الشيخ العزوزي Admin
عدد المساهمات : 404 تاريخ التسجيل : 20/02/2014
| موضوع: العلم الروحاني حقيقة وليس خيال الإثنين فبراير 24, 2014 11:55 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العلوم الروحانية مجال واسع وكبير وعلم شريف لايقتصر على الشعوذة والسحر , ويجب أن لانأخذ الكل بجريرة الجزء , كما أن التعميم لايصح بعلم من العلوم السماوية .
قال تعالى في سورة الأنعام ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين ) ، وقال : ( فنظر نظرة في النجوم ، فقال إني سقيم ) فلو لم يكن عالما بالنجوم ما نظر فيها ، ولا قال إني سقيم وإدريس كان أعلم أهل زمانه بالنجوم ، والله أقسم بمواقع النجوم ، وقال ( فالمدبرات أمرا ) يعني بذلك اثني عشر برجا ، وسبع سيارات ، وبعد علم القرآن لا يكون أشرف من علم النجوم ، وهو علم الأنبياء والأوصياء الذين قال فيهم ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) ونحن نعرف هذا العلم وما ننكره . عن أبي بصير قال : رأيت رجلا يسأل أبا عبدالله ( ع ) عن النجوم ، فلما خرج من عنده قلت له : هذا علم له أصل ؟ قال : نعم . وروي في بحار الأنوار : سئل أبي عبدالله ( ع ) عن النجوم هي حق ؟ قال : نعم ، فقيل له : وفي الأرض من يعلمها ؟ قال : نعم . وقيل له : جعلت فداك أخبرني عن علم النجوم ما هو ؟ قال : هو علم من علم الأنبياء ، قيل فقلت : كان علي بن أبي طالب يعلمه ؟ فقال : كان أعلم الناس به .
وأمير المؤمنين عليه السلام كان أعلم الناس بالنجوم فقد روي أنه استقبل الدهقان – وفي رواية أنه مرخان بن شاسوا – من المدائن إلى جسر بوزان ، فقال له : يا أمير المؤمنين تناحست النجوم الطالعات وتناحست الصعود بالنحوس ، فإذا كان مثل هذا اليوم وجب على الحكيم الإختفاء , ويومك هذا يوم صعب قد اقترن فيه كوكبان ، وإنكفأ فيه الميزان ، وانقدح من برجك النيران ، وليس الحرب لك بمكان ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أيها الدهقان النبئ بالآثار المخوف من الأقدار ماكان البارحة صاحب الميزان ؟ وفي أي برج كان صاحب السرطان ؟ وكم الطالع من الأسد والساعات في الحركات ؟ وكم بين السراري والزراري ؟ فقال سأنظر في الإصطرلاب ، فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام وقال له : ويلك يا دهقان أنت مسير الثابتات ؟ أم كيف تقضي على الجاريات ؟ وأين ساعات الأسد من المطالع ؟ وما الزهرة من التوابع والجوامع ؟ وما دور السراري المحركات ؟ وكم قدر شعاع المنيرات ؟ وكم التحصيل بالغدوات ؟ فقال : لا علم لي بذلك يا أمير المؤمنين ، فقال له ( ع ) : يا دهقان هل نتج علمك أن انتقل بيت ملك الصين ، واحترقت دور بالزنج ، وخمد بيت نار فارس ، وانهدمت منارة الهند ، وغرقت سرانديب ، وانقض حصن لاأندلس ، ونتج بترك الروم بالرومية - وفي رواية – البارحة وقع بيت بالصين ، وانفرج برج ماجين ، وسقط سور سرانديب ، وانهزم بطريق الروم بأرمينية ، وفقد ديان اليهود نايله وهاج النمل بوادي النمل ، وهلك ملك افريقيا ، أكنت عالما بهذا ؟ قال : لا يا أمير المؤمنين . وفي رواية : أظنك حكمت باختلاف المشتري وزحل ، إنما أنارا لك في الشفق ، ولاح لك شعاع المريخ في السحر ، واتصل جرمه بجرم القمر ، ثم قال : البارحه سعد سبعون ألف عالم ، وولد في كل عالم سبعون ألفا ، والليلة يموت مثلهم ، وأومأ بيده إلى سعد بن مسعدة الحارثي وكان جاسوسا للخوارج في عسكره ، فظن الملعون أنه يقول خذوه ، فأخذ بنفسه فمات ، فخر الدهقان ساجدا ، فلما أفاق قال أمير المؤمنين عليه السلام : ألم أروك من عين التوفيق ؟ فقال : بلى ، فقال : أنا وصاحبي لا شرقيون ولا غربيون نحن ناشئة القطب وأعلام الفلك ، أما قولك ( انقدح من برجك النيران وظهر منه السرطان ) فكان الواجب أن تحكم به لي لا علي ، أما نوره وضياؤه فعندي ، وأما حريقه ولهبه فذهب عني ، وهذه مسألة عميقة أحسبها ان كنت حاسبا ، فقال الدهقان : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد ( ص ) رسول الله ، وأنك علي ولي الله .
روي عن الصادق عليه السلام ( في السماء أربعة نجوم لا يعلمها إلا أهل بيت من العرب وأهل بيت في الهند ) ويقصد بالعرب أوصياء محمد ( ص) والهند أوصياء إدريس عليه السلام
_____
| |
|