الشيخ العزوزي Admin
عدد المساهمات : 404 تاريخ التسجيل : 20/02/2014
| موضوع: الروحانية ومن هوالروحاني الإثنين فبراير 24, 2014 10:15 am | |
| لماذا تريد ان تكون روحاني
لابد لك ان تعرف ما معني روحانية والي ماذا تهدف؟
السلام عليكم اخوتي الكرام أاحبتي في الله الانسان مجبول بطبعه على حب معرفة ماهو مخفي عنه ، ومنذ قديم الزمان انصرف الناس لعلم الروحانيات لتفسير الظواهر الغريبة التي يرونها او لتحقيق مآرب دنيوية او اخروية.
ولازال عالم الروحانيات يغري الكثير الى زماننا هذا وحتى في بلاد الغرب حيث العلمانية والتكنولوجيا نجد اكثرهم مغرم بالروحانيات . والسؤال الذي يطرج نفسه ماذا تريد من الروحانيات ولماذا تريد ان تتعلمها ، هل لانك تشعر بالدونية امامها ، هل لانها دليل صلاحك ، هل تريد تحقيق نفع دنيوي او اخروي منها . وللاجابة نقوا اخي طالب الروحانيات----
عندما خلق الله سبحانة وتعالي ادم عليه السلام قال للملائكة فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين اذن فالروح التي دبت في جسد ادم عليه السلام هي جزء من روح الله تعالي ومن ثم فالروح الموجودة في جسم الانسان هي جزء من روح الله تعالي روح الله تعالي هي شفافة طيبة لها من العلم المطلق الازلي الابدي الكثير عندما سكنت تلك الروح في جسد الانسان فقدت جزء من قدرتها بحكم انها في وعاء يحجمها ودليل ذلك قوله تعالي فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد اذن فالبصر كان محجما وهو داخل الغطاء اي الجسد الادمي ولما خرجت الروح عادت اليها كافة صفاتها في الاطلاع علي الموجودات: لا يمكن للانسان ان يخرجها من الجسد لكن يمكن له الاتصال بها واستخراج المعلومات منه المهم الحين ان كل انسان له روح وهي طيبة هذه الروح تفقد شفافيتها مع كل سواد يدخل قلب الانسان.
اذا كنت تحس بالدونية فانت مخطئ وهذا الشعور لن يوصلك للروحانية وانما يوصلك لبراثن الشيطان فتقع فريسة له وربما يوصلك للكفر والعياذ بالله ، اخي الكريم هل نسيت انك خليفه الله في الارض وان الله امر الملائكة ان تسجد لادم عليه السلام . اما ان كنت تعتقد ان الروحانية دليل صلاح العبد وتقواه الوحيد فانت مخطئ ولن تصل اليها ابداً . واما ان كنت تريد غرضا دنيويا او اخروياً ، فلما لاتلجأ الى رب الروحانيات الذي بيده الامر كله وانت تحدث في اليوم خمس مرات ليس بينك وبينه واسطه .. وانت ساجد الا يكون العبد اقرب من ربه وهو ساجد ، الم يخبرنا بذلك الصادق المصدوق ، اخواني الكرام نصيحه لكم الزموا ذكر الله واتخذوا وردا من اياته وصيغا من الصلاوات على رسوله الكريم ، وسوف ترون النتيجة فعندها تكون موصولا برب الروحانيات ورب البشر اجمعين .
كان الرسول عليه الصلاة والسلام في مجلس واشاؤ بيده الي احد الصحابة وقال له اني اراك من اهل الجنة فلما سمع زيد بن حارثة هذا ذهب الي الرجل وطلب ان يستضيفه 3 ليال ففعل الرجل واقام عنده زيد بن حارثة يريد ان يعرف ماذا يفعل هذا الرجل كي يقول له الرسول انه من اهل الجنة وفوجي زيد ابن حارثة ان الرجل لا يفعل اكثر من الصلاة فقط فسال الرسول عليه الصلاة والسلام وقال له لم اراه يفعل اكثر مما نفعل فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام انه يبيت وليس في قلبه مثقال ذرة من غل لاحد اذن فلمجرد ان الرجل ماكان في قلبه مثقال ذرة من غل اصبح عبدا ربانيا ووجب دخوله الجنة لذا فمن الدعاء عن الرسول الكريم ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين سبقونا بالايمان من اهم الامور التي تساعد علي الشفافية في قلب الانسان لتسليم بوحدانية الله تعالي والتسليم بقضاء الله اذا اراد الله امرا كان مقضيا لا راد لارادته فما يصيبك هو مقدر عليك ولاراد له الا الله سبحانه وتعالي فلم تهتم وتحزن ؟ الانسان خلق من طين لازب لطين اللازب هو الطين المتماسك مثل هذا الذي يتم ادخاله في الفرن ليصنعوا منه الاواني الفخارية اي تراب وماء وهواء جعلها متماسك وليس رخوا في اية قرانية يقول المولي عز وجل والانسان خلقناه من صلصال كالفخار هنا اضيف شيء اخر لحرارة التي ادت الي صلابة الطين اللازب ليصبح فخار ويناءا علي المواد التي خلق منها ادم عليه السلام تددت الطبائع الاربعه الترابي والمائي والهوائي والناري لم يتم تمييز احدهم عن الاخر ؟ يتم تمييزه حسب غلبة اي عنصر من هذه العناصر علي تكوينة فتجد نوع من الصفات المشتركة بين الشخص الذي يغلب عليه احد هذه العناصر مع العنصر الغالب عنده فمثلا الانسان الذي يغلب عليه الطابع الحراري تجد فيه بعض مواصفات الحرارة او النار تلاقيه عصبي المزاج مزاجه ناري الهوائي تجد فيه من صفات الهواء عدم الاستقرار علي حال او في مكان كثير الحركة خفيف الحركة المائي يكون له بعض مواصفات الماء من حيث الانسيابية والمرونة والليونة والنعومة الترابي يكون له مواصفات التراب والتربة من حيث الاستقرار والثباتكل عنصر من هذه العناصر له عنصر ياتلف معه وعنصر يتنافر معه فمثلا النار مذاذ يشعلها ؟ الهواء طبعا اذا كانت هناك نار وهبت ريح او هواء اتسع نطاقها وزاد لهيها مذا يتنافر مع النار ؟ هنا يتبادر الي الذهن وكيف اتعرف علي طبيعه شخص ما ان كنا علي دراية به فتصرفاته تدلنا لكن ان كان غير معروف لنا. هده امور بسيطة يلزم ان تعرف وان تتبع فنجد بين الفينة والاخرى هدا شيخ وهدا فقيه وتعددت التكنلوجيا لتجلب جيلا جديدا من جيول فقدان مناعة العلم لا يعلمون انهم يسخرون عن طريق ابليس لترجيع كلمة روحانيات التي اساسها الروح الى كلمة لا تبث بصلة الى هدا العلم اللدني الشريف المعترف بيه في الخاصة والعامة
الاستغفار بداية الطريق
الروحانية الصحيحة هي التخلص من الادران والران الذي يغشى القلوب ، وليس اقوى في تنقيتها في بداية الطريق من الاستغفار فالاستغفار فضلا عن انه من يمهد النفس لسلوك الروحانية فهو مفتاح لكل خير وتنقية من شوائب الحياه الدنيا فعليكم به اخواني واوصيك بالاستغفار 5000مرة لمدة شهر ثم تواصل بهذا العدد او اقل منه بحسب قدرتك .
الحال النوراني و الحال الشيطاني
الحال النوراني هو حال رباني او ايماني كما عرفه ابن القيم هو ثمرة المتابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و الاخلاص في العمل و تجريد التوحيد و نتيجة للمسلمين في دينهم و دنياهم و هو انما يصح بالاستقامة على السنة و و الوقوف مع الامر و النهي. اما الحال الشيطاني فهو حال ظلماني و نسبه ابن القيم الى الشرك او الفجور و هو ينشا من قرب الشياطين و الاتصال بهم و مشابههم و هدا الحال يكون لعباد الاصنام و الصليب والنار و الشيطان فان صاحبه لما عبد الشيطان خلع عليه حالا يصطاد به ضعفاء العقول و الايمان . هدان التعريفان يظهران حقيقتان قد اختلط فيهما الناس لجهلهم ان الحال الرباني تولد معه الكرمات و الخوارق الربانية ،اما الحال الشيطاني تولد معه خوارق شيطانية محدودة عاجزة امام القدرة الالاهية . يقول ابن القيم في شرح هدا الامر،سمعت باحوال السحرة و عباد الصليب و و كثير منهم من ينتسب الى الاسلام ظاهرا و هو برئ منه في الباطن ،له نصيب من هدا الحال بحسب موالاته للشيطان و معاداته للرحمن. و قد يكون الرجل الرجل صادقا و لكن ملبوسا عليه ،فيكون حاله شيطاني مع زهد و اخلاص و عبادة ،لكن لبس عليه الامر لقلة علمه بامور الشياطين و الملائكة و جهله بحقائق الايمان و قد حكى هؤولاء و هؤولاء من ليس منهم،بل هو متشبه صاحب مخارق و وقع الناس في البلاء بسبب عدم التمييز بين هؤولاء و هؤولاء فحسبوا كل سوداء تمرة و كل بيضاء شحمة ،و الفرقان اعز ما في العالم و هو نور يقدفه الله في القلب ليفرق به بين الخلق و الباطل و يزن به حقائق الامور خيرها و شرها و صالحها و فاسدها فمن عدم الفرقان وقع في اشراك الشيطان .
حِكَمة
عن عون بن عبد الله قال: كان اهل الخير يكتب بعضهم الى بعض بهذه الكلمات: من أصلح ما بينه و بين الله ، اصلح الله ما بينه و بين الناس، ومن اصلح سريرته ، اصلح الله له علانيته.
| |
|