هي فواتح السور التي تكون على شكل حروف هجائية مفردة أو شبه مفردة.
جاءت الحروف المقطعة في فاتحة (تسع وعشرين)
سورة، وهي
{الم} [البقرة : 1]
{الم} [آل عمران : 1]
{المص} [الأعراف : 1]
{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} [يونس : 1]
{الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود : 1]
{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} [يوسف : 1]
{المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ}
[الرعد: 1]
{الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ} [إبراهيم : 1]
{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ} [الحجر : 1]
{كهيعص} [مريم : 1]
{طه} [طه : 1]
{طسم} [الشعراء : 1]
{طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ} [النمل : 1]
{طسم} [القصص : 1]
{الم} [العنكبوت : 1]
{الم} [الروم : 1]
{الم} [لقمان : 1]
{الم} [السجدة : 1]
{يس} [يس : 1]
{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} [ص : 1]
{حم} [غافر : 1]
{حم} [فصلت : 1]
{حم} [الشورى : 1]
{عسق} [الشورى : 2]
{حم} [الزخرف : 1]
{حم} [الدخان : 1]
{حم} [الجاثية : 1]
{حم} [الأحقاف : 1]
{ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق : 1]
{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم : 1].
وتصنف الحروف المقطعة على أساس المباني إلى
1- ذات الحرف الواحد
ص، ق، ن).
2- ذات الحرفين: (طه، طس، يس، حم).
3- ذات الثلاثة أحرف
الم، الر، طسم).
4- ذات الأربعة أحرف: (المص، المر).
5- ذات الخمسة أحرف: (كهيعص، حم عسق).
ومن الحروف المقطعة ما تكرر في فواتح السور، فجاء على النحو الآتي
1- ما أفتتحت به سورة واحدة
(المص، المر، كهيعص، طه، طس، يس، ص، حم عسق، ق، ن).
2- ما أفتتحت به (سورتان)
طسم.
3- ما أفتتحت به (خمس سور)
الر.
4- ما أفتتحت به (ست سور)
الم ، حم.
وتسمى السور المفتتحة
بـ(طسم) و(طس) الطواسيم أو الطواسين.
وتسمى السور المفتتحة
بـ(حم): الحواميم.
لماذا الحروف المقطعة؟
لعل أهم مصداق يتجلى في تفسير هذه الحروف -التي أختص بها القرآن دون غيره
من الكتب السماوية- هو مصداق الإعجاز بأبعاده المختلفة.
إن أول أمرٍ يلفت نظر المتدبر فيها هو ما يلي هذه الحروف من عبارات،
إذ نجد هذه العبارات -في الغالب-
من قبيل:{ذَلِكَ الْكِتَابُ}،أو{كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ}، أو{تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ}،
أو{كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ}،أو{تَنزِيلُ الْكِتَابِ} ،أو{وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}،
أو غيرها؛ مما يكشف عن وجود علاقة وطيدة بين هذه الحروف وآيات القرآن المبين.
ويحتمل بقوة أن يكون الباري عز جل أراد من هذه الحروف تحدي العرب المعروفين
ببلاغتهم وتفوقهم اللغوي،
وكأنه يقول لهم
آيات هذا الكتاب أو التنزيل أو القرآن إنما جاءت بهذه الحروف التي بين أيديكم وفي لغتكم،
فهل تقدرون على الإتيان بسورة واحدة منه؟
فكثير ما أكد الله عز شأنه في العبارات التي تلي هذه الحروف مباشرة بأن هذا القرآن مبين،
{تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} ، {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ} ،
{تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ} ، {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} .
كما أكد سبحانه في موضع آخر من القرآن على ارتباط (مبين) باللغة العربية،
فقال تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}
[الشعراء:193-195].
ثم قال:{وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ، فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ}
[الشعراء:198-199].
وكأن الكتاب كان مبيناً لأنه نزل بلغة العرب، وبالرغم من هذا فقد فشل المشركون
منهم على الإتيان بمثل كلام الله سبحانه.
( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )