في تخفيض ارتفاع ضغط دمهم.