الشيخ العزوزي Admin
عدد المساهمات : 404 تاريخ التسجيل : 20/02/2014
| موضوع: ما حكم الشرعى فى تفسير الأحلام. الإثنين فبراير 24, 2014 6:09 am | |
|
ما رأي الدين في تفسير الأحلام فقد تحيرنا كثيرا في هذا الموضوع ولا نعرف هل رأي المفسر يعتبر فتوى
شرعية يعمل بها ام هو ضرب من ضروب علم الغيب؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.
ثم أما بعد
فإن العلوم الشرعية متعددة مترابطة فيما بينها فهي في النهاية يخدم بعضها بعضا فعلم التفسير مثلا مرتبط
بعلم الفقه والعقيدة والسيرة والحديث ... الخ
وهكذا فكل علم من العلوم الشرعية له هدف وغاية كذلك فإن كل علم شرعي له قواعد وأسس يعمل بها
بين المنشغلين بهذا العلم حتى لا يحدث الخلاف والخلل بين المنشغلين بهذا العلم.
أما عن علم (تفسير الأحلام)
فقد إفتقد لكل ما سبق بيانه فليس له أصول أو قواعد أو أسس ثابتة يعمل بها وليس أدل على ذلك من أن
مفسري الأحلام قد يختلفون إختلافا شاسعا في تفسيرهم للحلم الواحد على أراء شتى متغايرة فيما بينها
ومن ثم فإن رأي المفسر في تفسير الأحلام لا يخرج عن كونه رأي شخصي خاص به لا يرتقي لمرتبة الفتوى
ولا يعد ضربا من ضروب علم الغيب إذ لا يعلم الغيب إلا الله تبارك وتعالى.
وعلى الناس ألا يلتفتوا إلى ما يرونه من أحلام ولا يأخذونها موطن الحكم الشرعي أللهم إلا إن أتت
بعد صلاة الإستخارة ففي هذه الحالة ينظر في حلمه فإن كانت رؤية طيبة فليمض في الأمر المستخار فيه
وإن كانت رؤيا خبيثة أقلع عما إستخار فيه.
ولننظر إلى النهج النبوي في التعامل مع الرؤى
فيما أخرجه البخاري بسنده عن أبي قَتَادَةَ قال كُنْتُ َأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي حَتَّى سَمِعْتُ النَّبِيَّ
(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
(يَقُولُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنْ اللَّهِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلا يُحَدِّثْ بِهِ إِلا مَنْ يُحِبُّ وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ
بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَلْيَتْفِلْ ثَلاثا وَلا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ)
ففي الحديث دلالة واضحة على كيفية التعامل مع الأحلام فهي ما بين الحمد أو التعوذ والكتمان.
| |
|