الشيخ العزوزي Admin
عدد المساهمات : 404 تاريخ التسجيل : 20/02/2014
| موضوع: كيف نفسر الرؤيا من خلال الحديث الشريف؟ الإثنين فبراير 24, 2014 6:08 am | |
| قد سمى النبي (عليه الصلاة والسلام) هذه الحيوانات المؤذية
فواسق وسمى الفأرة فويسقة ، وتقتل في الحل والحرم ،والغراب والحية والعقرب والفأرة وكل ضار من
الحيوانات يدل على الفسق ، لأنه يغادر مكانه للأذى ، وكذلك الفاسق يؤذي نفسه وغيره.
فمن رأى مثل هذه الحيوانات التي ذكرها النبي بأنها فواسق، فهذا يدل على شيء من الفسق متلبس فيه
فليحذر أن يتابع ما هو فيه .
قال شاب سأل بعض مفسري الأحلام
إنه رأى في المنام أنه يسعى لتناول زنبق جميل في بحرة في بيت ،ثم قال:فرأيت حيات وعقارب وحشرات
كثيرة تحيط بتلك البحرة فما تأويله؟
فقال له مفسر هذا الحلم أظنك خطبت فتاة جميلة من أسرة غير متدينة ، و غير ملتزمة بأوامر الشرع .
هناك حالات كثيرة ؛ البنت طاهرة مستقيمة و لكن لها أم مخيفة ، هذه الأم تفسد سعادة ابنتها ، هذه إشارة
أن هذه الزنبقة الجميلة بنت حسناء في بحرة صافية لكن حولها حيات وعقارب.
يعني مَن حولها من أفراد أسرتها .
إذاً يمكن أن نفسر المنام والرؤيا من خلال كتاب الله عز وجل ومن خلال سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)
و أحياناً ظاهر الاسم يسهم في تفسير الرؤيا.
أيضاً هناك طريقة في تفسير الرؤيا في المعنى أو واقع الشيء ، فالنرجس والورد يدلان على قلة البقاء
وقصر العمر ، لذبولهما بسرعة وورق النخل أو الآس يدلان على طول البقاء وطول العمر لتحملها عوامل
الطبيعة أكثر من غيرهما .
إن يكن حبك ورداً فحبي لك آسُ يعني إن كان حبك لي سريع الذبول فحبي لك كالآس مديد ، فالورد والزنبق
كل منهما سريع الذبول ، والآس وورق النخل كل منهما بطيء التلف ، لذلك كان عليه الصلاة والسلام يضع
ورق الآس أو نبات الآس على القبر لأنه مديد ، أو يضع جريداً من النخل أيضاً .
وكما تعلمون أنّ النبي عليه الصلاة والسلام سمع صوت إنسانين يعذبان في المقبرة
فقال عليه الصلاة والسلام
" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَكَّةَ فَسَمِعَ صَوْتَ
إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَـانِ فِي كَبِيرٍ ثُمَّ قَالَ : بَلَى
كَانَ أَحَدُهُمَا لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ثُمَّ دَعَا بِجَرِيــدَةٍ فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ
قَبْرٍ مِنْهُمَا كِسْرَةً فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ فَعَلْتَ هَذَا قَالَ : لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ تَيْبَسَا أَوْ إِلَى أَنْ يَيْبَسَا)
" عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّـهِ
تَبَارَكَ وَتَعَالَــى ( لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ )
فَقَالَ : لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي أَوْ أَحَدٌ قَبْلَكَ قَالَ : تِلْكَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا
الرَّجُلُ الصَّالِحُ أَوْ تُرَى لَهُ "
فالإنسان إذا كان صالحاً ومستقيماً ورأى رؤيا إن أمكنه أن يفسرها وإلا فليسأل من يثق بعلمه عن تفسيرها ،
فقد تكون بشارة ، على كل ليس ديننا دين رؤى ولا أحلام ولا كرامات.
وأجمل كرامة للإنسان أن يكرمه الله بالعلم ، هذه كرامة لا تحتاج إلى خرق للعادات ، إن أردت الكرامة
فاطلب العلم ، وأعظم كرامة أن تكون محسناً ، والإنسان عندما يطلب ود الله عز وجل وهو العلي القدير
الكريم لا بد أن يبادره بشيء يشعره أنه يحبه ، فلعله يبشره بمنام، والمنام بالقرآن
ورد عن سيدنا يوسف ، قال تعالى
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) 4يوسف
الرؤى بالقرآن واردة ، يوجد رؤى كثيرة ، و قد أردت من هذا الدرس النادر أن أضع أيديكم على طرائق
بسيطة في تفسير الرؤى من دون أن يعتد بها أو يتخذ منها حكم شرعي و من دون أن يتاجر أحد بها ، فهي
بينك وبين نفسك أرجو الله سبحانه وتعالى ، أن يرحمنا وأن ينفعنا بما علمنا .
والحمد لله رب العالمين
| |
|